في الصحف المصرية: ( جرائم مروعة) تحاصر المصريين مع كوابيس الغلاء والخبز والمدارس وكورونا !!
أمضى المصريون ليلة الأربعاء يحيط بهم الأسى بسبب عدد من جرائم القتل التي شهدتها البلاد خلال الساعات الماضية، وعلى رأسها جريمة مصرع فتاة قبل زفافها بأسبوع، حرقا على يد شقيقها، الذي أراد أن ينفرد بالميراث، فضلا عن جريمة الإسماعيلية التي ارتكبها شاب قام بذبح مواطن في الشارع أمام المواطنين وفصل رأسه عن جسده وسار بها فى الشارع مختالا !!
اللافت أن كلا الجريمتين تم توثيقهما وبثهما لاحقا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع الكثيرين للسؤال حول ما أصاب بعض المصريين من اعتلال في المزاج، تجسد في عدم مبادرتهم إلى إغاثة الضحايا قبل الفتك بهم، وتلك “الصرعة” التي خيمت على المجتمع في توثيق الجرائم وبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهل للأمر علاقة بالمناخ السياسي والاجتماعي لأهل “المحروسة”، الذين يواجهون موجة من الغلاء غير المسبوق، أطاح بحسابات الأغلبية الفقيرة. اللافت في حوادث القتل الأخيرة أنها تسببت في ارتفاع معدل الهجوم ضد الممثل محمد رمضان، وعدد من الممثلين الذين قدموا العديد من الأعمال التي يراها كتاب أنها تشجع على القتل وارتكاب الموبقات.
وفي صحف الأربعاء 3 نوفمبر/تشرين الثاني لم تغب قضية سد النكبة وارتفع صوت المطالبين بتفعيل وسن قوانين تجرم احتكار السلع الغذائية وترفع من أسعارها على نحو مبالغ فيه. ومن أخبار القصر الرئاسي: وجه الرئيس السيسي الحكومة بالبدء في الانتقال الفعلي للحي الحكومي في العاصمة الإدارية الجديدة، اعتبارا من شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، لبداية العمل لفترة تجريبية لمدة 6 شهور، عقب انتهاء المرحلة التجهيزية الحالية لمقار ومنشآت الحي الحكومي..
ومن تقارير البرلمان، تقدمت النائبة آمال رزق الله عضو مجلس النواب عن حزب الشعب الجمهوري، بطلب إحاطة للمستشار حنفي جبالي رئيس المجلس، وموجه لحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، بشأن سوء خدمة الإنترنت، وتأثير ذلك في رقمنة الدولة المصرية. ومن التقارير الخاصة بمقاومة الفيروس القاتل: قال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، أن معظم حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بسيطة ومتوسطة، وتتم معالجتها في البيت، مبينا أن 15% فقط من المصابين يحتاجون إلى مستشفيات، و5% يحتاجون عناية مركزة، مع ازدياد حالات الوفاة، وهي نتيجة لإصابات تراكمية، مؤكدا أن الوفيات لا تحدث خلال أول 24 ساعة، ولكنها تحدث خلال الأسبوع الأول أو الثاني.. ومن الفتاوى الدينية أجاب الدكتور محمد عثمان الفقي عضو هيئة كبار العلماء، عن سؤال حول حق الأب في الحصول على راتب ابنته بعد الزواج.. فقال إن الناس أصبحوا لا يعلمون الشرع، فالمرأة لها ذمة مالية مستقلة، ولا يجوز للأب التحكم فيها وكذلك الزوج. وأشار إلى أن الأب ليس من حقه الحصول على راتب ابنته بعد الزواج وتركها البيت، بل كذلك ليس من حقه الحصول على مهر الابنة بعد زواجها، فهو حقها المشروع وليس لأحد غيرها الحصول عليه.. أما بالنسبة لصفحات الحوادث فلا حديث يعلو على قتيل الإسماعيلية، فقد واصلت نيابة الإسماعيلية التحقيق مع سفاح الإسماعيلية الذي قطع رأس مواطن وحملها وتجول بها في الشارع في منطقة البلابسة وحي السلام في حي ثانٍ الإسماعيلية. وظهر على الجاني، خلال التحقيقات، عدم وعيه وترديده عبارة «هو في إيه؟»، وكأنه فاقد الوعي والتركيز.
