كواليس مفاوضات غزة.. واشنطن تسلمت الملف بنفسها..فماذا ستفعل؟!

0 1٬086

لا تتوقّف «المناورات» والمحاولات الالتفافية على ما وصلت إليه المفاوضات غير المباشرة بين العدو الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية، وخصوصاً في آخر جولة في القاهرة، حيث توضّح لجميع الأطراف أن الموقف أعقد من أن يتمّ تجاوزه بـ«حيل» من هنا، أو وعود كلامية من هناك.

ورغم ذلك، لا يملّ الأميركيون من محاولة إقناع العدو بتقديم أي تنازل حقيقي.وفي آخر 3 جولات من التفاوض، تولى الجانب المصري مهمة إقناع حماس بالقبول بحلّ «متدرّج».

وتبيّن بعد الاجتماعات أن الفكرة المصرية تعكس تفاهماً أميركياً – إسرائيلياً، على أن تكون المرحلة الأولى من الحلّ، وفق ما هو مقترح لناحية تبادل الأسرى من غير الجنود مقابل وقف إطلاق النار لمدة 6 أسابيع، وتسهيل دخول المساعدات الى قطاع غزة، وإطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين.

لكن عند البحث في التفاصيل، تبيّن أن الجانب الأميركي قد وفّر الغطاء لطلب إسرائيل منع النقاش حول طريقة انتشار قوات الاحتلال في القطاع، وكذلك وافق الأميركيون على أن ملف المساعدات يجب أن يتمّ بعيداً عن أي مجموعة أو إطار له علاقة بحكومة غزة أو بالقوى السياسية في القطاع.

بالإضافة الى أن إسرائيل أرادت أن تتولّى هي اختيار من ستفرج عنهم من المعتقلين الفلسطينيين. وإزاء تصلّب الموقف الإسرائيلي، أبلغت حركة «حماس»، الوسيطين القطري والمصري، أنها ليست في صدد المزيد من المحادثات من دون تغيير في الوقائع، وأن شرطها للعودة إلى المفاوضات يتطلّب أن «تضمن الولايات المتحدة مباشرة، برنامجاً واضحاً لإنهاء الحرب، وطريقة مختلفة لتوزيع المساعدات، وتلبية شرط انسحاب قوات الاحتلال إلى حدود القطاع».

وبعدما غاب الوسطاء دون جواب، عاد المصريون قبل يومين للحديث عن «أفكار جديدة»، ولكن تبيّن أنها لا تزال في السياق نفسه.

وقد أعرب مسؤولو النظام المصري عن انزعاجهم من كون «حماس»، قرّرت الإعلان للجمهور عما يجري في المفاوضات خلف أبواب مغلقة، واعتبرت كلمة رئيس المكتب السياسي في الحركة، اسماعيل هنية، بمناسبة بداية شهر رمضان، بمثابة «نعي للمحادثات»، علماً أن مصر كانت تريد أن يبقى هنية في القاهرة لفترة أطول، من أجل «انتزاع موافقة حاسمة على المطروح»، وهو ما رفضته الحركة.

من هنا قرر الجانب الأميركي العودة لتسلّم ملف المفاوضات بنفسه، وأن مدير المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، طلب مهلة من أجل التقدّم باقتراح «حل إبداعي»، يلبّي قسماً من طلبات الجانبين؛ الفلسطيني والإسرائيلي.

ويحاول بيرنز تسويق قرار تسليم المساعدات عبر ميناء مؤقت على البحر، على أنه (قرار أميركي) لا يناسب الاحتلال،لكن الواقع يؤكد أن الممرً البحري بالطريقة التي يُعرض بها حاليا ستستخدمه إسرائيل للضغط أكثر على جمهور المقاومة في القطاع، وليس لمساعدتهم، وخصوصاً أن مسألة عودة أبناء الشمال إلى أماكن سكنهم الأساسية لا تزال مرفوضة من قبل العدو.

المصدر: الشادوف+الأخبار اللبنانية

المشاركات الاخيرة

أحمد حسن الشرقاوي يكتب:القصيبي وغالاواي في غزو العراق.. حكاية خبر !

العالم ينتظر في هذه الأيام الرد الايراني على اغتيال الشهيد اسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، والذي حدث غيلة وغدرا في يوم الأربعاء 31 يوليو 2024. في مثل تلك اللحظات التي يسود فيها الترقب والانتظار والتوتر جراء حدث دولي مهم، تذكرت حكاية خبر انفرد به العبد الفقير الى الله أحمد حسن الشرقاوي وكان يتعلق بتفاصيل وتوقيت الغزو الأميركي للعراق في 19
اقرأ أكثر…
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.