قتيلان جراء قصف تل أبيب بالصواريخ ..والرعب يسود دولة الكيان
أعلنت “كتائب القسام” مساء ليل الثلاثاء أنه “الآن وتنفيذاً لوعدنا.. كتائب القسام توجّه ضربةً صاروخيةً هي الأكبر لتل أبيب وضواحيها بحوالي 130 صاروخاً رداً على استهداف العدو للأبراج المدنية.. ونقول للعدو: وإن عدتم عدنا”.
وأعلنت كتائب القسام أنها وجهت مجدداً ضربة صاروخية لأسدود وعسقلان بعشرات الصواريخ.
وقال الناطق الرسمي باسم لجان المقاومة في فلسطين أبو مجاهد إن “المقاومة ستجعل من تل أبيب نسخة مكررة عن عسقلان، وبسيف القدس ستقطع أوصال بقرتكم المقدسة”.
وأفاد شهود عيان بأن أصوات سقوط الصواريخ تسمع في رام الله والقدس وطولكرم في الضفة الغربية.
وسائل إعلام إسرائيلية، قالت من جهتها إن صفارات الانذار تدوي في “تل أبيب”، مشيرة إلى أن “معظم مدينة تل أبيب ترتعد في هذه اللحظات”.
وأفادت بسقوط قتيلين على الأقل وثلاثة جرحى وأن أحد القتلى في منطقة حولون جراء إطلاق الصواريخ على باص أصابه إصابة مباشرة، لافتة إلى أن “المسؤولين الإسرائيليين متفاجئين من المدى الذي ذهبت إليه حماس في التصعيد والقصف”.
وتحدثت وسائل الإعلام عن إطلاق نحو 100 صاروخ على منطقة “تل أبيب” والجوار خلال 10 دقائق فقط، مشيرة إلى أن “إسرائيل عرضة لهجوم ناري ثقيل وإطلاق أعداد كبيرة من الصواريخ الاعتراضية”.
وفيما اعترفت بإصابة باص في منطقة الوسط (تل أبيب وغوش دان) نتيجة إطلاق الصواريخ، وأشارت إلى أنه “وحتى الآن هناك جريح”، ولفتت إلى أن هناك رشقتان صاروخيتان ثقيلتان للغاية استهدفتا منطقة تل أبيب وغوش دان مجدداً.
ولفتت كذلك إلى إصابة مبنى في مدينة حولون إصابة مباشرة وتوجه سيارات الإسعاف إلى المكان.
وسائل الإعلام الإسرائيلية، اعترفت بأن رشقة الصواريخ التي أُطلقت على منطقة “تل أبيب” هي الأكبر التي تتعرض لها حتى اليوم، لافتة إلى أنه “مرة جديدة صفارات الانذار تدوي الآن في منطقة تل أبيب والجوار”.
وكانت المقاومة توعدّت الاحتلال بقصف “تل أبيب” إذا تمادى بقصف الأبراج المدنية.
وقال الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة أنه “إذا تمادى العدو وقصف الأبراج المدنية فإن تل أبيب ستكون على موعدٍ مع ضربةٍ صاروخيةٍ قاسية تفوق ما حصل في عسقلان”.
وكانت “كتائب القسام” وجهت رسالة مصورة للاحتلال، قالت فيها: “عسقلان.. أسدود.. ثم ماذا بعد؟ تل أبيب”، مضيفة “موعدكم مع صواريخ المقاومة في سماء تل أبيب (الساعة التاسعة مساء).
يأتي ذلك، بعدما وجّهت “كتائب القسّام” الضربة الصاروخية الأكبر لمدينتي أسدود وعسقلان المحتلتين، ما أدى إلى شلل المستوطنات وإخلائها، وفق ما أفاد شهود عيان.
يأتي ذلك بينما اندلع حريق في خزان وقود بمنشأة استراتيجية للطاقة في عسقلان جنوبي إسرائيل، إثر استهدافه بصاروخ أطلق من قطاع غزة، بحسب إعلام عبري.
وقال موقع “واللا” العبري، إنه تم إخماد الحريق الذي اندلع في المنشأة الواقعة جنوب عسقلان، دون تفاصيل عن وقوع إصابات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، مساء الثلاثاء، أن نحو 480 صاروخا أُطلق من قطاع غزة تجاه الأراضي الإسرائيلية، منذ مساء الإثنين.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قتل إسرائيليان لدى استهداف صواريخ، مدينة عسقلان، وأصيب 5 آخرين، اثنان منهم وصفت جراحهما بالخطيرة.
ومنذ الإثنين، استشهد 28 فلسطينيا وأصيب قرابة 850 بجروح، جراء غارات إسرائيلية عنيفة متواصلة على قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، وفق وزارة الصحة وجمعية “الهلال الأحمر” الفلسطينيتين.
ومنذ أكثر من أسبوع، يشهد حي الشيخ جراح بالقدس، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكانه الفلسطينيين، ومتضامنين معهم، حيث تواجه 12 عائلة خطر الإخلاء من منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين بموجب قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية.
تأتي هذه التطورات المتسارعة بعدما دمّر الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، برجا سكنيا غربي مدينة غزة.
وأفاد مراسل وكالة الأناضول، أن الطائرات الإسرائيلية قصفت بالصواريخ برج “هنادي” المكون من 12 طابقا، ويقع في حي الرمال، غربي غزة.
وذكر المراسل أن الصواريخ الإسرائيلية، تسببت بتدمير المبنى بالكامل.
وتسبب نسف البرج، بأضرار واسعة للمنازل المجاورة له.
وفي وقت سابق، قال شهود لوكالة الأناضول، إن الجيش الإسرائيلي قد طلب من سكان البرج، إخلائه تمهيدا لنسفه.
وعلى إثر ذلك، هددت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس، بقصف مدينة تل أبيب، في حال استهدفت إسرائيل الأبراج المدنية في غزة.
وقال أبو عبيدة الناطق باسم “القسام” في تغريدة نشرها في تيلجرام “إذا تمادى العدو وقصف الأبراج المدنية فإن تل أبيب ستكون على موعدٍ مع ضربةٍ صاروخيةٍ قاسية تفوق ما حصل في عسقلان”.
المصدر: الشادوف+وكالات