ورطة للطرفينيرى عماد فؤاد في “الوطن” أن العالم الآن يمر بأزمة مالية، صاحبها ارتفاع أسعار ملحوظ ومؤلم، وطالتنا الأزمة في مصر، وبدأت بشائرها بخروج الدكتور علي المصيلحي وزير التموين، معلنا زيادة أسعار زيت الطعام ليتفق مع زيادة سعره العالمي، والمتوقع زيادات أخرى في أسعار الزيت وغيره من السلع، والشاهد أن توجيهات الرئيس السيسي للحكومة، ومنذ سنوات، بتوفير احتياطي آمن من السلع الغذائية تحديدا، وإذا كانت الحكومة التزمت بتوجيهات الرئيس، فإنها لم تلتزم بواجبها في الرقابة على الأسواق، وفاتها أن المادة 27 من الدستور نصت في متنها على أن «النظام الاقتصادي يلتزم بمعايير الشفافية والحوكمة وضبط آليات السوق». في ظل غياب رقابة الحكومة وأجهزتها على الأسواق، وقع المواطنون ضحية لاستغلال مباشر من التجار، وعجز الكثيرون عن تدبير احتياجاتهم الاستهلاكية كما يجب. رغيف العيش – مثلا- تجده خارج منظومة الدعم كالمارق من أي سيطرة، ويباع بأسعار وصلت إلى جنيهين للرغيف الواحد في بعض الأحياء، وإذا اشتريت «أبو جنيه» فأنت محتاج لثلاثة أرغفة على الأقل لإشباع طفل، وطالما وثق أصحاب المخابز في عجز الحكومة عن تسعير الرغيف غير المدعوم، كحماية لمن هم خارج المنظومة، فإنا ننتظر المزيد من الجشع، وعلى ذكر الرغيف، فالتحية واجبة لمحافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب لنجاحه في ضبط سعر رغيف «الفينو»، وإجبار أصحاب المخابز السياحية على التراجع عن رفع السعر، استغلالا لموسم بدء الدراسة. قد لا تتسع مساحة المقال لتناول الغلاء بكل مفرداته، والمتاح هو تنبيه الحكومة للفريضة الغائبة.. الرقابة على الأسواق، وأعرف أن المهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة، بل ضرورية، ولتكن البداية بتفعيل قرار وزير التموين رقم 217 لسنة 2017 بإلزام كل الجهات والشركات المنتجة والمستوردة «لمنتجات تعبأ محليا» والمصنِّعة والمعبئة والمورِّدة للسلع الغذائية، بتدوين «سعر البيع للمستهلك» على كل عبوة باللغة العربية وبخط واضح لا يقبل الإزالة والمحو، وحظر الاتجار والتوزيع والتخزين والعرض والبيع لعبوات هذه السلع بدون أن يكون مدونا عليها سعر البيع للمستهلك. أعرف أن قوى الضغط، سواء من الصنّاع أو التجار، نجحت في تعطيل القرار على مدى أربع سنوات، وإذا كانت الحكومة تخشى هؤلاء، فالأولى بها أن «تختشي» من الشعب وتحميه، ولو مؤقتا، حتى تمر الأزمة العالمية على خير.
التحويلات
مؤخرا قالت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إن تحويلات المصريين العاملين في الخارج، قفزت إلى 31.4 مليار دولار، في العام المالي 2020 ـ 2021. السؤال: ماذا يعني هذا الرقم؟ أجاب عماد الدين حسين في “الشروق”: هو يمثل ثلثي إجمالى مصادر النقد الأجنبي في العامين الأخيرين، وزاد بنسبة 13% مقارنة بعام 2019 ــ 2020، حينما بلغت التحويلات وقتها 27.8 مليار دولار، وبنسبة 70% مقارنة بالتحويلات في عام 2013 ــ 2014، حينما بلغت التحويلات وقتها 18.5 مليار دولار. الدكتورة هالة السعيد أعلنت عن هذه الأرقام خلال مشاركتها في مؤتمر دور التحويلات النقدية في زيادة الاستثمار، وتحقيق التنمية المستدامة، وفي المؤتمر نفسه قالت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين في الخارج، أن مصر أصبحت تحتل المركز الخامس عالميا، في ما يتعلق بالتحويلات النقدية. انتهت الأرقام والبيانات الرسمية، والسؤال: ما الذي يمكن أن نستنتجه من دلالات هذه الأرقام؟ الخلاصة، أن الإنسان المصري هو أفضل استثمار، وهو أفضل مصدر للدخل القومي متفوقا على كل المصادر التقليدية الأخرى من سياحة وصناعة وتجارة واستثمار وقناة السويس والبترول والغاز وخلافه، وهو الكنز الكبير الذي ينبغي أن نحافظ عليه دائما وندعمه ونشجعه بشتى الطرق. المفارقة المهمة التي ينبغي أن نتوقف عندها هي أن تحويلات المصريين في الخارج تزيد بصورة مطردة، خصوصا في السنوات الثلاث الماضية، رغم كل التحديات التي كانت تدفعها للتراجع وليس للزيادة. في الأعوام الأخيرة ظهر فيروس كورونا الذي أصاب العالم وتجارته وتبادلاته بالشلل شبه التام، شهدنا صدامات وحروبا أهلية وعرقية وتوترات في المنطقة بأكملها، ورغم كل ذلك زادت تحويلات المصريين في الخارج لتصبح المصدر الأساسي للعملات الأجنبية في مصر.
