عبد المجيد حزين يتساءل: هل ترث أثيوبيا وإسرائيل أراضي مصر والسودان !؟
فى ثمانينيات القرن الماضى، ظهر مقال فى أحد الجرائد البريطانية يبشر بإحتلال الأوروبيين للجزائر وليبيا مستقبلا ، وكان مبرر كاتب المقال أن جبال الثلوج فى القطب الشمالي سوف تذوب وتنهار بسبب زيادة درجة حرارة الأرض وظاهرة الاحتباس الحراري، وبالتالي تغطى المياه كل القارة الأوربية بعد فترة لن تزيد عن مائة وعشرة سنوات كما تنبأ كاتب المقال .
الغريب أن هذه النظرية الغريبة يريد البعض أن يتبناها عن طريق سد النهضة الحبشى الكارثى !! كيف ؟!!
بعد سقوط طائرة شركة الطيران المصرية والتى كان يقودها الطيار ماهر البطوطى ، وقتل فيها خيرة ضباط القوات المسلحة المصرية من الرتب الرفيعة ، الذين كانوا فى دورات تدريبية بالولايات المتحدة الأمريكية . كان الناجى الوحيد من هذه المجزرة الجوية لهؤلاء الضباط هو الضابط عبدالفتاح سعيد خليل السيسى – بقدرة قادر – ، بعد أن تخلف عن ركوب الطائرة !؟
والحقيقة أن نجاته كانت بفعل يد خفية خبيثة معادية لمصر والمصريين !؟ ليعود لمصر ويترقى بسرعة ويتم تعيينه رئيسا لأكبر جهاز إستخبارات فى الجيش المصرى – المخابرات الحربية – ثم يشارك فى مؤامرة الجيش فى 25 يناير ضد تولى جمال مبارك سدة الحكم . عندما قامت 25 يناير 2011 قام السيسى وأستاذه المشير الطنطاوي بثورة مضادة ضد حراك 25 يناير من أول يوم فى الحراك ، فقاد فرق القناصة – الذين إمتطوا أسطح العمارات – بل وأشرف على كشوف العذرية على نساء مصر ، ثم قاد عملية خداع إستراتيجي لجماعة الإخوان المسلمين الدراويش السذج – عن طريق خيرت الشاطر ومحمد سليم العوا – حتى إستولى على سدة الحكم ، وأودع الدكتور محمد مرسى رحمه الله ومائة ألف من الثوار وممن أيدوه أيضا ضد مرسى والإخوان فى سجون كانت موجودة زمن حسن مبارك ، بل وبنى لهم عشرات السجون الجديدة .
المهم قام هذا السيسى بأكبر مؤامرة ضد حياة المصريين والسودانيين ، بموافقته على بناء ” سد النهضة الإثيوبى الكارثى ” والذى تؤيده ” دولة الكيان الصهيونى ” ، هذا السد الكارثى بنى على أرض كانت مملوكة لدولة ” مملكة مصر والسودان ” وهى منطقة زلازل من الدرجة الأولى .
على كل حال فإن سعة السد الكارثى هو 74 مليار متر مكعب ” مما سيجعله معرضا للإنهيار بنسبة كبيرة جدا .
ما تأثير انهيار هذا السد على مصر والسودان ؟ وما علاقة ذلك بالسؤال الذي طرحناه فى عنوان هذا المقال؟!
1 – سوف تختفي دولة السودان من على وجه الأرض .
2 – سوف تصل لبحيرة ناصر فى مصر كمية مياه تعادل 74 مليار متر مكعب من المياه المحتجزة وراء سد النهضة ، مضافا إليها مليارات الأمتار المكعبة من مياه الأنهار والسدود فى السودان ، بالإضافة إلى الكمية المحتجزة من المياه فى بحيرة ناصر وقدرها 162 مليار متر مكعب من المياه ، فتغرق مصر من أسوان حتى المدن الواقعة على شواطىء البحر المتوسط ، وتختفي الدلتا المصرية تماما من على وجه الأرض كما يقول الخبراء ، لذلك بشر أحد جنرالات إثيوبيا مؤخرا – فى فيديو نشر على نطاق واسع – أهل مصر والسودان بالغرق فى مياه البحر المتوسط .
ماذا لو حدث هذا السيناريو ؟
1 – سيختفى غالبية سكان مصر والسودان بالموت غرقا فى مياه النيل والبحر الأبيض المتوسط .
2 – سيتحرك سكان إثيوبيا إلى الأراضى السودانية والمصرية الخالية من السكان للعيش بها وزراعتها والاستمتاع بخيراتها بمشاركة دولة الكيان الصهيونى .
3 – ستقوم إسرائيل بإحتلال الأراضى المصرية والخالية من السكان – بإتفاق مع دولة إثيوبيا والسكان الأثيوبيين ، خاصة وأن مكان السفارة الإسرائيلية فى غرب النيل بالعاصمة المصرية القاهرة ، حيث أنها تعتبر الأراضى شرق النيل هى أراضى إسرائيلية لا يصح أن تفتح بها سفارة ، طبقا لشعار ” من النيل إلى الفرات أرضك يا إسرائيل ” المكتوب على واجهة الكنيست الإسرائيلى .
4 – تمتلك إثيوبيا كمية من المياة فى بحيرة ” تانا ” والأنهار الأخرى والهضبة الإثيوبية تبلغ 960 مليار متر مكعب ، تستطيع إثيوبيا وإسرائيل زراعة كل الأراضى الزراعية بالسودان ومصر ، بل وتمد الأراضى الليبية والجزائرية التى يطمع الأوربيون فى إحتلالها مستقبلا بكمية هائلة من المياه تزرع كل ليبيا والجزائر الأوربية لا قدر الله .
قد يصفني البعض بأنني متشائم أكثر من اللازم، وأن هذا السيناريو لا يمكن أن يحدث!؟
إجابتى على ذلك: ” تذكروا أن أرض فلسطين المسلمة لم يكن بها فى القرن التاسع عشر إلا عدة مئات من اليهود إزدادوا إلى ثلاثة فى المائة فى بداية القرن العشرين نتيجة للهجرة المدبرة من الإستعمار البريطانى الوقح !
وتذكروا أن الهنود الحمر كانوا هم سكان الأمريكتين حين قتلهم الأوربيون عن بكرة أبيهم فى بعض الدول مثل ” جامايكا ” ولم يتبق منهم أحد وأخذوا بلادهم !
بل وفى استراليا لم يتبق إلا أعداد قليلة من السكان الأصليين ” الأبريجينز ” بعد أن قتلهم المستوطنون الأوروبيون!
بل إن ” سيبيريا ” أو كما سماها سكانها العرب الفاتحون لها في زمن سيدنا عثمان بن عفان ” أرض الصبر ” لم يتبق منهم أحد من العرب المسلمين- بعد أن إحتلها قيصر الروس فى القرن الثامن عشر وقتل كل السكان!!
هذا ما حدث معنا ويمكن أن يحدث مجددا..
اللهم أنى بلغت اللهم فاشهد .
عبد المجيد عبد الكريم حزين
داعية اسلامي مصري مقيم فى لندن
@@@@@@@@@@@@@@@@@
مقالات الرأي تعبر عن آراء أصحابها، ولا تعبر بالضرورة عن الموقع أو سياساته التحريرية