كوخافي يؤجل زيارته لواشنطن.. وفصائل المقاومة تطلق 36 صاروخا على اسرائيل
أجّل رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي، اليوم السبت، زيارته المقررة إلى الولايات المتحدة غداً، وذلك بعد جلسة تقييم للموقف أجراها مع قادة الجيش حول التطورات في قطاع غزة، وإطلاق الفصائل الفلسطينية 36 صاروخا على اسرائيل خلال الساعات الماضية.
ووصف المراسل العسكري في “القناة 13” أور هيلر الزيارة التي أجّلها كوخافي بالـ”مهمة للغاية”، فقد خطط لها أن تتضمن عقد لقاءات مع كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية الأميركية “لبحث الاتفاق النووي مع إيران، في محاولة إسرائيلية ليس لوقفه وإنما للتأثير عليه”.
وترأس كوخافي اجتماعاً للقيادة العسكرية والجيش والأجهزة الأمنية في مقر وزارة الأمن بتل أبيب لبحث وتقييم تطورات الموقف والسيناريوهات المتوقعة للتصعيد مع قطاع غزة، وشارك فيها تنياهو عن بعد، وفقا للمصادر.
من ناحيته، قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في نهاية تقدير الوضع في وزارة الأمن، إن “التوجيهات أعطيت للإستعداد لكل سيناريو في قطاع غزة”.
وتابع بشأن التطورات في القدس المحتلة: “نحن نريد قبل كل شيء ضمان القانون والنظام في القدس. نحن سنحافظ على حرية العبادة كما كل سنة، لكل السكان ولكل الزوار أيضاً، ونطلب حالياً تطبيق القانون. وأدعو لتهدئة النفوس في القدس من كل الأطراف”.
هذا ونقلت “القناة 12″ عن وزير الأمن بيني غانتس قوله لـ”رؤساء السلطات المحلية في غلاف غزة” إن “الجيش الإسرائيلي مستعد لإمكانية التصعيد”.
وأكدت مصادر مطلعة فجر اليوم السبت أن قيادة الاحتلال طالبت السلطة الفلسطينية بالتهدئة الأمنية في القدس المحتلة، إلا أن الأخيرة لم تستجب وأكدت مطلبها إجراء الانتخابات في القدس المحتلة، وأن “المسّ بالهوية العربية للمدينة مرفوض”.
وأفاد المراسل العسكري في “القناة 12” العبرية أن الجيش الإسرائيلي “قام بعدة نقاشات تمهيدية لتقدير الوضع مع رئيس الحكومة ووضع على الطاولة عدة اقتراحات وعدة احتمالات للعمل، بدءاً من العمل الصغير وحتى الكبير”.
وأضاف: “لم يتم إتخاذ قرار بعد حول التوجه، هناك الكثير من العوامل.. أعتقد أن الساعات القريبة ستحدد بشكل كبير إلى أين نتجه، وهذا مرتبط أيضاً بالتطورات في القدس”.
وأطلقت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مساء أمس الجمعة، 36 قذيفة صاروخية من القطاع نحو الأراضي المحتلة حيث اعترضت القبة الحديدية 6 منها فقط.
واعتبر مراسل “القناة 13” ألوغ بوكير، أن الليلة الفائتة كانت “قاسية جداً ومرهقة بالنسبة للسكان في غلاف غزة، حيث لم تمر لحظة في الليل دون صافرة إنذار”، مشيراً إلى أنه بالرغم الهدوء الحذر فإن الإسرائيليين يشعرون أن الوضع “يمكن أن ينفجر في أي لحظة”.
وكانت فصائل المقاومة الفلسطينية أعلنت تأييدها لاحتجاجات المقدسيين ضد القمع الإسرائيلي وحرمان المصلين من دخول المسجد الأقصى، مؤكدةً أن المقاومة “ليست بمنأى عن هبّة أهلنا في القدس”.
المصدر: الشادوف+وسائل الاعلام