المخاطر تزداد
يرى علاء عريبي في “الوفد” أن الرئيس السيسي تعامل مع مشكلة سد النهضة بحكمة، رغم الاستفزازات الإثيوبية والتصريحات المعادية، تجاهل الرد تماما وتعامل مع الملف من خلال الأطر الدولية، بطرح المشكلة على البلدان الافريقية وعلى البلدان الأوروبية لتعريفهم بحجم المشكلة، وخطورة تهرب إثيوبيا من عقد اتفاق قانوني ملزم يضمن حقوق مصر والسودان. وفي أسبوع المياه في القاهرة تمسك بسياسته وإصراره على لغة الحوار والوصول السلمي لاتفاق ملزم، بتطلعه إلى التوصل في أقرب وقت إلى اتفاقية متوازنة وملزمة قانونا، اتساقا مع البيان الرئاسي لمجلس الأمن الصادر في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، احتراما لقواعد القانون الدولي. وسياسة الرئيس هذه تأتي في الوقت الذي تشير فيه الدراسات إلى الخطورة المتوقعة من الصور الرادارية لجسم السد، حيث كشفت معدلات الهبوط في سد إثيوبيا والمخاطر المتوقعة، وأكدت أن ما يحدث في سد إثيوبيا من إنشاءات غير دقيق، وهو ما أكده بعض الباحثين منذ فترة طويلة، ما قد يترتب عليه سقوط السد. نصيب الفرد في مصر من المياه يقدر بحوالي 560 مترا مكعبا سنويا، وهو أقل بكثير من نصيب الفرد المتفق عليه عالميا، الذي قدرته الأمم المتحدة بألف متر في العام، ما يعني أن مصر أكثر البلدان جفافا في العالم. لا أخفي عليكم أنني كنت لآخر لحظة مع مبدأ ضبط النفس، والتوصل إلى اتفاقية قانونية تحفظ حقوق جميع الأطراف، بعيدا عن المنازعات والخلافات، خاصة بين بلدان تضمهم قارة واحد، فالعنف يترك آثارا في النفوس تظل محفورة لسنوات طويلة، ومصر أكبر بكثير من الدخول في خصومة مع إثيوبيا، قد تعمل على انقسام بين دول القارة، ومعظم المقالات التي كتبتها هنا دعوت فيها إلى التمسك بضبط النفس، وكلما تعنتت الحكومة الإثيوبية وتصدت بعنف وعنجهية لمسار المفاوضات، كنت أطالب بضبط النفس والتفكير في آلية نتوصل من خلالها سلميا إلى اتفاق قانوني ملزم يطمئن الشعوب الثلاثة.
ضحية من؟
فيديو جريمة الإسماعيلية الرهيب اعتبره حمدي رزق في “المصري اليوم” صورة بربرية، ترتد بنا إلى عصور غابرة، عصور ما قبل القانون، عصور عارية من الإنسانية، شريرة، مُوحِشة، متوحشة، لا حرمة ولا قانون ولا عُرف، ولا شىء سوى الانتقام بدم بارد. صورة شاذة عن طبيعة المصريين عامة، عن أخلاق الحارة المصرية ملؤها شهامة ونخوة ورحمة، وجيران وولاد حتة، صورة من خارج الحارة، من العالم السفلي، من عالم تُسفك فيه الدماء وتُقطع الرؤوس، ويلوحون بالسيوف والسنج في الوجوه تخويفا وترهيبا وتفزيعا. عفوا، لا تقل إنه مجنون، أو مهبوش، أو استروكس، مدمن، هذا قاتل ضليع في الإجرام، قاتل طليق مطلوق على البشر، يُعمل فيهم سنجته بوحشية وبدم بارد، من يقطع رأس الضحية ويعبئه في كيس، لا تَقُل معتوها، ولا تهينوا عقولنا بافتكاس أسباب تنفيها وقائع مذاعة.. صوتا وصورة. الوحشية تنضح من الصورة، مخيفة، صورة مكبرة من الحقد والغضب والثأر الذي سكن القلوب.. صورة للبشر المسعورة.. الذبح على قارعة الطريق وقطع الرأس خارق لكل القوانين والأعراف. شيوع هذه الصورة القبيحة مثل شيوع الفاحشة، وهي صورة فاحشة، وتُفرد لها المواقع الصحافية والحيطان الإلكترونية مساحات فاحشة، فُحش أخلاقي، جريمة ضد الإنسانية.
