ماذا أعطت القاهرة لتل أبيب خلال زيارة أشكنازي النادرة للقاهرة؟!
اتفق رئيس، السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، مع رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، اليوم الأحد، على عقد مجموعة من الاجتماعات مع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية بالقاهرة في إطار جهود مصر الداعمة لتوحيد الموقف الفلسطيني.
ويأتي لقاء المسؤولين على خلفية زيارة نادرة لوزير الخارجية الإسرائيلي، غابي أشكنازي، إلى مصر لدراسة سبل تثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية.
وقال بيان رسمي مصري إنه “تم استعراض آخر المستجدات المتعلقة بالتهدئة الشاملة، بما يشمل القدس والضفة وغزة، وإعادة إعمار قطاع غزة، وملف الحوار الوطني الفلسطيني، والأفق السياسي الذي يعتبر مدخلا للاستقرار والأمن والسلام في المنطقة”.
من جهة أخرى قالت وزارة الخارجية المصرية إن وزيرها، سامح شكري، أكد خلال لقاءه أشكنازي على “ضرورة البناء على إعلان وقف إطلاق النار عبر التوقف عن كافة الممارسات التي تؤدي إلى توتير الأوضاع وتصعيد المواجهات خاصة بالأراضي الفلسطينية، وضرورة مراعاة الحساسية الخاصة المرتبطة بالقدس الشرقية والمسجد الأقصى وكافة المقدسات الإسلامية والمسيحية”!!.
وجددت مصر، بحسب البيان، تأكيدها على أن “التوصل إلى حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم والأمن والاستقرار المنشودين في المنطقة” وحق الشعب “الفلسطيني الشقيق في تقرير مصيره عبر إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967”.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي عقب انتهاء الزيارة الأولى لوزير خارجية إسرائيلية إلى مصر منذ 13 عاما إن “الجانبين ناقشا تعزيز التعاون الاقتصادي والتجارة بينهما، بالإضافة إلى تجديد الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين“.
وامتدح أشكنازي “التزام مصر بالأمن والاستقرار وتثبيت السلام في المنطقة”، مضيفا “علينا جميعا أن نعمل لمنع تقوية الجماعات المسلحة التي تهدد المنطقة والعمل على عودة المفقودين والمحتجزين لدى حماس“.
وكانت إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة توصلتا في 20 مايو إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ودخل حيز التنفيذ فجر الجمعة 21 مايو بعد تصعيد خلف 248 قتيلا فلسطينيا بينهم 66 طفلا.
وعلى الجانب الإسرائيلي قتل 12 شخصا بينهم طفل وفتاة عربية على ما أكدت خدمة الطوارئ والإسعاف.
واندلع التصعيد بين الجانبين على خلفية قضية حي الشيخ جراح في القدس الشرقية إذ يتهدد عشرات العائلات الفلسطينية خطر إخلاء منازلها لصالح الجمعيات الاستيطانية، وانتقل التوتر إلى أنحاء متفرقة من المدينة وإلى باحات المسجد الأقصى.