صحف مصرية: تلك الجرائم لا تسقط بالتصالح..والحوار الوطني على صفيح ساخن!
في توقيت متزامن لخسوف القمر، الذي كان المصريون ينتظرونه بتوجس شديد بسبب ما هو متواتر عن كونه إحدى آيات الله التي يخوف بها عباده، إذ برئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي يطل عليهم حاملا في جعبته مزيدا من الرسائل المرعبة، التي تشير لكسوف “شمس الاقتصاد الوطني”.. لم تكن الأغلبية بحاجة لمفاجآت جديدة، إذ اعلن رئيس الوزراء، الأخبار التي اعتبرها خبراء من خصوم السلطة وبعض القريبين منها على حد سواء، أنها “مرعبة حقا”، مؤكدا أنه سيتم دمج أكبر 7 موانئ تحت مظلة شركة واحدة ودمج 7 فنادق تحت مظلة شركة واحدة، ليتم طرحها في الأسواق المالية، موضحا إنه سيتم طرح عدد من الشركات التابعة للقطاع العام في البورصة منها 10 شركات قطاع عام، وشركتان للقوات المسلحة، مؤكدا أن الدولة تستهدف خفض عجز الموازنة، موضحا أن الدولة تستهدف النزول بالدين العام من 86% إلى 75% على مدار 4 سنوات حتى 2026. وأوضح أن الدولة تستهدف إتاحة أصول مملوكة للدولة بقيمة 40 مليار دولار للشراكة مع القطاع الخاص المصري أو الأجنبي لمدة 4 سنوات، موضحا إنه سيتم الإعلان قبل نهاية شهر مايو/أيار عن وثيقة سياسات ملكية الدولة، موضحا أن الدولة تستهدف رفع مشاركة القطاع الخاص بنسبة 65% خلال الثلاث سنوات المقبلة..
ومن التصريحات التي أثارت جدلا واسعا: أكدت مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان أن هناك نهضة كبيرة تحققت في السجون وتابعت: أنا زرت سجن “وادي النطرون” ووجدته مؤسسة عظيمة 7 نجوم.. ومن الحوادث: شهدت منطقة بولاق الدكرور في محافظة الجيزة، واقعة مأساوية حينما قفز شاب يبلغ من العمر 29 عاما سوداني الجنسية، من أعلى منزله في الطابق السادس لمروره بحالة اكتئاب، وتم نقل جثمانه إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة. وتبين أنه يعاني من حالة اكتئاب منذ فترة زمنية طويلة.
إنها شيرين
لم يكن ممكنا في ذلك اليوم 21 يوليو/تموز 2021، أن يجول بخاطرها كما يرىعبد الله السناوي في “الشروق”، أن تجربتها الإنسانية والمهنية في الحضور والغياب، الحياة والموت، سوف تلخص ذلك المعنى بحمولات مشاعر ومعان ورموز يصعب القفز عليها بالتجاهل، أو نسيانها بالتقادم.
“لا تقولوا استشهد، قولوا أعدم بعد أن سقط على الأرض”. كانت تلك إشارة بليغة أخرى كتبتها في “4 ديسمبر/كانون الأول 2021”. أرادت أن تدين وحشية القاتل قبل أن تمتدح بطولة الضحية. بدت في ما كتبت كمن ينظر في مرآة الزمن لما قد يحدث لها بعد وقت قصير، فقد سقطت أرضا بالاغتيال، أعدمت بالمعنى الحرفي للكلمة في جريمة متكاملة الأركان، سقطت بجوار جدار شبه مهدم في جنين وهي تقاوم بالوسيلة الوحيدة التي تعرفها، أن تكون صوت شعبها، تنقل معاناته ومآسيه، تتعاطف مع قضيته بمشاعرها، لكنها تنقل الحقيقة كما هي، والحقيقة تنتصر دائما للضحية. لم تر نفسها في موضع «الشهيدة»، ولا بالغت في أدوارها، هي مراسلة صحافية وكفى. ببصيرة إنسانية استبقت قتلها بوصفه إنه: «الإعدام». في مشهد الاغتيال أمام الكاميرات كانت البطلة والضحية، الشاهدة والشهيدة. لم تعمل بالسياسة ولا انضمت إلى فصيل، لكنها تماهت مع معاناة الضحايا والمعتقلين كصديقتها خالدة جرار، القيادية في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» التي ماتت ابنتها دون أن تودعها، فقد كانت رهن الاعتقال. عندما اغتيلت حدث ما لم يخطر على بالها يوما، توحدت المشاعر الفلسطينية في لحظة إجماع نادرة، كأنها ابنة كل بيت. لم تكن أول صحافي أو صحافية تقتل في ميدان العمل أثناء تأدية الواجب المهني، فقد قتل أكثر من أربعين صحافيا فلسطينيا منذ مطلع القرن الحالي، غير أن مقتلها أمام الكاميرات بالطريقة التي جرت فيها وصوتها الذي يشبه أهل فلسطين في حزنه أكسبها رمزية خاصة وتعاطفا غير مسبوق وإدانات واسعة شاركت فيها دول غربية كبرى، عهد عنها دائما الدفاع عن إسرائيل تحت كل الظروف.