تساءل حمدي رزق: من أين استقوا قطع الرؤوس على قارعة الطريق؟ الردة إلى عصور الغاب، إلى عصور يذبح فيها الإنسان أخاه الإنسان ولا يداري سوءة أخيه، بل يفرّج عليه وعلينا العالم بأسره. حسنا تحرك النائب العام من فوره، والمحاكمة عاجلة، ولكن هل هناك مقترح قانوني يلجم هذا التوحش؟ هل لا تزال هناك إدارة ممنهجة تحكم البشر وتتحكم في سلوكهم الهمجي؟ متى يتحول الإنسان إلى وحش؟ يقينا في مراجع العلوم الاجتماعية والإنسانية تفسيرات لهذا السلوك الهمجي، يستوجب ألا تمر مثل هذه الطفرات الهمجية في سياق البشر، دون دراسات اجتماعية وإنسانية معمقة. في هذا الربع الخالي من الإنسانية سبقت حوادث من العينة نفسها، قتلا وسحلا وتمثيلا بالجثث في الشوارع، والسنوات الماضية تمت فيها جرائم قتل على الهوية، والتمثيل بالجثث على قارعة الطريق، وسحلها في الشوارع كاللحم المكشوف، وغضضنا البصر وتغافلنا وتلهينا، صُمٌّ بُكْمٌ عُمْىٌ. الصورة التي لفّت العالم صورة لو تعلمون كافية ليشيح العالم المتحضر بوجهه عنا، يأنف فعلنا، ويدين صنيعنا، وأمام أنفسنا ألا نخجل، ألا نغضب، ألا نستحي؟ العالم كله شاهد الصورة، هل هذه صورة مصر؟ هل هذا يحدث في مصر الآن؟ والناس تتفرج وتصور وتشير.. تبا لكم، وسحقا لأفعالكم، استحوا قليلا، ألا تخجلون من صوركم المنشورة، تبا لكم ولفعلكم الكريه، انبذوا هذه الصورة، العنوها والعنوا فاعلها.. واقطعوا رقبته عاجلا.. وإلا صارت مثلا.
رمضان ورفاقه
يرى عبد القادر شهيب في “فيتو” أن الفعل البشع الذي شهده أحد شوارع مدينة الإسماعيلية يقتضي وقفة تأمل وتحليل موضوعي وعلمي، فإن ردود الفعل الفورية على هذا الحادث البشع، تستحق أيضا التوقف أمامها بالتأمل والتحليل.. فقد سارع البعض إلى استحضار التفسير الجاهز، الذي استخدم من قبل بعد حدوث حوادث عنف سابقة شهدها المجتمع، وهو التفسير الذي يحمل الفن وحده مسؤولية تلك الحوادث، حيث يحاكي من يرتكبون جرائم العنف ما يشاهدونه من عنف على الشاشة الصغيرة أو الشاشة الكبيرة.. ولم يكترث هؤلاء بالطبيعة الخاصة لذلك الحادث البشع الأخير، والظروف الخاصة أيضا لمن قام به على مرأى ومسمع الناس في الشارع، وهو أمر لا يمكن إغفاله. بينما سارع آخرون أيضا لاستنتاج أن المجتمع المصري قد صار العنف أحد سماته، خاصة أن عملية القتل تمت في الشارع وأمام جموع من المواطنين، الذين لم يسارعوا إلى التدخل لمنع القتل، رغم أن ذلك الاستنتاج يتعين أن يكون نتيجة لتحليل دقيق يستند إلى معلومات وأرقام ووقائع مقارنة، ترصد وتسجل تطور أحداث العنف التي شهدها المجتمع على مدار فترة زمنية مناسبة، تسمح بالمقارنة ومتابعة أحداث العنف المختلفة في مجتمعنا. أما الذين التزموا الرفض السياسي لما هو قائم فقد وجدوا في هذا الحادث البشع فرصة سارعوا في استغلالها لتوجيه النقد للشرطة، استنادا إلى أن الشرطة جاءت بعد أن كانت عملية القتل قد تمت وتم أيضا فصل رأس القتيل عن جسده، وحملها القاتل معه وهو يغادر المكان، وكان يمكن أن يفر لولا مطاردة جموع من المواطنين له في ما بعد.. وبذلك وجدها هؤلاء فرصة للحديث مجددا عن الأمن السياسي والأمن الجنائي. ولذلك بات ضروريا على جهات التحقيق أن تسارع بإعلان عن تفاصيل هذا الحادث وملابساته التفصيلية، وأن تسارع جهة علمية معتبرة بإعداد دراسة علمية موضوعية عن العنف في مجتمعنا وتطوره خلال السنوات الأخيرة، وكيف نواجهه، حتى لا نترك البعض منا يغني على ليلاه.
