كواليس مفاوضات الهدنة في غزة..وتفاصيل استضافة حماس في إيران

0 408

ذكرت مصادر مقربة من قيادات حركة حماس في الدوحة أن إيران عرضت على قيادات حماس استضافتهم في طهران، وأن مسؤولا إيرانيا كبيرا أبلغهم أن يعتبروا استضافة إيران لهم بمثابة “عرض مفتوح” طوال الوقت، وما عليهم في حال قبوله سوى ابلاغ قيادات طهران لترتيب المسائل اللوجيستية.

جاء ذلك فيما لم يعد السؤال هو: هل يقدم نتنياهو على شن عملية عسكرية شاملة ضد رفح أم لا ؟ بل صار السؤال الأهم هو : متي سيقدم على تلك الحماقة الجديدة؟

غالبية المراقبين يتوقعون أن يتم هذا الهجوم الشامل بعد احتفالات عيد الفصح اليهودي، وهو ما اتضح من كلمة النتن ياهو قبل قليل لتهنئة شعب الكيان بهذا العيد، وما تضمنته الكلمة من مضامين دينية توراتية؟

وخلال الساعات القليلة الماضية، كان التهديد القطري بالانسحاب من دور الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل بشأن ملف الحرب على غزة،قد ترك أثره على الاتصالات التي تجمّدت خلال الأسبوع الأخير.

ووفقا لما أوردته صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله اللبناني فإن الجانب المصري طلب في الثامن من ابريل/نيسان الحالي أن يعقد اجتماعاً عاجلاً مع قيادة حركة «حماس» لإبلاغها بوجود «ورقة تتضمن أفكاراً متقدّمة، من شأنها كسر الجمود في العملية التفاوضية».

واستفسرت «حماس» حقيقة الأمر من الجانب القطري، وفهمت أن لدى المصريين ورقة أُعدّت بالتشاور مع الأميركيين.

وبناءً عليه، سافر نائب رئيس الحركة في غزة، خليل الحية، إلى القاهرة، للاجتماع بوزير المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، ونائبه للشؤون الفلسطينية أحمد عبد الخالق.

لكن تبيّن أن الورقة الجديدة لا تحمل جديداً يجيب عن الأسئلة الأساسية المتعلّقة بوقف إطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، علماً أن «حماس» كانت قد عدّلت في أعداد الأسرى المطلوب الإفراج عنهم مقابل أسرى العدو، وذلك بناءً على وعود بأن هذه الخطوة ستسهّل تحقيق المطالب الخاصة بوقف الحرب والسماح بعودة النازحين إلى شمال القطاع، إلا أن شيئاً من ذلك لم يتحقّق.

وبعد عودة الحية إلى الدوحة، جرى إبلاغ الوسيطين القطري والمصري بأن الجواب يكون بعد التشاور مع قيادة الحركة في غزة والدوحة.

وبالفعل، حُسم النقاش داخل الحركة سريعاً، لجهة أنه «لا يمكن التجاوب مع الأفكار الجديدة». أخذت الحركة وقتها للردّ، وفي هذه الأثناء، حصلت اتصالات جديدة مع المصريين والقطريين، وقالت خلالها القاهرة إنه «بمجرّد موافقة حماس، سوف يتمّ إلزام إسرائيل بالبنود كاملة».

وهو ما أثار حفيظة «حماس» التي رفضت الأمر. عاد المصريون وقالوا إن «الورقة أُعدّت من قبلهم بالتشاور مع الأميركيين».

ثم أضافوا أن «إسرائيل موافقة عليها». ولكن على «حماس إعلان الموافقة أولاً، حتى تُعتبر ورقة نافذة».

وبعد نقاش بين قيادات الحركة، ومشاورات مع «الجهاد الإسلامي» وفصائل أخرى، تقرّر رفض الورقة الجديدة.

وبعد مداخلات قام بها الجانب القطري، تقرّر أن يكون الرد عبر رسالة. ولم يتأخّر الوقت حتى أعادت «حماس» إرسال الورقة نفسها التي قدّمتها في 14 آذار الماضي، مع تعديل التاريخ فقط !!

وبسبب هذا الرد القوي من فصائل المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس، جن جنوب الأميركان والصهاينة، وازداد الضغط على الوسيط القطري لطرد ممثلي حماس من الدوحة.

المصدر: الشادوف+الأخبار اللبنانية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.