مصدر أمني: (حسن راتب) زعيم عصابة لتهريب الآثار ويتولى بيعها بنفسه !
كشف مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية المصرية تفاصيل القبض علي رجل الأعمال حسن راتب الليلة الماضية، فيما باشرت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية في مصر، اليوم الثلاثاء، التحقيق مع راتب فيما هو منسوب اليه من اتهامات من خلال أقوال النائب السابق علاء حسانين وشقيقه في التحقيقات بقيام راتب بتمويل العصابة بمبلغ 50 مليون جنيه.
وأوضح المصدر الأمني في تصريحات لصحيفة ( أخبار اليوم ) المصرية الدور الذي لعبه راتب في عمليات التنقيب عن الآثار والتي لم تكن تتوقف عند التمويل فقط، وأنه أثناء مناقشة شقيق المتهم علاء حسانين فى التحقيقات، قال أن حسن راتب يعمل مع المتهمين منذ ٥ سنوات وهو من يقوم بجلب المعدات لهم كما كان هو المسئول عن بيع القطع الأثرية التي يتم العثور عليها خلال عمليات التنفيب غير المشروعة نظرا لأنه يمتلك جنسية أجنبية أخرى بخلاف الجنسية المصرية.
وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية القت القبض على رجل الأعمال حسن راتب بمحافظة الجيزة بمنطقة أكتوبر، وأن التحقيقات كشفت أن المتهم قام بتمويل عصابة النائب البرلماني السابق علاء حسانين المعروف باسم (نائب الجن والعفاريت) بنحو ٥٠ مليون جنيه.
وتسلمت نيابة جنوب القاهرة الكلية، السبت الماضي، الصحيفة الجنائية للنائب السابق علاء حسانين وآخرين في قضية الآثار والتي كشفت ان حسانين سبق اتهامه في 4 قضايا نصب سابقة.
كما تسلمت نيابة جنوب القاهرة، تقرير لجنة وزارة الآثار فيما يخص المضبوطات التي وجدت بحيازة النائب البرلماني السابق علاء حسانين وآخرين، بعد أن كشف أن أماكن الحفر تقع في منطقة أثرية بالقرب من منطقة مصر القديمة، وأن لديه مخزن للتهريب، حيث أخفى فيه علاء حسانين المضبوطات، ويحتوي ذلك المخزن على الآثار التي حصل عليها أثناء عمليات التنقيب.
كما أن المتهمين استعانوا بالخرسانة للتأكد من زيادة عمق الحفر، فضلا عن سلامة العمال أثناء الحفر والتنقيب عن الآثار.
وكشف تقرير اللجنة، أن الحفر أسفر عن وجود 3 قطع حجرية مدون عليها نقوش فرعونية قديمة إلى جانب عقود بها مجموعة من التماثيل مختلفة الشكل، وتبين وجود مائدة قرابين حجرية، وطبقين أسود اللون على شكل أوزتين وشكل سمكة و3 إبر جراحية تعود للعصر الإسلامي، و4 فازات مختلفة الأحجام، 3 أواني صغيرة من المرمر، و24 نموذجًا لأواني مختلفة الأشكال والأحجام، وإبريق من البرونز ومجموعة من بقايا البرونز، وإبريق أخضر من الفيانس، وقطع أحجار تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، و3 أطباق صغيرة الحجم من الفخار، و6 قطع من الفخار، و6 قطع من الدرائق.
وأضاف المصدر أن المعاينة كشفت أيضا عن تمثال جنائزي صغير الحجم و3 موازين من البازلت ومسند ورأس من الخشب، و3 مكحلة من المرمر، 10 قطع من الفيانس أخضر اللون، 3 مسرجات من الفخار ترجع الروماني واليوناني، جزء من تمثال على هيئة حيوان من الخشب.
وبدأ قاضي المعارضات بمحكمة جنوب القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم زينهم، نظر تجديد حبس نائب الجن والعفاريت و16 متهما بالاتجار في الآثار.