نتحول نحو معركة ضد النخبة أطلقها حسين القاضي في “الوطن” حين قال : يعاني التيار العلماني من اضطراب في فهم دور رجال الدين وطبيعة هذا الدور، لاسيما في ما يخص علاقة الدين بالدنيا أو علاقة الدين بالسياسة، ففي الفترة الأخيرة حدث اشتباك من بعض رجال الدين الإسلامي والمسيحي في قضايا محورية محلية أو عالمية، وبدلا من أن يلقى ذلك ترحيبا، إذا ببعض غلاة العلمانيين ومن سار سيرهم يرفضون هذا الاشتباك ويتساءلون: ما علاقة الدين بهذه القضايا؟ تفاعل علماء دين مع قضية الرياضة، لطي صفحات الإساءة والشتائم بين الفرق الرياضية، وتوجيه الطاقة السلبية إلى النجاح بدلا من الصراع، وإنهاء روح الكراهية والتطاول والتنمر بين الجماهير، واشتبكوا في قضية التقليل من آثار جائحة كورونا، وكان الاشتباك أو التفاعل الأقوى في قمة قادة الأديان العالمية، حيث لم يكن رجال الدين بعيدين عن قضية «تغيُّر المناخ»، في المؤتمر الذي انعقد يوم 5/10/2021 في الفاتيكان بمشاركة الأزهر، وانتهى بتوجيه نداء إلى المشاركين في مؤتمر الأمم المتحدة، لمعالجة مشكلات المناخ. صحيح أن مقاربة القادة الدينيين للمشكلة هي مقاربة أخلاقية، وهذا كافٍ، وأن الأزهر والفاتيكان دعوا شعوب العالم إلى نبذ التشدد والانقسام والكراهية، وإعلاء قيم الإنسانية والتضامن وقبول الآخر والتعارف والتسامح والسلام، لكن حتى هذه المقاربة لم تُعجب غلاة العلمانيين.ما نريد أن نقوله هنا أن علاقة الدين بالسياسة بمفهومها العام لا الحزبي ليست علاقة وصل، كما هو مستقر لدى أتباع تنظيمات الإسلام السياسي، لأن التمييز بين الدين والدنيا موجود بكثرة في نصوص العلماء، كما أن شمولية الإسلام لا تعني شمولية الأفراد والتنظيمات، وليست أيضا علاقة فصل تام، كما هو مستقر لدى التيارات العلمانية، فالفصل التام يستحيل عمليا وواقعيا، بل هي علاقة (تمييز) لا فصل تام ولا وصل تام.
يلقى رجال الدين والكلام ما زال لحسين القاضي، انتقادا من بعض العلمانيين إذا انغمسوا في بيان الأحكام الفقهية الجزئية، ويتهمونهم بالبعد عن واقع الناس، وإذا تدخلوا في القضايا الملحة قالوا: ما شأنكم؟ على أنه غني عن البيان القول إن تدخل علماء الدين في غير تخصصهم غير مقبول، وما زلنا نرى أن قضية مثل ختان الإناث، والتداوي بالمحرمات تظل الكلمة الفاصلة فيها للطب، ويبقى الإسلام متنزلا على هذه القضايا بمقاصده الكلية، التي لا تتناقض مع الطب، وتجعل الحفاظ على حياة الإنسان من أسمى مقاصده. أما اشتباك رجال الدين مع القضايا الحياتية المحورية كقضايا الوطن والرياضة والمناخ والاقتصاد، اشتباكا يجعل رجل الدين يُعلي من قيمة الأوطان، وينبذ الكراهية بين جماهير الكرة، ويشارك في الأعمال الخيرية كبناء مستشفيات ومدارس، ويتناغم إيجابيا مع قمة المناخ، كل ذلك من صميم عمل قادة الأديان والعلماء، ومن غير المنطقي السؤال: ما علاقة رجال الدين بهذه القضايا؟
بالقرب منا
لا يمكن للذي يجري حولنا في دول الجوار المباشر، أن يقابل منا، على حد رأي مرسى عطا الله في “الأهرام” بالصمت والترقب والانتظار، لما ستأتي به الأقدار، لأن ما يجري في ليبيا والسودان أمر يرتبط ارتباطا وثيقا بمرتكزات الأمن القومي المصري على وجه الخصوص.. إن مصر لا تملك ترف الصمت والترقب والانتظار، بينما تتزايد احتمالات هبوب عواصف الفوضى مجددا في الحزام الجنوبي والحزام الغربي لمصر. أعلم تماما أن مصر الرسمية معنية ومهمومة إلى أبعد حد بما يجري في البلدين الشقيقين في إطار استراتيجية عمل