للمرة المليون..السلطات السعودية تتكتم على هوية سعودي أطلق النار على طبيب مصري !
فيما لا تزال أصداء قضية قتل الطبيب المصري في سكاكا بمنطقة الجوف شمال غرب المملكة العربية السعودية تتفاعل جراء إصرار السلطات السعودية التكتم على اسم القاتلة السعودية، أعلنت وزارة الخارجية المصرية،أنها “تتابع باهتمام بالغ تطورات قضية تعرض مواطن مصري آخر هو الطبيب أيمن عبد السلام محمد رزق (60 عاما) لإطلاق نار واعتداء بسكين بمنطقة القصيم في السعودية”.
وأضافت الوزارة، في بيان نشرته عبر صفحتها على فيسبوك مساء الخميس الماضي: “تتابع القنصلية المصرية على مدار الساعة هذا الأمر وتقوم باتصالات مستمرة في هذا الشأن، فضلا عن زيارة المواطن المصري المصاب، وذلك للاطمئنان على حالته الصحية”.
وتابعت: “القنصل العام المصري طارق المليجي يقوم بمتابعة تطورات القضية بشكل مستمر مع المسؤولين بوزارتي الخارجية والداخلية في المملكة العربية السعودية وإمارة منطقة القصيم، والذين يبذلون جهودا مقدرة في التعامل مع تلك القضية”.
وأكدت الوزارة أنها “تستمر مُمثلة في قطاعها القنصلي ومن خلال قنصليتنا في الرياض، في متابعتها لتلك القضية، متمنية سرعة الشفاء للمواطن المصري”.
وكانت وزارة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج قالت، في بيان، السبت الماضي، إن وزيرة الهجرة السفيرة نبيلة مكرم، تواصلت مع الطبيب المصري. وأوضحت الوزارة أن “الطبيب، الذي يعمل بوزارة الصحة السعودية مديرا بمركز السموم بمنطقة القصيم، ويبلغ من العمر 60 عاما، تعرض لحادث اعتداء من أحد الأشخاص من أبناء منطقة القصيم على خلفية وفاة أخيه لوجود شبهة جنائية في الوفاة، قررت النيابة العامة تشريح الجثمان، وتنفيذا لقرار النيابة قام الطبيب الشرعي أيمن عبد السلام بالتشريح وإعداد التقارير”.
وذكر البيان: “نتج عن الاعتداء إصابة الطبيب المصري بـثلاثة أعيرة نارية في صدره، فضلا عن ضربه بساطور في ذراعه”.
وأضاف: “تتابع جميع الجهات المعنية بالمملكة العربية السعودية تطورات تلك الحادثة المؤلمة نظرا لكون الطبيب المصري المعتدى عليه أحد كوادر وزارة الصحة السعودية ومديرا لمركز السموم، وطبيبا شرعيا يقوم بأداء مهام وظيفته الرسمية”.
وأوضح البيان أن السفيرة نبيلة مكرم، خلال تواصلها مع الطبيب المصري أيمن عبد السلام وزوجته، اطمأنت على حالته الصحية، “حيث تم إجراء العمليات الجراحية اللازمة له واستخراج الطلقات النارية من صدره وهو الآن بحالة جيدة، كما سيتم إجراء جراحة أخرى في ذراعه”.
وقالت الوزيرة، وفقا للبيان، إن “السلطات السعودية تمكنت من إلقاء القبض على الجاني ( مجهول الهوية كالعادة)، مؤكدة على استمرارها في المتابعة والتواصل مع أسرة الطبيب المصري المتواجدة حالياً معه بالسعودية لحين خروجه سالما من المستشفى وحصوله على كافة حقوقه القانونية، بالمتابعة والتنسيق مع القنصلية المصرية بالرياض والتي تتابع الحادث فور حدوثه، كما تتابع سير التحقيقات مع الجاني لحفظ حقوق الطبيب المصاب”.
من ناحيته، قال هيثم سعد الدين المتحدث الرسمي والمستشار الإعلامي لوزارة القوى العاملة في مصر، إن وزير القوى العاملة، وجّه الملحق العمالي أحمد رجائي رئيس مكتب التمثيل العمالي التابع للوزارة بالقنصلية العامة المصرية بالعاصمة الرياض بالمملكة، بالتواصل مع الطبيب المصري المعتدى عليه بمنطقة القصيم، وإبلاغه تمنياته بالشفاء العاجل، وحرصه وتوجيهاته للمكتب بمتابعة حقوق الطبيب المصري كافة بالتنسيق مع القنصلية المصرية بالرياض والتي تتابع الحادث فور حدوثه، كما تتابع سير التحقيقات مع الجاني لحفظ حقوق الطبيب المصاب.
وأضاف المتحدث الرسمي في بيان، أن الوزير تلقى تقريرا عاجلا من الملحق العمالي أحمد رجائي شرح فيه تفاصيل الواقعة، حيث أشار إلى أن الطبيب المصري المصاب يدعى أيمن عبدالسلام محمد رزق ويعمل بوزارة الصحة السعودية مديراً بمركز السموم بمنطقة القصيم، شمال المملكة العربية السعودية، ويبلغ من العمر 60 عاما، وقد تعرض لحادث اعتداء من أحد الأشخاص من أبناء منطقة القصيم على خلفية وفاة أخيه لوجود شبهة جنائية في الوفاة، وقررت النيابة العامة تشريح الجثمان، وتنفيذاً لقرار النيابة قام الطبيب الشرعي بالتشريح وإعداد التقارير.
وأكد رئيس مكتب التمثيل العمالي أن الطبيب أيمن عبدالسلام لم يباشر تشريح تلك الحالة بنفسه، ولكن تم الاعتداء عليه في مقر عمله ظناً من الجاني أن الطبيب المصري هو من قام بتشريح جثمان أخيه، وقد باغته الجاني بإطلاق ثلاثة أعيرة نارية في صدره، وعند سقوطه على الأرض قام الجاني بإخراج ساطور وضربه به، إلا أن الطبيب تلقى تلك الضربات على ذراعه ما تسبب في كسر الذراع وسيخضع غداً لجراحة في الذراع.
وأوضح الملحق أحمد رجائي، أنه تم إجراء العمليات الجراحية اللازمة للطبيب واستخراج الطلقات النارية وأنه بحالة جيدة، وقد تم إلقاء القبض على الجاني وإيداعه التوقيف، وجرت التحقيقات اللازمة من السلطات السعودية، كما تم تفريغ كاميرات المراقبة بالمركز، ولم يتم الكشف عن هوية الجاني حتى الآن.
المصدر: الشادوف+صحف