صحف زامبيا: مصر تدفن قضية الطائرة بعد ضبط نظام السيسي (بدون سروال) في فضيحة كبرى!
انتقادات حادة لصمت القاهرة وتعامل حكومة زامبيا مع القضية بإطلاق سراح من وصفتهم الصحف المحلية بالمجرمين المصريين
منذ يوم الاثنين الموافق 14 أغسطس/آب 2023، لم تنقطع الصحف ووسائل الاعلام في زامبيا يوماََ واحداََ عن تناول قضية #طائرةالكنز المصرية، حتى بعد قيام النيابة العامة بإصدار قرار مثير للجدل مؤخراََ بإسقاط الاتهامات الموجهة للمتهمين المصريين الخمسة بالاضافة الى مواطن زامبي آخر. مجلة (فير أوبزرفر ) الشهرية الدولية في عددها الأخير عن شهر أغسطس، كتبت تقريرا ضافيا عن موضوع الطائرة، بعنوان:” مصر تحاول دفن قضية #طائرةزامبيا بمحاربة الصحفيين الذين يكشفون الحقيقة (مرفق صور مع رابط الموضوع),
وفي تفسيرها لهذا السلوك العدواني تجاه الصحفيين الذين ينبشون وراء حقيقة الموضوع، قالت المجلة المستقلة غير الهادفة للربح إن نظام السيسي في واقعة #طائرةزامبيا ضبط متلبسا في وضع مشين ( قالت بالحرف الواحد، وهو يخلع سرواله ) لذلك فإنه لجأ الى سلوكه المعتاد في اعتقال الصحافيين والتضييق على الصحافة بأساليب خبيثة داخل مصر وأحيانا خارجها. وخلص التقرير للقول: ” يبدو أن حقيقة ما جري لا يزال مجهولا، خاصة أن الاحتجاز تم لمسؤولين أمنيين مصريين من قبل جهاز شرطة أفريقي ( في دولة زامبيا) بينما كان بحوزتهم ذهب مزيف مزعوم، على متن طائرة تستخدمها الأجهزة الأمنية بشكل متكرر”، ورغم ذلك لم يخرج السيسي أو أي مسؤول مصري ليتحدث للعالم، وللمصريين عما حدث” . واختتم التقرير بالتأكيد على أن :” #طائرةزامبييا تمثل ضربة قوية للنظام المصري، ومن المرجح أن يكون لها عواقب بعيدة المدى، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تشهدها البلاد”.
وهذا هو رابط الموضوع لمن يريد قراءته كاملا باللغة الانجليزية:
https://fairobserver.com/world-news/journalists-under-attack-as-egypt-tries-to-bury-smuggling-case/
من ناحيتها، قالت صحيفة (نيوز دايجرز) في افتتاحيتها اليوم الاثنين إن ما وصفته بحادثة مافيا الذهب الدولية التي وقعت في مطار كينيث كاوندا الدولي في لوساكا الشهر الماضي، تركت طعمًا مريرًا في أفواه العديد من الزامبيين، نظرًا للتحول غير المتوقع الذي اتخذته خلال الساعات الماضية.
حوالي خمسة، أو ربما ستة مصريين (هكذا قالت الصحيفة بالحرف الواحد)، طاروا بطائرة خاصة من القاهرة، ودخلوا مجالنا الجوي وهبطوا في المطار الرئيسي لبلادنا بهدف التعامل في الذهب مع بعض التجار المحليين، كما تقول الرواية الحكومية في زامبيا.
تم الإبلاغ عن وجود مبلغ 5.69 مليون دولار أمريكي على متن الطائرة، على الرغم من أن التحقيق سيُظهر أن هناك المزيد، كما اكدت الصحيفة.
ومن ناحية أخرى، تمكن الزامبيون الذين كانوا البائعين من الوصول إلى المطار عبر الجناح الرئاسي. ويُظهر تحقيقنا أن العمليات شملت مسؤولي المطار الاستراتيجيين الكبار الذين سهلوا إغلاق الكاميرات للسماح بتحرك التجار داخل المطار بكل حرية.
وأكدت الصحيفة: “حتى الآن، لم يتم إخبارنا بالهوية الحقيقية للمصريين وغيرهم من المواطنين أو وظائفهم الحقيقية في بلدانهم الأصلية.
- من سمح لطائرتهم الخاصة بالهبوط؟
- هل قاموا بتعريف أنفسهم قبل الهبوط وهل ذكروا مهمتهم؟ * هل كانت القوات الجوية الزامبية على علم بوجود هذه الطائرة في المجال الجوي للبلاد؟!!
وتساءلت صحيفة نيوز ديجرز الزامبية في افتتاحيتها الرئيسية:
” أليس جريمة أن هؤلاء الأفراد قدموا معلومات كاذبة، وهبطوا بطائرتهم، وبقوا على متن “الطائرة أو اعتبرها سفينة”( تعبير مجازي يستهدف السخرية، حتى لا يتم ختم جوازات سفرهم داخل المطار، بل أنهم شرعوا في ممارسة أعمال تجارية غير مشروعة في بلدنا؟ - ماذا عن التصاريح؟
- وكيف تمت هذه الصفقة دون الحصول على رخصة تداول المعادن الثمينة؟!
وغني عن البيان القول أن هؤلاء المصريين حاولوا تهريب المعادن إلى خارج البلاد. وهذه جريمة في حد ذاتها!
وفي سؤال مباشر وذي دلالة: تساءلت الصحيفة:”
ما مدى تورط الحكومة المصرية في هذه العملية؟
ولماذا تمت المفاوضات من أجل إطلاق سراح المجرمين المصريين بهذه السرية الشديدة؟!
وأجابت انه مع كل هذه الأسئلة دون إجابات، فمن المحبط أن نرى حكومتنا تتخذ نهجا أكثر ليونة تجاه المصريين فيما تتشدد ضد الزامبيين. ولشعب زامبيا الحق في المطالبة بإجابات لأنه من الواضح أن المعاملة التي تعرض لها المجرمون الأجانب لم تشمل المشتبه بهم الزامبيين، وفقا للصحيفة.
وأضافت: من الآمن أن نقول إن الدولة خدعت المواطنين في هذه الفضيحة. لقد حجبت الدولة المعلومات الحيوية عن الجمهور، ولأن التطور حدث بسرعة كبيرة، كان من الصعب على المواطنين متابعته.
كما أن الدولة، وفقا للصحيفة، تورطت في التستر على جريمة ضخمة ذات حجم دولي من خلال إطلاق سراح المشتبه بهم الرئيسيين.
لقد جذبت قصة احتيال الذهب هذه جميع وكالات الأنباء الدولية الكبرى، كما قالت الصحيفة. وكان العالم يتابع ما يحدث في زامبيا. ونحن على يقين من أن النتيجة تركتهم في حيرة من أمرهم.
وأكدت صحيفة نيوز ديجرز الزامبية: لقد بعث هذا الأمر ( إطلاق سراح المجرمين المصريين) برسالة سيئة للغاية إلى المجرمين الدوليين الآخرين الذين لديهم نية القدوم إلى بلدنا للقيام بمثل هذه الأعمال غير المشروعة. وهذا سيجعل زامبيا مركزا تجاريا للمجرمين والعصابات الدولية.
لقد أساءت الدولة التعامل مع هذه المسألة. ومن وجهة نظرنا، فإن الأمر محبط للغاية، كما قالت الصحيفة الصادرة في زامبيا.
المصدر: موقع الشادوف الإخباري+ترجمة