العالم يحترمكم
الإدانات بشأن مقتل شيرين تواترت من أنحاء العالم كافة، شاركت فيه المنظمات الحقوقية والصحافية الدولية والأمم المتحدة ووزارات الخارجية بلا استثناء تقريبا متوحدة حول طلب العدالة لـ«شيرين» والقصاص من قاتليها. لم يحدث ذلك من قبل منذ النكبة الفلسطينية (1948)، التي تمر عليها اليوم (74) عاما. باليقين والكلام لعبد الله السناوي فإن الجنسية الأمريكية وعلاقاتها المهنية الممتدة إلى مراكز صنع القرار في واشنطن أحرجت إدارة جو بايدن، التي أخذت تحت الضغوط تصعد من موقفها إلى حدود غير معتادة، لكن تحت سقف حماية إسرائيل ومنع مساءلتها أمام المحكمة الجنائية الدولية. كانت دقيقة الصمت وقوفا على روحها في مجلس النواب الأمريكي مشهدا فريدا في قصة القضية الفلسطينية. المشهد نفسه تكرر في مواقع أخرى مشابهة، وفي الأمم المتحدة نفسها. إنها قدسية حرية الصحافة التي مثلتها شيرين بصورة لم يكن ممكنا التشويش عليها. الإدانات المتواترة أحكمت المأزق الأخلاقي الإسرائيلي، وتبدت أمام العالم بشاعة الاحتلال. إننا أمام تحول في النظر الدولي للضحية الفلسطينية، إن لم يكن مكتملا اليوم، فسوف يأخذ مداه غدا. بالقوة الوحشية المفرطة منعت إسرائيل أن يمر نعشها محمولا على الأكتاف في البلدة القديمة، أو أن يرفع عشرات الآلاف العلم الفلسطيني في شوارع القدس. ارتكبت أثناء الجنازة أمام العالم فظائع مخجلة، دون اكتراث بالفضائح السياسية والأخلاقية التي لطخت صورتها. لماذا؟ هذا هو السؤال. هي تدرك أن المشهد برسائله ينزع أي أوهام عن أن القدس تخصها وحدها، وأنها عاصمتها الموحدة والأبدية. مع ذلك فقد نقلت الصحف الدولية أن القدس في يوم الجنازة بدت مدينة عربية. هذا هو الجوهر السياسي لما جرى في جنازة شيرين. لم تكن تبحث عن بطولة بقدر ما أرادت أن تنتمي لقضية شعبها بمهنتها وحدها، صادقت وتعرفت من موقع عملها على المعاناة اليومية للأسرى الفلسطينيين، دخلت كل بيت وصاحبت كل أم إلى حيث يعتقل ابنها، ودعت أثناء مطاردة الأسرى الهاربين من سجن «جلبوع» شديد الحراسة إلى التحمل والصبر و«أن تكون الروح المعنوية مرتفعة».
كلاب أوكرانيا
أن يتحول الفيسبوك إلى أداة لتكريس الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين، فهو أمر يعتبره عماد الدين حسين في “الشروق” خطيرا للغاية، ويكشف عن زيف فكرة الحياد والموضوعية والمهنية لدى هذه الوسائل. هذا الانحياز الغربي لإسرائيل مقابل التعامي عن كل جرائمها صار فجا ومفضوحا. الغرب الذي يعتبر نفسه ويعتبره البعض منا متحضرا، ينسى كل هذا التحضر حينما يتعلق الأمر بإسرائيل، ورأينا النظرة الغربية الحانية للاجئين الأوكرانيين، مقابل العابسة لبقية اللاجئين، خصوصا العرب الفلسطينيين والسوريين. قبل فترة كتب المفكر الاقتصادي المرموق هاني توفيق على صفحته على الفيسبوك يقول عن عنصرية الغرب والمعايير المزدوجة: «قناة الـCNN تتباكى على الكلاب المنزلية التي تركها الأوكرانيون خلفهم أثناء تهجيرهم بسبب الحرب، هل الأطفال أيتام سوريا واليمن والعراق وغيرهم مش محصلين عندكم حتى كلاب أوكرانيا؟». وصار واضحا أن جزءا من الإعلام الغربي بشقيه التقليدي والاجتماعي صار يواجه مشكلة أخلاقية وإنسانية كبرى في تفسير وتبرير انحيازه الأعمى المفضوح لإسرائيل. طبعا هناك قلة في هذا الإعلام الغربي ما تزال تملك ضميرا يقظا وحسا إنسانيا، وتتحدث عن إسرائيل وممارساتها القمعية وسياساتها العنصرية، وهذه القلة تتحمل الكثير من العنت والتشويه المعنوي، لكن الكثرة الغالبة من الإعلام الغربي تتبنى وجهة النظر الإسرائيلية على طول الخط، سواء باقتناع أو بخوف. إحدى الزميلات الصحافيات العربيات وتعيش في الولايات المتحدة، كتبت مؤخرا على صفحتها على الفيسبوك تقول: «الفيسبوك أرسل تحذيرا لي لأني نشرت فيديو يعرض ممارسات إسرائيل الوحشية بحق الفلسطينيين في القدس». حينما يهدد الفيسبوك من ينتقد إسرائيل بهذا الشكل فالرسالة واضحة، وهي أن غالبية وسائل التواصل الاجتماعي تقول بوضوح، إنه ليس هناك مكان لمن ينتقد إسرائيل على هذه المنصات. الصورة بدأت تتضح أكثر وأكثر مع الغزو الروسي لأوكرانيا، حينما تحولت معظم وسائل الإعلام الغربية التقليدية والاجتماعية إلى أسلحة ضد روسيا.