سياسي، وفق أرفع درجات الحساب السياسي، لضمان عدم انعزالنا عما يجري حولنا، وأيضا لتأكيد عدم انحيازنا لأي طرف هنا أو هناك، وهنا تكمن عبقرية السياسة المصرية في النأي بنفسها عن دوامة الشكوك والاتهامات والعقد والأزمات، التي تغطي سماء المشهدين الليبي والسوداني، وإن اختلفت المفردات، حفاظا على حيادية ومصداقية الدور المصري، الذي لا بديل عنه عندما تتصافى النفوس وتصدق النيات، باتجاه إنهاء الشقاق والخلافات، وكل ما يعكر صفو الاستقرار المنشود في البلدين الشقيقين. وأكاد أسمع لسان الحال في مصر يهمس في أذن أشقائنا في البلدين برسالة صريحة مفادها، أن دروس الماضي القريب والبعيد، تستوجب البحث عن نقاط الاتفاق بدلا من الانشغال بنقاط الخلاف، وإذا كانت المبادرات السابقة التي طرحت قد تعثرت ونالها الفشل، فليست تلك نهاية الدنيا وإنما يكفي الذي ضاع من الوقت، والذي سال من الدماء، والذي تهدم من البناء، ولنبحث عن مبادرات وحلول أخرى بروح الحب الصادق والانتماء العميق للراية الوطنية وحدها، وإسقاط الرايات الأخرى كافة. إن الأزمات مهما استحكمت والمشاكل مهما تعقدت ليست عصية على الحل، وعلى الجميع من الفرقاء المختلفين مواصلة التعلق بالأمل مهما كان خيطه واهيا في نظر بعض المتشككين، أو المتربصين. إن الأطراف السياسية الفاعلة في المشهدين الليبي والسوداني تتحملان مسؤولية تاريخية في هذه اللحظات العصيبة.
ما زال صلاح منتصر في “الأهرام” يروي ذكرياته ومشواره مع “الأستاذ”: في نحو السادسة مساء بتوقيت القاهرة يوم 22 نوفمبر/تشرين الثاني 1963 فاجأ العالم خبر اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي من رصاصات أطلقت عليه من مسافة بعيدة أثناء زيارته في سيارة مكشوفة تصاحبه زوجته جاكلين لمدينة دالاس في ولاية تكساس (ألغى جميع الرؤساء في العالم ركوب السيارات المكشوفة في جولاتهم، إلا إذا كان الرئيس محشورا وسط عدد كبير من رجال أمنه). كان اليوم يوم جمعة، وفي دقائق كان محررو الدسك المركزي يتسابقون لاستقبال الخبر ومتابعة تطوراته. (الدسك المركزى نظام وضعه الأستاذ هيكل يضم كبار المحررين المتمرسين في الأخبار الصحافية وكتابتها بطريقة جذابة للصفحة الأولى، التي تمثل فاترينة عرض الصحيفة). بعد دقائق كان الأستاذ هيكل نفسه يتوسط الدسك ويطالع برقيات الوكالات عن الخبر، في الوقت الذي راح كل محرر جلس على مائدة الدسك يعرض أن يتولى كتابة الحادث، ولكن الأستاذ هيكل بعد تأمل في البرقيات رفع رأسه ونظر إليّ قائلا: صلاح يمسك الموضوع. جمعت كل البرقيات التي وصلت، والتي تتابع وصولها، وحولتها إلى قصة إنسانية درامية بطلها رئيس شاب (46 سنة) كانت بلاده وأوروبا، بل والعالم كله ينظرون إليه باعتباره وافدا جديدا قادما من جامعة هارفارد، ويحمل مع زوجته الشابة الجميلة أفكارا جديدة شابة. كانت قصة خبرية أعتز بها في ملف مشواري، وفي اليوم التالي مباشرة اليوم نفسه الذي نشرت فيه “الأهرام” الخبر فوجئت برسالة مكتوبة على الآلة الكاتبة نصها: القاهرة في 23 /11/63 عزيزى الأستاذ صلاح منتصر. لقد أتيحت لي الفرصة أمس أن أرى بنفسي الجهد الممتاز الذي بذلته في ملاحقة تطورات قصة اغتيال كينيدي. وإذا كنت أسمح لنفسي بأن أسجل إعجابي بهذا الجهد، فإنى أرجو أن تقبل هذه المكافأة من “الأهرام” تعبيرا معنويا عن تقدير هذا الجهد وعرفان قيمته. إمضاء محمد حسنين هيكل. أما المكافأة فكانت مئة جنيه مرة واحدة وهي تقريبا ضعف مرتبي الذي كان في ذلك الوقت 65 جنيها.