ويواجه المتهمون في القضية أسامة علي محمد، ومحمود بيومي ومحمد عبد الرحمن وشعبان مرسي وميلاد حليم وأحمد علي وأحمد عبد العزيز وأحمد صابر ومحمد حسين وعاطف عبدالحميد وأشرف محمد ومحمود عبدالفتاح وأحمد عبدالعظيم وعبد العظيم وأسامة عبدالكريم وأسامة حليم وعلاء محمد حسانين وأكمل ربيع، اتهامات بالتنقيب عن الآثار.
قررت جهات التحقيق حبس علاء حسانين نائب الجن والعفاريت بتهمة سرقة الآثار، 4 أيام على ذمة التحقيقات، بعد أن عثرت أجهزة الأمن على 201 قطعة أثرية بحوزة المتهم وآخرين، داخل إحدى المنازل، منها 26 تمثال مختلفة الأطوال.
من ناحيتها، باشرت نيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية في مصر، الثلاثاء، التحقيق مع رجل الأعمال البارز، حسن راتب، عقب إلقاء القبض عليه، في وقت متأخر أمس الإثنين، تنفيذاً لقرار النيابة بضبطه، بعد كشف تحقيقاتها مع نائب البرلمان السابق، علاء حسانين، أنّ راتب متهم بتمويل الأخير مادياً في عمليات التنقيب عن الآثار.
وواجهت النيابة رجل الأعمال باعترافات حسانين، الشهير بـ”نائب الجن”، وشقيقه المتهم كذلك في القضية مع 16 متهماً آخرين، بتكوين تشكيل عصابي للاتجار في الآثار بمنطقة مصر القديمة بالقاهرة، وبشأن قيام رجل الأعمال حسن راتب بتوفير المعدات المستخدمة في عمليات البحث والتنقيب عن الآثار، وتربحه بملايين الجنيهات مستغلاً امتلاكه جنسية أجنبية لتهريب وبيع الآثار خارج البلاد.
وحسب تحقيقات النيابة، فإنّ حسن راتب مول العصابة بمبلغ 50 مليون جنيه (الدولار=15.7 جنيهاً تقريباً) على مدار 5 سنوات للتنقيب عن الآثار، في حين أنكر رجل الأعمال هذه الاتهامات ونفى منحه الأموال لأحد من أفراد العصابة، مدعياً أنه تعرف على حسانين في إحدى جلسات الذكر وحب الرسول الكريم.
يذكر أنّ راتب أعلن تصالحه مع حسانين، في نوفمبر/تشرين الثاني 2017، وتنازله عن كافة القضايا والبلاغات التي قدمها ضده على خلفية اتهامه بـ”النصب عليه بمبلغ ثلاثة ملايين دولار قيمة تعاملات تجارية بينهما”، وهو ما أسفر (آنذاك) عن إخلاء سبيل نائب البرلمان السابق بعد القبض عليه، والتحقيق معه بمعرفة نيابة أبو النمرس بمحافظة الجيزة.
وراتب رجل أعمال مقرب من نظام السيسي، وامتلك قناة “المحور” الفضائية لسنوات طويلة قبل بيع 50% من أسهمها أخيراً لمحمد منظور، عضو مجلس الشيوخ عن حزب “مستقبل وطن”، و38% لشركة إعلامية مملوكة للمخابرات العامة، و12% للشركة المصرية للأقمار الصناعية (نايل سات).
وراتب من مواليد 23 فبراير/شباط 1947، ويمتلك مجموعة هامة من الاستثمارات في محافظة شمال سيناء منها: جامعة سيناء، مصنع سيناء للإسمنت الأبيض، مجموعة “سما سيناء” للاستثمار، ومؤسسة سيناء للتنمية.
ودأب النظام الحالي على اعتقال العديد من رجال الأعمال، لابتزازهم مالياً، على غرار مالك شركة “جهينة” الشهيرة، صفوان ثابت، و( سيد السويركي) صاحب محلات “التوحيد والنور” المنتشرة في مصر، فضلاً عن صلاح دياب، الذي أُخلي سبيله في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد حبسه احتياطياً على ذمة اتهامات متعلقة بمخالفات بناء، إثر مساومته مالياً لإطلاق سراحه.
المصدر: الشادوف+صحف مصرية