كورونا يحصد أرواح المصريين..والسيسي يرسل مساعدات للهند!

0 735

فيما تتزايد التحذيرات من انتشار فيروس الكورونا بين المصريين وتجاهل الحكومة مؤشرات الانتشار، ذكرت الحكومة المصرية، اليوم السبت، في استجابة عاجلة لتوجيهات من “رئيس البلاد”، عبد الفتاح السيسي،أرسلت 30 طنا من الأجهزة والمستلزمات الطبية إلى الهند للتصدي لفيروس كورونا.

وأعلنت وزيرة الصحة والسكان، هالة زايد عن إرسال، 30 طنا من الأجهزة والمستلزمات الطبية إلى الهند لمساندتها في التصدي لانتشار فيروس كورونا في “استجابة سريعة وعاجلة”، لتوجيهات السيسي.

وأوضح مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، خالد مجاهد، أنه “سيتم إرسال تلك الشحنة بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية لدعم دولة الهند خلال مواجهة جائحة فيروس كورونا بعد انتشار الوباء وزيادة عدد الإصابات والوفيات”.

وأكد مجاهد “حرص مصر على مساعدة دول العالم وقت الأزمات في إطار دورها الريادي، حيث أرسلت مصر مساعدات طبية ووقائية لكل من دولة الصين ودولة إيطاليا في بداية جائحة فيروس كورونا، بالإضافة إلى إرسال المساعدات لعدد من الدول العربية والإفريقية”.

وسجلت الهند خلال الأيام الماضية أعدادا ضخمة وقياسية على مستوى العالم للإصابات الجديدة بفيروس كورونا حيث تجاوز هذا المؤشر أمس الجمعة 400 ألف حالة مع رصد 3523 وفاة جديدة.

من ناحيته، جدد نائب الرئيس المصري السابق، محمد البرادعي، السبت، الجدل حول تجاهل الحكومة المصرية لخطورة فيروس كورونا، وأعداد الإصابات اليومية الكبيرة، مستنداً إلى تقرير سابق لمركز “بصيرة” لبحوث الرأي العام (حكومي)، يتوقع إصابة نحو 2.9 مليون مصري بالفيروس حتى 10 يناير/ كانون الثاني الماضي.

وكتب البرادعي، في تغريدة عبر موقع “تويتر”،: “ينبغي اتباع “الإجراءات الاحترازية المفروضة بقوة القانون، والتطعيم ضد الفيروس على أوسع نطاق، وبأقصى سرعة ممكنة، باعتباره واجباً وطنياً قبل أن يجرفنا التيار”.

وقارن كثيرون الأرقام الهزيلة التي تعلنها وزارة الصحة يومياً، والتي تدور حول ألف إصابة، بما كشف عنه مركز “بصيرة”، والذي يعد أكثر من عشرة أضعاف الأرقام الحكومية، إذ بلغ إجمالي الإصابات الذي أعلنته وزارة الصحة، حتى أمس الجمعة، 227552 إصابة فقط.

وأشار المركز، في تقريره المنشور في فبراير/ شباط الماضي، إلى أنه أجرى مسحاً تليفونياً للتعرف إلى معدلات الإصابة بالفيروس، والفحوص التي أجراها المصابون، والأعراض التي ظهرت عليهم، وأنّ “67% من عينة المسح لجأوا إلى أماكن تتبع القطاع الخاص، و24% لمراكز حكومية”.

ومنذ الإعلان عن ظهور فيروس كورونا في مصر، العام الماضي، أشارت بيانات وزارة الصحة إلى أنّ الموجة الأولى بدأت في فبراير/ شباط 2020، وبلغت ذروتها في يونيو/حزيران، ثم بدأت أعداد الإصابات في الانخفاض، قبل أن تعود إلى الارتفاع مرة أخرى في الموجة الثانية التي بدأت في أكتوبر/ تشرين الأول، وما زالت الأرقام الرسمية التي تعلنها وزارة الصحة يومياً تدور حول ألف إصابة جديدة.

من ناحيته، اعترف مقدم البرامج في قناة “دي إم سي” المملوكة للمخابرات المصرية، رامي رضوان، إلى أن أعداد الإصابات والوفيات الرسمية بسبب جائحة كورونا، والتي تعلنها وزارة الصحة يومياً، وتدور حول ألف إصابة، لا علاقة لها بالواقع.

وقال إن الإصابات تتراوح بين 10 آلاف و70 ألفاً يومياً، وأن السبب هو عدم اتباع الإجراءات الوقائية في مختلف المحافظات، وعدم التزام المواطنين بارتداء الكمامات، والحفاظ على التباعد.
وأضاف رضوان، مساء الثلاثاء: “ما أقوله ليس معلومة موثقة، ولكنه مجرد إحساس، وعدد الإصابات في مصر ليس قليلاً، وكنا نتحدث في الأسبوع الماضي عن إصابة أسر بالكامل بفيروس كورونا، ولكننا الآن نتحدث عن عائلات كاملة مصابة بالفيروس”.

وتابع: “لا بد أن تتخذ الدولة قراراً بشأن استمرار الخيام الرمضانية، وتقديم الشيشة في المقاهي بالمخالفة للقانون. الوضع مقلق للغاية بسبب عدم التزام قطاع عريض من المصريين بإجراءات الوقاية”.

على صعيد آخر، قرر رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الأربعاء، اعتبار اليوم السبت وبعد غد الاثنين، إجازة رسمية مدفوعة الأجر، بمناسبة عيد العمال، وعيد شم النسيم، وذلك في القطاعين العام والخاص، وتعطيل العمل في جميع القطاعات يوم الأحد المقبل، بدعوى الحد من تكدس المواطنين كتدبير احترازي للتعامل مع تداعيات فيروس كورونا.

وسبق أن قرر مدبولي اعتبار يوم الخميس الماضي، إجازة رسمية مدفوعة الأجر، بمناسبة عيد تحرير سيناء، بدلاً من يوم الأحد الماضي، واستثنت كل القرارات من الإجازة العاملين في المرافق الحيوية مثل خدمات النقل، والإسعاف، والمستشفيات، وخدمات المياه والصرف الصحي، والكهرباء.

وسجلت مصر ارتفاعاً في أعداد الإصابات بفيروس كورونا خلال الفترة الأخيرة، لكن الأرقام الرسمية بعيدة تماماً عن الأعداد الحقيقية للإصابات بسبب عدم التوسع في إجراء الفحوص، وتفضيل كثير من المصابين البقاء في المنازل بدلاً من التوجه إلى المستشفيات.

المصدر: الشادوف+مواقع إخبارية

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.