لا تفسدوا عرسها
في حفاوة عالمية رحلت شيرين أبو عاقلة وهي تتقدم صفوف المقاومة لتؤكد للعالم، كما قال فاروق جويدة في “الأهرام”، إن الشعب الفلسطيني لم ولن يستسلم.. كنت أتابعها منذ فترة طويلة وهي تطوف في ربوع الأرض المحتلة، وكانت من أفضل المراسلين أداء وإصرارا وقوة.. وفي لحظات المواجهة كنت تراها في مقدمة الصفوف تؤدي واجبها في نبل وشجاعة.. وفي تقديري أنها كانت من أهم مراسلي قناة “الجزيرة” ومن أكفأ العاملين فيها.. لم تكن مجرد مراسلة تغطي حدثا، ولكنها كانت كتيبة من المقاتلين تحارب من أجل قضية وتموت في سبيل الوطن.. كانت نموذجا في التضحية والصحافة الجادة والإعلام صاحب القضية.. لقد انضمت شيرين إلى مسيرة الشهداء الذين استشهدوا في سبيل الأرض والقضية، فهي لم تترك وطنها ولم تغادر بيتها، وظلت حتى آخر لحظة من عمرها تتصدى للعدو الجبان. كان استشهاد شيرين حدثا دوليا وقد أخذت مكانتها في قائمة الشهداء الذين واجهوا الطاغوت ودافعوا بشرف عن تراب الأرض وشرفها.. كان شيئا غريبا أن يختلف البعض حول ديانة شيرين وهو شيء مخجل ولا يليق بحرمة الدم وقدسية الشهادة. الدماء حين تسيل دفاعا عن الأرض لا تفرق بين دم مسلم ودم مسيحي.. وللأسف أن البعض تصيبه نوبات من التخلف، حين تختلط الأوراق وتغيب الرؤي وتسوء النيات.. لقد استشهدت شيرين أبو عاقلة دفاعا عن الأقصى وكنائس القدس، وكانت تؤمن بأن الأرض واحدة ولا خلاف في الشهادة بين مسجد وكنيسة، لأن الوطن واحد.. ما كان ينبغي أن يدب الخلاف بيننا حول ديانة شيرين، أو أن يتساءل البعض هل هي شهيدة؟ رغم أن جميع الشهداء عند ربهم يرزقون ولم يقل إنهم المسلمون أو المسيحيون.. رغم أن الشهادة في سبيل الوطن لا تفرق بين عقيدة وأخرى.. ولكن دعوات الخلاف أفسدت أشياء كثيرة في عقولنا، حتى علاقة الإنسان بربه.. قليل من الإيمان والوعي والحكمة يجعل الحياة أكثر نبلا.. رحم الله شيرين أبو عاقلة وتقبلها مع الشهداء الأبرار.
