“سامي كمال الدين” يهدد بالاضراب عن الطعام لإطلاق سراح شقيقه بمصر
هدد الصحفي المصري المعارض سامي كمال الدين بالاعتصام فى أي دولة يقوم “الرئيس المصري” عبد الفتاح السيسي بزيارتها خلال الفترة المقبلة، والدخول في إضراب عن الطعام مع آخرين، للمطالبة بإطلاق سراح شقيقه رياض كمال الدين (33 سنة) المختفي قسريا منذ 8 شهور، مع بقية المعتقلين السياسيين الآخرين لدى النظام المصري.
وأشاد كمال الدين بمبادرة ( الحزب الشعبي الديمقراطي ) التي أطلقها مؤخرا، ودعا فيها أبناء وأسر المعتقلين السياسيين المقيمين فى الخارج، لتنفيذ إضرابات عن الطعام فى الدول الأجنبية التي يقيمون فيها ويحملون جنسياتها للضغط على تلك الحكومات لممارسة نفوذها على النظام المصري، وإجباره على إطلاق سراح المختفين قسريا بدون اتهامات أو محاكمات، وكذلك المعتقلين السياسيين في سجون النظام.
وقال الصحفي المصري ذي التوجهات الليبرالية والمقيم خارج مصر فى تصريحات خاصة لـموقع ( الشادوف) الإخباري إن شقيقه لا ذنب له ولا جريرة وانه مجرد مزارع بسيط لا يعلم شيئا عن السياسة، وان ” اعتقاله والقبض عليه ليس سوى رغبة من النظام فى الضغط علىّ لتخفيف حدة الانتقادات التي أقوم بتوجيهها للنظام عبر برامجي ومقالاتي وصفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأوضح : “تم اعتقال شقيقي رياض بعد تقديمي برنامجا على قناة “الشرق” في نهاية عام 2019 انتقدت فيه النظام المصري بشدة، فقاموا بالاعتداء على والدي بالضرب وضغطوا عليه لتسجيل فيديو تبرأ مني فيه، وقامت أغلب القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية التابعة لنظام السيسي ببث محتوى هذا التسجيل سواء نصا أو صورة وفيديو، ثم قاموا بعد ذلك باعتقال شقيقي رياض الذي يعد ابن النظام وليس معارضا له.”
من ناحيته، رحب أحمد حسن الشرقاوي رئيس الحزب الشعبي الديمقراطي، ذي التوجهات اليسارية، بتصريحات كمال الدين، ودعا بقية أبناء وأسر المعتقلين والمختفين قسريا للإنضمام لمبادرة الحزب، مؤكدا أن الإضرابات ستكون فعالة فى الضغط على النظام المصري لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين فى أسرع وقت ممكن، خصوصا ان تنفيذ الاضراب سيكون خارج مصر وليس فى داخلها.
كما دعا الشرقاوي المنظمات الحقوقية الدولية والمنظمات المعنية بحقوق الانسان والحكومات الغربية خصوصا الولايات المتحدة فى ظل إدارة بايدن، لطرح الملف الأسود للنظام المصري فى مجال حقوق الانسان، وقال أن الوقت حان لممارسة أقصى ضغوط ممكنة على نظام السيسي لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
وكان كمال الدين قد شن حملة خلال الشهور الماضية لمخاطبة المنظمات الحقوقية الدولية، كما وجه نداءات الى الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن ونائبته كمالا هاريس بخصوص شقيقه رياض كمال الدين وبقية المعتقلين السياسيين وكذلك المختفين قسريا فى سجون نظام السيسي بمصر.
من ناحيتها، أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا مؤخرا اعتقال القوات الأمنية المواطن المصري رياض كمال الدين (33 عاماً) وتعريضه للاختفاء القسري منذ ما يزيد عن 215 يوما، وحملت السلطات المصرية المسؤولية عن سلامته.
وأوضحت المنظمة في بيان نشره موقع مركز شبكة الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، أن أفرادا من جهاز الأمن الوطني اقتحموا منزل العائلة فجر الخميس 17 سبتمبر/أيلول في نجع حمادي جنوب البلاد دون إذن قضائي، ثم قاموا باعتقال رياض بالقوة، ومصادرة هواتف كافة أفراد الأسرة.
وأكدت المنظمة أن اعتقال رياض كمال الدين يعتبر سلوكاً تعسفياً من قبل السلطات المصرية، وأحد صور العقاب الجماعي يهدف في الأساس إلى التنكيل بشقيقه الإعلامي والمعارض المصري سامي كمال الدين، وهي سياسة منهجية يتبعها النظام للتنكيل بمعارضيه وإرهابهم.
وطالبت المنظمة صناع القرار في العالم بالعمل على إيجاد حل يحمي المعارضين المصريين وعائلاتهم إذ تتعامل معهم السلطات المصرية كرهائن للضغط على ذويهم لإرغامهم على التوقف عن انتقاد النظام.
كما طالبت المنظمة بضررورة الضغط على النظام المصري لوقف الاعتقالات المستمرةعلى خلفية المظاهرات السلمية الأخيرة والعمل على إطلاق سراح كافة المعتقلين وتوضيح مصير المختفين قسرياً.
المصدر: الشادوف