عبدالمجيد حزين يكتب :الجنرال الفيتنامى والمشير الشاذلى ( الحلقة 2)
فى أحد حواراتى مع الجنرال الفيتنامى الحاج محمد الشافعى تطرق الحديث إلى الحال المزرى فى مصر ، على مستوى الشعب والحكومة والأفراد ولماذا يستخف الحاكم عبر التاريخ بهذا الشعب !؟ قال ؛ البيئة تؤثر تأثيرا كبيرا فى حياة الشعوب بطريقة عجيبة قلت كيف ؟ قال إقرأ معى الآية التى تقول ( والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه – أى والأرض النقية إذا نزل عليها المطر تخرج نباتا بإذن الله ومشيئته طيبا ميسرا ، وكذلك المؤمن إذا نزلت عليه آيات الله إنتفع بها ، وأثمرت فيه حياة صالحة – والذى خبث لا يخرج إلا نكدا – أى أما الأرض السبخة الرديئة فإنها لا تخرج النبات إلا عسرا رديئا لا نفع فيه ، ولا تخرج نباتا طيبا ، وكذلك الكافر لا ينتفع بآيات الله – كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون – أى مثل ذلك التنويع البديع فى البيان نقوم بتنويع الحجج والبراهين لإثبات الحق لأناس يشكرون نعم الله ويطيعونه ) .
قال الجنرال : إن مصر حباها الله بالرزق الوفير لقوله تعالى ” إهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم ) لكن المصريين إتبعوا فرعون فى عبودية مذلة أوصلتهم إلى الفسق، إلا ما رحم ربى ( فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين )!
قلت وما الحل؟ قال العودة لكتاب الله بحب وتدبر وفهم عن طريق الإهتمام الكبير بتفسير القرآن الكريم ، ولن يأتى ذلك إلا بإتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وشريعته ( إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ويجركم والله غفور رحيم ) .
قلت للجنرال محمد الشافعى هناك بعض الأسئلة عن الثورة السورية واستشرافك لمستقبل هذه الثورة ؟ قال تفضل ، قلت ؛ أى الأماكن سيأتي منها بداية نصر الله على المؤمنين ؟
قال : أقول وبالله التوفيق ؛ أولا أفغانستان لأنها البلد الذى حارب نصف قرن تقريبا ، ضد أعداء الله فى المشرق ” الإتحاد السوفيتي ” وفى المشرق ” أمريكا وحزب الناتو ” وانتصر على كل عباد الصليب ، بل وهربوا من جبال الهندكوش وخوست وجلال آباد .
ثانيا : مدينة درعا فى سوريا الحبيبة !؟ لأنها أول مدينة لم تتلوث بالمناهج العلمانية فى جهادها ضد الطائفة الكافرة بقيادة رأس الكفر ” بشار ” وكان شعارها إسلامى صرف ” ما لنا غيرك يا الله “.. ففى النهاية ستنتصر إن شاء الله الثورة السورية بقيادة المجاهدين فى مدينة ” درعا ” الإسطورية.
وإذا ما توفانى الله قل ” اللهم ارحم محمد الشافعى الفيتنامى ، بل أزيد على ما قلت أقول ” إن دمشق وبغداد وبيروت والقدس والقاهرة ستتحرر على يد مجاهدي ” درعا ” العظيمة .
سألته: أى المجموعات الإسلامية سينصرها الله نصرا مؤزرا على أعداء الإسلام ؟
قال: أرى أن منظمة ” طالبان ” المسلمة سينصرها الله على أعداء الله لا محالة للأسباب التالية :
١ – بدايتها إغاثة اللهفان ، فعندما رفض حكم رباني وسياف قتال من إختطفوا الشابات المسلمات فى أفغانستان ، لجأ أولياء الأمور إلى طالبان ، فاستجابوا فورا لنداء الإسلام والشهامة والواجب ، وقاموا بتحرير حرائر المسلمين ، من أيدي قطاع الطرق أعداء الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
2 – عندما إستولوا على الحكم من جماعة الإخوان المسلمين طبقوا الشريعة الإسلامية فورا ، وعم أفغانستان السلام ، وقضوا على تجارة المخدرات . مع إعترافى ببعض الأخطاء فى التطبيق نظرا لحداثة أعمارهم وقلة تجاربهم .
3 – أغاثوا الملهوف عندما إستقبلوا الشيخ أسامة بن لادن ورفاقه ، بعد طردهم من سودان حسن الترابى وعمر البشير الذى كان يصف نفسه ، ونظام حكمه بـ”الإسلامى” !!
4 – رفضوا تسليم أى مسلم إلى أمريكا بعد أحداث البرجين – قال تخيل لو أن جماعة أخرى مكان طالبان لقامت بتسليم بن لادن وأسرته وكل من له صلة به فورا حيث النذالة شعار هذه الجماعات – مع أن ذلك كان سيضيع حكم طالبان وملك الملا محمد عمر لكن الملا قال ” كيف أقول لربى يوم القيامة إذا ما سألني لماذا سلمت مسلم يا محمد عمر إلى كافر “؟!!
5 – لم تستسلم ” طالبان ” وقاتلت أمريكا وحزب الناتو وتحالف الشر الصليبى لأكثر من عشرين عاما ، دون مساعدة واحدة من الشرق أو الغرب .
6 – هزمت ” طالبان ” أمريكا والناتو وتحالف الشر فى مواقع كثيرة ، وأتوقع أن تطردهم من أرض أفغانستان الطاهرة ، بل وأتوقع أن تحكم ” طالبان ” أفغانستان مرة أخرى بالإسلام .. وإن غدا لناظره قريب . بقية الحوار فى الحلقات القادمة.
( ملاحظة هذا الحوار مع الجنرال الفيتنامي جرى كما ذكرنا فى الحلقة الأولي فى العام 2018 وقد تحققت بعض نبؤاته فى هذه الأيام من العام 2021- رحمة الله على الجنرال الفيتنامي الحاج محمد الشافعي)
الشيخ عبد المجيد حزين
داعية اسلامي مصري مقيم فى لندن
@@@@@@@@@@@@@@@@@
مقالات الرأي تعبر عن آراء أصحابها، ولا تعبر بالضرورة عن الموقع أو سياساته التحريرية