عزاء القاتل
نبقى بصحبة التأثير الواسع لشيرين التي رثاها جلال عارف في “الأخبار”: في جلسة استثنائية لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الخميس الماضي، نجحت الولايات المتحدة وحلفاؤها في استصدار قرار بفتح تحقيق دولي في الاتهامات الموجهة لروسيا بارتكاب وقائع قتل وتعذيب للمدنيين وفظائع أخرى في الحرب الدائرة في أوكرانيا. وكان قد سبق ذلك قرار استثنائي للجنة العامة للأمم المتحدة قبل شهر، حشد له التحالف الغربي كل قواه بتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان بسبب الحرب في أوكرانيا. وجاء القرار يومها بتأييد 93 دولة ومعارضة 24 بينما امتنعت 58 دولة عن التصويت، كان من بينها مصر التي قالت في بيان مهم يومها إنها ضد أي انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، لكنها ترفض سياسة المعايير المزدوجة والكيل بأكثر من مكيال، في إشارة واضحة إلى الصمت الدولي على ما يجري في فلسطين المحتلة. وللمفارقة الصارخة، يصدر قرار مجلس حقوق الإنسان الأخير في اليوم نفسه الذي وقعت فيه جريمة الاغتيال المتعمد للصحافية الفلسطينية شيرين أبوعاقلة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية. ورغم بشاعة الجريمة التي أدانها العالم كله، ورغم أن الشهيدة الفلسطينية تحمل أيضا الجنسية الأمريكية، فقد تمسكت الإدارة الأمريكية بمعاييرها المزدوجة وانحيازها الأعمى لإرهاب إسرائيل، ورفضت كل المطالب بلجنة تحقيق دولية مستقلة، وأعلنت ثقتها الكاملة في قدرة إسرائيل على القيام بتحقيق شامل، كما واصلت رفضها الدائم لإحالة جرائم إسرائيل للمحكمة الجنائية الدولية، رغم تصاعد الدعوات لذلك من دول العالم. إنها المعايير المزدوجة التي تحكم السياسة الدولية، حيث يصبح التحقيق الدولي ضروريا في أي اتهام للطرف الآخر في حرب أوكرانيا، بينما يصبح الصمت على جرائم إسرائيل التي تتواصل منذ ثلاثة أرباع القرن هو القاعدة. الفظائع الأخيرة فضحت همجية الاحتلال وصدمت شعوب العالم. ورغم ذلك يبقى الكيل بمكيالين والمعايير المزدوجة تحكم سياسة دول كبرى تتحدث طويلا عن حريات الشعوب وحقوق الإنسان.. ثم تصمت على جرائم الاحتلال الإسرائيلي بكل بشاعتها، أو تكتفي بأن تعرب لفلسطين عن الأسى وتقديم خالص العزاء.
الحوار الممكن
الطبيعي الذي انتهى إليه خالد أبو بكر في “الأخبار” بشأن الحوار الوطني المحتمل أن هناك تركيبة لا يمكن الخلاف عليها.. وهي حضور الأزهر والكنيسة، والبرلمان، والأحزاب، والإعلام، وكل جهة أو هيئة في مصر.
وهنا لا خلاف طالما أن التمثيل متساوٍ ومتناسب، ثم يبدأ معيار إما أن تختار الأكاديمية من يحضر شخصيّا من هذه الجهات، أو تترك للجهات المذكورة بنفسها اختيار من يمثلها.. وبعد ذلك إذا أرسلت الأكاديمية الدعوات لبعض من الشخصيات العامة فسنبقى أمام المعيار التقديري الذي يجعل شخصا مدعوا وآخر متفرجا، وهذا ما سيفتح أبواب كثيرة من التساؤلات.. ومن الضيق ومن الاستنتاجات.. ثم نأتي إلى جلسات الحوار شكلا ومضمونا. شكلا: المكان، والزمان، ومن يدير الجلسة، وما معيار اختياره؟ ومن يتحدث أولا؟ ومضمونا: من يختار الموضوعات التي ستطرح للنقاش؟ والأهم ما مفهوم هذا الحوار؟ هل الحوار بين فريق واحد يواجه تحديات؟ أم الحوار بين مؤيدين ومعارضين؟ ثم إذا كان الأخير من المعارضين؟ وما تعريف المعارضة؟ وأي معارض إن اتفقنا على التعريف ستتم دعوته؟ هل المعارض الذي لم يتجاوز؟ أم سنذهب بعيدا إلى أشخاص عرفوا بتجاوزاتهم اللفظية، التي تصل في بعض الأحيان إلى الجرائم وإلقاء التهم؟ ثم إذا ذهبت الدعوات إلى هؤلاء ماذا سيكون موقف المؤيدين، إن صح التعبير الذين لن تتم دعوتهم، وهم يرون شخصيات معينة تدعى للتحاور، وكانوا في وقت من الأوقات مطلوبا منهم أن ينتقدوا تصرفاتهم في العلن.. أمر محير جدا وكان الله في عون من بيده المعيار.. فمهما فعل فلن يكون هناك رضا من الجميع.. ولكن لا بد من أن يحصل هذا الحوار على قدر من النجاح.. فالدعوة له نجاح.. ولا نتوقع أن يكون متفوقا في نجاحه فيكفي أن تكون هناك بوادر نجاح يُبنى عليها.
