فضيحة إعلامية..الناطق باسم نتنياهو يفبرك فيديو لاتهام حماس بإطلاق صواريخ من الأحياء السكنية!
نشرت وكالة الأنباء الفرنسية، الثلاثاء، تقريراً يدحض إدعاءات عوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي زعم فيها أن حركة حماس تطلق صواريخها من بين الأحياء السكنية في قطاع غزة، بنشر فيديو تبين أنه منشور قبل عدة سنوات في سياقات مختلفة.
وأكد التقرير على أن الفيديو الذي نشره جندلمان على موقعي فيسبوك وتويتر، نُشر قبل عدة سنوات في سياقات مختلفة، وأن لاعلاقه له بما يجرى في قطاع غزة.
وجاء في تعليق أوفير جندلمان على الفيديو المذكور باللغة العربية:” إليكم دليل قاطع، ميليشا حماس الإرهابية تواصل إطلاق الصواريخ عمداً من داخل الأحياء السكنيّة في قطاع غزة”، مضيفا “هذه جريمة حرب”.
Another video showing how
Hamas is firing rockets at Israel from populated areas in the Gaza Strip. This is a double war crime: targeting civilians while using them as human shields.1/3 of these 250+ rockets fell inside the Gaza Strip, killing Palestinians. #GuardiansOfTheWalls pic.twitter.com/GP9Hh52RW6
— Ofir Gendelman (@ofirgendelman) May 11, 2021
الوكالة في تقريرها إلى أنه غداة الغارات الإسرائيلية الدامية التي أوقعت ما يزيد عن 28 شهيداً في غزة حتى لحظة كتابه هذا التقرير، نشر المتحدث باسم نتنياهو مقطع فيديو ادعى فيه أنه يظهر” إطلاق حركة حماس للصواريخ من بين الأحياء السكنية، لكن هذا الادّعاء غير صحيح”، على حد وصف التقرير.
وتابعت: “الفيديو منشور قبل سنوات في سياقات مختلفة، منها أنه مصوّر في سوريا”. ويظهر الفيديو ما يبدو أنه راجمة صواريخ في منطقة مأهولة بالسكان.
وأوضح تقرير الوكالة الفرنسية “أظهر تقطيع الفيديو المستخدم إلى مشاهد ثابتة والتفتيش عنها على محرّكات البحث أنه منشور في سياقات مختلفة، منها أنه مصوّر في العراق عام 2020“.
وتابع “لكن مزيداً من البحث يرشد إلى نسخة أقدم نُشرت على موقع يوتيوب عام 2019 على أنها مصوّرة من مدينة معرّة النعمان السورية، وأن الفيديو يُظهر إطلاق صواريخ من فصائل معارضة باتّجاه قوات النظام السوري”.
ثم عُثر على فيديو أقدم يعود للعام 2018، قيل إنه مصوّر في درعا جنوب سوريا.
يذكر أن وكالة الأنباء الفرنسية أكدت على أنه لم يتسنّ لخدمة تقصي صحّة الأخبار في الوكالة التثّبت من مكان تصوير الفيديو وزمانه، لكن مجّرد نشره قبل سنوات يدحض أن يكون مصوّراً في الساعات أو الأيام الماضية في غزّة.
وتؤكد أسرة تحرير موقع ( الشادوف) الإخباري أن تلك السقطة تثبت كذب مزاعم المسؤولين الاسرائيليين ومدى التخبط الذي يعانون منه فى الوقت الحالي جراء الهجمات غير المسبوقة التي تشنها فصائل المقاومة الفلسطينية على العمق الاسرائيلي والمدن الكبرى فى دولة الكيان الصهيوني مثل تل أبيب وعسقلان وغيرها.
المصدر: الشادوف+ الفرنسية