صراع الفضائيات:(الجزيرة) تعود للقاهرة..و(العربية) تغادر الجزائر!
عادت قناة الجزيرة للبث من مصر لأول مرة منذ إغلاق مكاتبها في القاهرة عام 2013 وأطلت شيرين أبو عاقلة مراسلة القناة من فلسطين على الشاشة السبت في بث مباشر من القاهرة، فيما قامت السلطات الجزائرية اليوم أيضا بسحب ترخيص العمل في الجزائر من قناة ( العربية ) السعودية.
وفي أول ظهور لها من القاهرة، تابعت المراسلة الجديدة لشبكة الجزيرة شيرين أبو عاقلة تفاصيل زيارة وزير الخارجية الجزائري لمصر حيث يحاول تقريب وجهات النظر بين أطراف أزمة سد النهضة.
وكشفت مصادر من المقر الرئيسي لشبكة الجزيرة أنه تم استدعاء أبو عاقلة قبل فترة إلى الدوحة حيث مكثت فترة استعداداً لمغادرتها إلى القاهرة، وانتظار استكمال الموافقات اللازمة للعمل في مصر. كما نشرت أبو عاقلة تغريدة على صفحتها في موقع توتير أثناء تغطية الحدث من القاهرة.
تجدر الإشارة الى أن العلاقات القطرية- المصرية تشهد تطوراً إيجابياً في الفترة الأخيرة، على ضوء المصالحة الخليجية التي تمت في قمة العُلا في المملكة العربية السعودية مطلع العام 2021 الجاري.
وكانت قوات الأمن المصرية داهمت في أغسطس/ آب 2013، مكتب قناة الجزيرة الإخبارية بالقاهرة، واعتقلت عدداً من المراسلين، والعاملين، بعد بيان الجيش بعزل الرئيس الراحل محمد مرسي مباشرة.
ومؤخراً، عينت الدوحة أول سفير لها في القاهرة منذ 2014، وتعتمدت سالم بن مبارك بن شافي آل شافي، سفيراً فوق العادة، مفوضاً لدى مصر، وهو من الدبلوماسيين القطريين المخضرمين، وترك بصمات واضحة في أنقرة، حيث عمل سفيراً في تركيا لفترة 8 سنوات، وكان أحد دعائم الدبلوماسية القطرية في تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع تركيا.
في المقابل، أعلنت السلطات الجزائرية، اليوم السبت، أنها سحبت اعتمادا لممثلية قناة “العربية” بالجزائر، حسب ما جاء في بيان لوزارة الاتصال.
وأوضح البيان أن قرار سحب الاعتماد راجع إلى “عدم احترام هذه القناة لقواعد أخلاقيات المهنة وممارستها للتضليل الإعلامي والتلاعب”، ولم يشر بيان الوزارة إلى خلفيات القرار ونوع الممارسات التضليلية التي كانت وراء اتخاذ القرار.
وتعد قناة “العربية” ثاني قناة يتم سحب اعتمادها بالجزائر بعد القناة الفرنسية “فرانس 24” في شهر يونيو الماضي بسبب “تحيز صارخ للقناة وكذلك أعمال تقترب من نشاطات تحريضية وأعمال غير مهنية معادية للبلاد” خلال “تغطيتها لمسيرات الجمعة” الخاصة بالحراك، حسب ما صرح به حينها وزير الاتصال الناطق باسم الحكومة عمار بلحيمر.
المصدر: الشادوف+وكالات