لو صدقوا
يري خالد أبو بكر، أن الحوار الوطني يجب أن يخرج عن إطار أنه بين مؤيدين ومعارضين؛ لأن هذا الأمر سيدخلنا في أمور كبيرة، وأيضا يجب أن لا يكون الحوار مشروطا من قبل بعض من يدعى إليه.. ويجب أن لا يتخيل البعض أن هناك ضرورة للحوار إلى المصلحة العامة.. فلا مصلحة خاصة في مصر منذ سبع سنوات، ويجب أن لا يستغل أحد عدم تلبية رغباته من أجل إفشال الحوار والخروج ببيان في أي وقت يقول لم نجد ما نرجوه ونعلن انسحابنا من الحوار، واتوقع ذلك من البعض ولا أتمناه. وعن مسألة في ماذا نتحاور؟ أعتقد أن كل من لديه أي حل أو اقتراح للأزمة الاقتصادية العالمية، التي تتأثر بها مصر الآن فهو مدعو تماما، كي يقول اقتراحه أو دراساته في هذا الشأن، بشرط أن تكون لديه المعطيات الحقيقية.. ولا يقول يجب ويجب، كل من لديه فكرة أو طريقة غابت عن الحكومة أو الرئاسة لحل مشاكل مصر الكبيرة مثل سد النهضة أو الزيادة السكانية.. فعليه أن يتحدث فورا وأن يعطي ما لديه فقد تكون في هذه الأفكار حلول لهذه المشاكل.. كما أن كل من لديه حل لتنمية موارد الدولة، ولم تكن الحكومة على علم به، فهو بالتأكيد مدعو تماما كي يلفت نظر الحكومة لها. هذا من جانب أما على الجانب الآخر.. فستأتي لغة طرح المشاكل، وهنا كل بيت في مصر عنده مشكلة وكل مؤسسة لديها مشاكل وكل فريق لديه مشاكل وطلبات.. فإذا وصل الحوار إلى هذا النقطة وهي نقطة طرح المشكلات فمن الممكن أن يستمر هذا الحوار لسنوات.
الأمل في الإنقاذ
روشتة علاج وضعها أحمد ابراهيم في “الوطن” لأنقاذ الاقتصاد : تحركات كثيرة للدولة من أجل مواجهة الأزمة الاقتصادية، كان آخرها قرار الرئيس السيسي، باستثناء مستلزمات الإنتاج والمواد الخام من قرارات البنك المركزي بشأن الاستيراد، كما أعلن رئيس الوزراء عن حزمة من الإجراءات لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية، وإنشاء وحدة تحت إشرافه لسرعة حل مشكلات المستثمرين، سوف أعرض وجهات نظر بعض رجال الصناعة لتنشيط الاقتصاد. أولا: الاستثمار مناخ وليس قانونا، والبداية بتغيير فكر المسؤولين من الجباية إلى الإنتاج، أو تغييرهم أنفسهم، وكذلك تغيير نظرة المجتمع للمستثمرين باعتبارهم الشخصيات الأهم، ويجب حملهم على الأعناق والرؤوس، ويجب عمل دعاية إعلامية مكثّفة للمستثمرين والصناع والزراع، وأن يفرّق الإعلام بين رجال الصناعة المحترمين، ومن يربح أمواله بالسهل ثم ينفقها على شهواته وملذاته، فهؤلاء سماسرة وليسوا رجال أعمال وصناعة. ثانيا: لماذا التصميم على اختراع العجلة من جديد في الاستثمار؟ ولماذا لا نستفيد من أفضل التجارب في هذا المجال؟ وهناك دول إلى عهد قريب كانت فيها مجازر إبادة جماعية، ولكنها تصالحت مع نفسها وتغلّبت على مشكلاتها وحقّقت طفرة اقتصادية كبيرة (رواندا خير مثال). ثالثا: الجهاز الإداري الذي يتعامل مع المستثمرين يجب أن يتولاه رجال الصناعة أصحاب التجارب الناجحة، لأن أيديهم في النار، وهم الأكثر علما بمشكلات القطاع وحلولها. رابعا: لماذا لا نفكر ولمدة عام فقط في رفع كل الأعباء عن مستلزمات الإنتاج والمواد الخام، أو منحها مجانا للمصانع، أو على الأقل إلغاء جميع أنواع الرسوم والضرائب والجمارك عليها، وكذلك تخفيض أسعار الطاقة للمصانع والمزارع في مقابل زيادة طاقتها الإنتاجية وتخفيض أسعار السلع، والدولة هي الرابحة، لأنها سوف توفر من فاتورة الاستيراد أضعاف ما كانت تحصل عليه من الضرائب والرسوم، بالإضافة إلى الاستقرار الاجتماعي، وهذا لا يُقدّر بأموال.