فلنتعلم منهم
انتبه سليمان جودة بالتحول الذي تشهده الصين في الفترة الراهنة معقبا في “المصري اليوم”: قبل فترة كان الرئيس الصيني شي جين بينغ قد وقف يخطب في بلده، وكانت المناسبة هي مرور مئة سنة على تأسيس الحزب الشيوعي الحاكم في البلاد، ورغم المشكلات الكثيرة التي تواجه الصين هذه الأيام، وخصوصا حربها الاقتصادية والتكنولوجية المتواصلة مع الولايات المتحدة، إلا أن المشكلة الأكبر في ما يبدو هي تراجع عدد السكان في سن العمل، وارتفاع عدد السكان فوق الخامسة والستين.. ففي الحالة الأولى يظل العدد عاملا ومنتجا، وفي الحالة الثانية يظل مستهلكا وضاغطا على المجتمع والدولة، وهذا ما يقلق الرئيس هناك والحزب. وحسب ما أعلنته وكالة الأنباء الرسمية الصينية «شينخوا»، فإن هذه هي القضية التي تشغل بال الحزب وعقله، وهي التي تجعله في حالة من الانعقاد الدائم لعله يجد حلا.. والحل الذي يفكرون فيه أن تسمح الحكومة لكل أسرة بإنجاب الطفل الثالث. فمن قبل كانت الحكومة تفرض على المواطنين إنجاب طفل واحد لا أكثر، وكان هذا الطفل الواحد يجد الرعاية الواجبة من الدولة، وبالذات في خدمات الصحة والتعليم، وكانت الأسرة التي ترغب في إنجاب طفل آخر ثم طفل ثالث، فإنها تتحمل مسؤولية الإنفاق العام على أي عدد زائد، وفي 2015، راجعت الحكومة نفسها وسمحت بطفلين، وكانت تتصور أن ذلك سوف يساعد على تعديل التركيبة السكانية، فتصبح الغلبة فيها لمن في سن العمل، ولكن تبين أن شيئا من هذا لم يحدث، وأنه لا توجد بوادر على حدوثه في المستقبل، إذا ما مضت الأمور بمعدلها الحالي، وقد بدا التفكير في السماح بالطفل الثالث، وكأنه طوق النجاة من قضية تؤرق صانع القرار الصيني، والغريب أن القضية نفسها تشغل بال صانع القرار الياباني.. ففي آخر إحصاء للسكان في اليابان، جرى في التوقيت نفسه الذي احتفل فيه الحزب الشيوعي الصيني بمئويته، تبين انخفاض معدل المواليد بنسبة هي الأولى من نوعها على مدى قرن كامل من الزمان. الحزب في بكين يقول إنه سيتخذ تدابير ويقرر سياسات تنقذ الموقف، وفي طوكيو كانوا قبل سنوات قد جاءوا بوزير في الحكومة يتولى مهمة تشجيع الناس على الإنجاب.. ولا نزال نحن نعاني من المشكلة معكوسة.
صلة غائبة
وقائع متشابهة لفتت نظر نصر عبده في “البوابة” ودفعته للتساؤل: “هل نصل رحمنا؟” في شهر أغسطس/آب الماضي، عثرت قوات الأمن في منطقتي مدينة نصر في القاهرة والهرم في الجيزة، على 5 جثث متعفنة لسيدة و4 رجال، خلال 12 ساعة فقط. الواقعة الأولى، جثة مسن داخل شقته وهو “ع –ع” 64 سنة، وبالفحص تبين أن الجثة في حالة تعفن كامل. الواقعة الثانية، جثة متعفنة لسيدة كرواتية، 67 سنة، متزوجة من مصري، وتبين سلامة منافذ الشقة، وعدم وجود بعثرة لمحتويات الشقة. الواقعة الثالثة، عثر على جثة صاحب الشقة “أ- ع- م”، في العقد الخامس من العمر، وتبين أن الجثة في حالة تعفن كامل. الواقعة الرابعة، عثرعلى جثة شاب يدعى “ع- م- ص- م”، داخل شقته، وتبين أن الجثة في حاله تعفن أيضا. الواقعة الخامسة، عثر على جثة لشاب داخل شقته في العقد الرابع من العمر، يرتدي كامل ملابسه، والجثة في حالة تعفن كامل. الوقائع جميعها تلاحظ فيها، تعفن الجثث، وأن أحدا لم يكتشف موتهم إلا بعد أن تعفنت جثثهم، ما يؤكد أن أحدا لم يزرهم لعدة أيام، ولم يتصل بهم هاتفيا، فلو حاول أحد الاتصال بهم ولم يتلق ردا لشك في الأمر، وذهب إليهم، ولكن المشاعر تبلدت، وصلة الرحم تبخرت. وصلة الرحم من الأمور الواجبة شرعا، وعلى المسلم القيام بها، وقد وجبت صلة الرحم في العديد من مواضع القرآن الكريم، قال تعالى في صورة الرعد:” وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوٓءَ الْحِسَابِ”. وقال عز وجل في سورة محمد:” فهل عسيتم أن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم، أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم “وأوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بـ “صلة الرحم”، في أكثر من عشرة أحاديث نبوية. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَنْ أَحَبَّ أن يُبْسَطَ له فِي رِزْقِهِ، وأَنْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ”.