كفاية مؤتمرات
دعا أحمد ابراهيم لتغيير نظرة الدولة إلى الأراضى الصناعية والزراعية وعدم المغالاة في أسعارها، حتى لا تكون عائقا أمام التنمية، فالأرض دون تعميرها مجرد حفنة رمال، وهناك بعض الدول تمنحها مجانا، مقابل إقامة مشروعات إنتاجية استراتيجية وتوفير فرص عمل، ونحن نتمنى على الأقل تخصيصها بأسعار رمزية كحق انتفاع، حتى يضع المستثمر أمواله في إقامة المشروع، وليس في شراء الأرض. لن يأتينا مستثمر جديد إذا كان المستثمر القديم يعاني، وأفضل وسيلة للترويج للاستثمار وجذب مستثمرين جدد هي حل مشكلات المستثمرين القدامى، وللأسف لن تجد صانعا أو زارعا لا يعاني من الجهاز الإداري، فالأولى حل مشكلات المستثمرين المحليين القدامى. كما أن الدولة تسعى لحماية حقوق العمال من المستثمرين فإنه يجب حماية حقوق المستثمرين من العمال، وأن تكون هناك قوانين عادلة تُحقّق مصلحة الطرفين. كما طالب الكاتب بتخفيض رسوم الطرق على سيارات نقل البضائع، لأنها أصبحت تشكل عبئا كبيرا على الاقتصاد يتحمّله المواطن في النهاية، بالإضافة إلى المعاملة غير الكريمة لسائقي سيارات النقل، رغم أنهم عصب الاقتصاد وينقلون 100% من البضاعة في ظل انهيار منظومة النقل النهري والسكة الحديد. كما يجب اختيار جميع القيادات طبقا لأفكارهم وإنجازاتهم الاقتصادية العملية، وليس فقط النظرية، حتى يستطيعوا تحقيق تنمية وموارد، بعيدا عن جيوب المواطنين. وشدد على إلغاء كل القيود والإجراءات البيروقراطية أمام المستثمرين وحتى كلمة الشباك الواحد أصبحت سيئة السمعة، فهناك دول حاليا تُنهي إجراءات المستثمر في دقائق بالإنترنت، وهو في غرفة نومه. كما أن مصر ليست في حاجة إلى مزيد من المؤتمرات والندوات والمنتديات، ولا مجالس ولجان وهيئات، يجب توجيه نفقات كل ذلك لدعم المشروعات الإنتاجية.
جرائم لا تسقط بالتصالح !
تنتاب هشام مبارك في “الوفد” حالة من الغضب الشديد، ويزعم أن ملايين المصريين يشاركونه فيها: تابعنا خلال الأيام الماضية حالتين من الصلح تم الإعلان عنهما. المفروض أن الصلح خير، هذا من أهم تعاليم ديننا الحنيف، الصلح والتسامح قيمة سامية لا أحد منا يجادل في ذلك، لكن الصلح ليس خيرا أحيانا، وفي تلك الواقعتين بالذات لا تستطيع أن تعتبره ذلك النوع من الصلح الذي دعانا له القرآن الكريم، ولا تلك النوعية من التسامح التي لو سادت أي مجتمع يضمن له مكانا بين المجتمعات الراقية إنسانيا. فكل التفاصيل المعلنة تشي بأن الموضوع فيه «إن»، بل «إن» وأخواتها وعماتها وخالاتها. الصلح الذي أتحدث عنه حدث في واقعتين شهيرتين تابعهما كل الناس مؤخرا، الأولى بطلها شاب أرعن سكير هو ابن لرجل أعمال معروف، عندما دهس وهو يقود سيارته بسرعة شديدة أربعة من الشباب ماتوا كلهم في الحال. تبين أن الشاب لم يكن في وعيه بسبب الحالة التي كان عليها، حيث كان واقعا تحت تأثير مخدر الكوكايين، إضافة إلى سكره البيّن، ثم حدثت بسبب نفوذ بابا عدة محاولات للتلاعب في الكاميرات التي صورت الحادثة وكل ما يخص القضية، غير أن النيابة العامة تمكنت في النهاية من إدانة الشاب وإحالته لمحكمة الجنايات.
أصحاب نفوذ
الجريمة الحقيقية التي يحدثنا عنه هشام مبارك ارتكبها الشاب وأهله ليس في القتل الخطأ، ولكن القضية هنا أخلاقية بالدرجة الأولى، تتمثل في محاولة الهرب وطمس معالم الجريمة. عقوبة القتل الخطأ في القانون لا تزيد على 7 سنوات سجنا، ثم فوجئ الجميع الأسبوع الماضي بإعلان صلح وتنازل اسر الضحايا عن القضية والصلح فيها أمام المحكمة. الواقعة الثانية هي واقعة تعدي أحد أصحاب النفوذ بنفسه هذه المرة على فرد أمن في أحد الكومباوندات السكنية في المعادي، وشاهدنا كلنا كمية الصفعات التي وجهها لفرد الأمن، حيث رصدت كاميرات المراقبة تلك الواقعة المؤسفة وشعرنا كلنا بالتعاطف الشديد مع فرد الأمن، خاصة أنه لم يجرؤ حتى للدفاع عن نفسه، ثم سادت حالة عارمة من الفرحة عندما عرفنا أنه تم ضبط الجاني وإحالته للنيابة محبوسا، لكنها فرحة لم تكتمل أخذها صاحب النفوذ وطار، حيث تم منذ أيام الإعلان عن تصالح فرد الأمن مع ذلك الرجل الذي صفعه في ذلك الفيديو الشهير. لا يوجد مصري شريف لم يشعر بأن الإهانة التي تعرض لها ذلك الشاب الغلبان أصابته هو أيضا شخصيا، وكأنها موجهة له وليس فقط لوجه الشاب. لا يوجد مصري شريف لم يعتصره الألم وأصابع هذا المجرم تهوي بالقلم على وجه الشاب تكيل له الصفعات واللكمات. لا يحتاج أي منا إلى كثير من الذكاء ليعلم كم الضغوط والمغريات التي تعرض لها الجناة في الحالتين، سواء بالترغيب أو بالترهيب من أصحاب النفوذ في الحالتين أيضا، لكننا كمواطنين في المجتمع نفسه، أصبحنا طرفا أساسيا في مثل تلك القضايا التي لا تسقط من وجهة نظري بالتصالح لينجو الجناة بأفعالهم، لمجرد أنهم من أصحاب النفوذ والمال.
القمر الدامي
أكد محمود الدسوقي في “الأهرام” أن نقوش معبد دندرة صورت في قنا، الكثير من الظواهر الفلكية، منها خسوف القمر، وكسوف الشمس، وقال الأثري هاني ظريف في تصريح لـ”بوابة الأهرام”، إنه من خلال استخدامنا للبرامج الفلكية المتخصصة للرجوع بالزمن للوراء من خلال البرامج الفلكية، ثبت أن كسوف عام 52 قبل الميلاد بدأ ليلة 25 الساعة 10:22 مساء وانتهى فجر يوم 26 الساعة 4:44، أي استمر لساعات طويلة وقد وصل لأقصاه الساعة 1:33 فجرا. وشهدت مصر خسوف وظهور القمر الدموي، وهو الذي يعرف بالتقاء ظل الأرض بوهج محمر على القمر نتيجة تزامن نادر لخسوف القمر مع أقرب قمر كامل لهذا العام. وهو ما يعرف بالقمر الدموي، وبدأ الخسوف الجزئي عند الساعة الرابعة و27 دقيقة فجرا بتوقيت القاهرة أمس الاثنين، وعند الساعة الخامسة و29 دقيقة صباحا بتوقيت القاهرة يبدأ الخسوف الكلي. وعند الساعة السادسة و11 دقيقة صباحا بتوقيت القاهرة تكون ذروة الخسوف الكلي؛ حيث يغطي ظل الأرض حوالي 141.4% تقريبا من سطح القمر وعند هذه اللحظة يتم بدر شهر شوال لعام 1443هـ، وبخسوف شبه ظلي (تصعب ملاحظته إلا في ظروف جوية ممتازة) ويكون عند الساعة الثالثة و32 دقيقة فجرا بتوقيت القاهرة. أكد ظريف أن معبد دندرة صور كسوفا شمسيا حلقيا قد حدث في يوم 7 مارس/آذار في عام 51 قبل الميلاد في برج الحوت؛ حيث بدأ الكسوف الشَّمْسُي الساعة 1:52 ظهرا وانتهى الساعة 3:27 ظهرا أي استمر أكثر من ساعتين ونصف الساعة ووصل لأقصاه الساعة 3:14 ظهرا، مضيفا أن معبد إسنا في محافظة الأقصر صور أوجه (أو أطوار) القمر على سقف المعبد، فيما تم تصوير آلهة أيام القمر من المحاق إلى البدر في معبد دندرة في محافظة قنا.