ساعة شيطان
من الحوادث العائلية المرعبة ما رواه محمد محسب في “الأهرام”: رحل الأب وترك ابنته في كنف شقيقها الأكبر، ليكون عونا لها بعد وفاته، لكن وصية الوالد عارضت رغبة الشاب في الاستيلاء على الميراث، بعد أن أعمى الطمع عينيه، وجعله لا يرى إلا ما يريد لعب الشيطان برأس محمد زكريا، القاتل، وجعله يتحول إلى ثور هائج، ليقرر في ليلة التخلص من شقيقته من أجل الفوز بالتركة والميراث بمفرده، قبل أسبوع من زفافها. حيث لقيت وداد زكريا، 25 عاما، حاصلة على بكالوريوس تجارة، مصرعها متأثرة بجراحها، بعدما أشعل شقيقها النيران فيها، بسبب خلافات بينهما حول الميراث. في صباح يوم الحادث، نشبت مشادة كلامية بين الشاب وشقيقته فور عودتها من العمل في جمعية أهلية، ما جعل الأم تهدده بنقل ملكية المنزل لشقيقته حين تكرار التعرض لها. تهديد الأم مع وسوسة الشيطان، قاد المتهم لإنهاء حياة «وداد»، وحينها استغل أن شقيقته غارقة في نومها، وصعد إلى الشقة وغافلها بسكب مادة مشتعلة “بنزين” عليها، ثم إشعال النيران بها باستخدام “ولاعة”، وأغلق الباب عليها حتى لا يتمكن أحد من إنقاذها. وتداول أهالي قرية كفر الكردي في الدقهلية مقطع فيديو تظهر فيه المجني عليها، والنيران مشتعلة فيها، وهي خلف بوابة مدخل العقار، ولم يتمكن أحد من إنقاذها حتى حضرت الشرطة ورجال الحماية المدنية. بوصول الفتاة للمستشفى تبين إصابتها بحروق من الدرجة الثانية في مناطق متفرقة بالجسد، وبعد عمل الإسعافات الأولية تم تحويلها إلى مستشفى الطوارئ في المنصورة، ولقيت مصرعها بعد يومين من الحادث متأثرة بحروقها. وبسؤال الضحية قبل وفاتها، أقرت بقيام شقيقها محمد، بسكب بنزين عليها من “جركن بلاستيكي” كان بحوزته ثم إشعال النيران بها باستخدام “ولاعة”، وذلك لوجود خلافات بينهما بسبب الميراث. وبحسب التحقيقات، اعترف المتهم بارتكاب الواقعة، وعلل فعلته بوجود خلافات بينه وبين شقيقته على الميراث، وأنه عزم على التخلص منها للفوز بالميراث.
المصدر: الشادوف+القدس العربي
bookmarked!!, I really like your blog!
Informative article, totally what I wanted to find.
Spot on with this write-up, I honestly believe this web
site needs a great deal more attention. I’ll probably be back again to read through
more, thanks for the info!
Have you ever thought about publishing an e-book
or guest authoring on other websites? I have a blog centered on the same subjects you discuss
and would love to have you share some stories/information. I
know my subscribers would appreciate your work. If you’re even remotely interested, feel free to shoot me an e-mail.
Of course>> sure.
This is my email:
sharkawi.ahmed@gmail.com
magnificent post, very informative. I wonder why the opposite
specialists of this sector do not realize this. You must proceed your writing.
I’m confident, you have a great readers’ base already!
Heya just wanted to give you a quick heads up and let you know a few of the images
aren’t loading correctly. I’m not sure why
but I think its a linking issue. I’ve tried it in two different web browsers and both show
the same results.
Heya i am for the first time here. I came across this
board and I in finding It really useful & it helped me out a lot.
I’m hoping to give one thing again and help others like you aided me.
I’ve learn a few excellent stuff here. Definitely value bookmarking for revisiting.
I surprise how so much effort you put to make this type of great informative website.
When some one searches for his required thing, therefore he/she desires to be available that in detail, thus that thing is maintained over here.