زوج إيزيس
أشار محمود الدسوقي، إلى أن الفلكيين القدماء في مصر القديمة كانوا بارعين بما فيه الكفاية ليكتشفوا أن خسوف القمر، وكذلك كسوف الشمس يمكن أن يحدثا فقط عندما يكون القمر قرب مسار الشمس الظاهري في السماء. ما يدل على ريادتهم في علم الفلك منذ غابر الأزمان، مضيفا أن المصري القديم عندما شاهد ظاهرة القمر الدموي في الخسوف، اعتقد أن هذا الدم ناجم عن قتل أوزيريس (زوج إيزيس) على يد أخيه الشرير ست. ولأن الخسوف الكلي مرتبط عادة ببدر التمام (قمر 14) فقد حرص المصري القديم على إقامة عيد خاص منتصف الشهر القمري عُرف باسم عيد “سمدت”، وكان غرضه من ذلك العيد، الابتهال لإله القمر ليدفع نفسه بعيدا عن ظل الأرض ليخرج القمر من مرحلة الخسوف، وأن الفلكيين القدماء في مصر القديمة عرفوا دورة ساروس وهي الدورة القَمَرُية العظيمة، مشيرا إلي أن المصريين اهتدوا إلى أنه خلال فترة 18 عاما، يحدث تكرار لجميع الكسوفات الشَّمْسُية والخَسَوفَات القَمَرُية. وأن المؤرخ هيردوت كتب أنه كانت هناك حرب بين الليديين والميدين، وقد استمرت 5 أعوام دون أن ينتصر أحد الفريقين، ولكن في العام السادس توقفت الحرب بسبب خسوف القمر وكسوف الشمس؛ حيث وقع الظلام على أرض المعركة، وفسر المتحاربون بأنه إشارة من الآلهة على الغضب من الحرب. ومن المرويات التاريخية أن أحد الكهنة المصريين فسر للإسكندر الأكبر ظاهرة الكسوف التي حدثت وقت حروبه مع الفرس، ما يؤكد أن المصريين عرفوا الكسوف وقاموا بتدوينه، حيث بدأ كسوف شمسي حلقي يوم 7 مارس 51 قبل الميلاد، وخسوف قمري كامل يوم 25 سبمتبر/أيلول 52 قبل الميلاد في الإسكندرية.
محترم يا صلاح
موقف إنساني راق لفخر العرب اهتم به بيشوي رمزي في “المصري اليوم” يضاف إلى سجل طويل من المواقف المشابهة، التي طالما تبناها النجم المصري محمد صلاح، عبر استضافة اللاعب المصري مؤمن زكريا، لحضور نهائي كأس إنكلترا، بل إشراكه في احتفالات فريقه بالفوز ويحمل معهم كأس البطولة، ويلتف حوله نجوم فريق ليفربول الإنكليزي، ليكون المشهد من أفضل المشاهد الإنسانية في تاريخ كرة القدم على الإطلاق، على اعتبار أنه يمثل دعما معنويا يبدو مهما للغاية، في مراحل العلاج الذي يتلقاه مؤمن، بينما يعكس في الوقت نفسه، جانبا إنسانيا، ربما لا يمكن تجاهله، فيما يتعلق بالرياضة بصفة عامة، وفي كرة القدم بوجه خاص، بعيدا عن المنافسات الشرسة. الجانب الإنساني في الساحرة المستديرة، ربما توارى أمام أخلاقيات، لا تتعدى حاجز “البروتوكولات” التقليدية، على غرار دقائق الحداد التي يتم استهلال المباريات بها، أو التعبير عن تعاطف مع قضايا بعينها، سواء سياسية أو عنصرية، في حين أنها تطغى أثناء المباريات، عند إخراج أحد اللاعبين الكرة خارج الملعب، لعلاج لاعب في الفريق المنافس، وهو الأمر الذي يتوقف في الكثير من الأحيان على النتيجة والوقت المتبقي من المباراة، ناهيك ما إذا كان اللاعب المصاب، مصاب بالفعل، أم أنه يحاول إضاعة الوقت، لتقع تلك الأخلاقيات التي يتبناها الاتحاد الدولي للعبة، والذي يحمل شعار “اللعب النظيف”، في الكثير من الأحيان في فخ التسييس، أو ظروف المباريات، أو غيرها من الأمور التي تبدو في بعض الأحيان محلا للجدل والخلاف، من حيث التقييم. إلا أن الجانب الإنساني، وإن كان يحمل في طياته جانبا أخلاقيا، يبقى متفردا، في إطار ما يمكننا اعتباره “واجبا” على نجوم الرياضة، في ظل نظرة المجتمعات لهم، باعتبارهم مثلا وقدوة، خاصة للنشء والشباب، والذين يمثلون أكثر الفئات التفافا حول الألعاب الرياضية، وفي القلب منها كرة القدم، باعتبارها اللعبة الشعبية الأولى في العالم، مما يضفي بعدا مهما، ما زال يعاني من تجاهل كبير، يقوم في الأساس على دعم العديد من الثوابت الإنسانية، التي تتلاقى حولها الأديان والمجتمعات، وهو ما يساهم، ليس فقط في تدعيم تلك الجوانب في الأجيال الجديدة، وإنما أيضا في خلق أبعاد جديدة لمفهوم المنافسة الرياضية، التي لا تتعارض مع كون هؤلاء اللاعبين بشرا في النهاية، ولديهم من العواطف الإنسانية، ما يساهم في إثراء مجتمعاتهم وإظهار جوانب أخرى في حياة النجوم، بعيدا عن المستطيل الأخضر.
المصدر: الشادوف+القدس العربي