رسائل المقاومة الفلسطينية من عروضها العسكرية .. ما هي؟!

0 644

قدمت كتائب “عز الدين القسّام” الجناح المسلح لحركة “حماس”، الخميس، عرضا عسكريا جنوبي قطاع غزة، هو الثاني من نوعه بعد أسبوع من انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع. وجاء العرض ضمن مهرجان لتكريم عائلات الشهداء الذي سقطوا خلال العدوان الإسرائيلي على القطاع الذي استمر 11 يوما، واحتفالا بـ”انتصار المقاومة الفلسطينية”.

وجاب مئات من مقاتلي “القسام” الملثمين مدينة خانيونس جنوبي القطاع، حاملين أنواعا مختلفة من الأسلحة منها صواريخ مضادة للدروع ورشاشات ثقيلة وأسلحة قنص.

وشهد العرض شاحنات تحمل صواريخ كبيرة الحجم، استخدمتها الكتائب في قصف مدن إسرائيلية، خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع.

وعلى هامش المهرجان، قال ناشط بـ “القسام” يدعى “أبو أنس”، إن “الكتائب تشارك في عرس الانتصار (على إسرائيل) الذي قدمت فيه خيرة من قادتها”. وأضاف الناشط العسكري الذي لم يذكر اسمه: “سنواصل طريق الجهاد والإعداد والاستعداد لأي معركة قادمة”.

وأوضح أن المقاومة الفلسطينية “ستبقى على عهدها، وأن أي انتهاك ضد شعبنا ومقدساتنا خط أحمر، وسيبقى الرد حاضرًا حال تمادى العدوان”.

بدوره قال القيادي في “حركة الجهاد الإسلامي” خالد البطش، خلال كلمته ممثلا عن القوى الوطنية والإسلامية (الفصائل الفلسطينية)، إن “التزامنا بوقف النار هو بمقدار التزام العدو (إسرائيل)”. ولفت البطش إلى أن “المعركة الأخيرة مع الاحتلال أسست لمرحلة التحرير القادم، وشكلت نقطة تحول مهمة في تاريخ الصراع مع الكيان (إسرائيل)”.

وفي مدينة رفح، جنوباً، نظمت الكتائب عرضاً عسكرياً تكريماً لعائلات الشهداء الذين سقطوا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، وهو الثالث الذي يُنظم منذ بدء سريان وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ فجر 21مايو/أيار الجاري، بعد 11 يوماً من العدوان.

وجاب المئات من مقاتلي القسام الملثمين شوارع مدينة رفح، حاملين أنواعاً مختلفة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة.

كما عرضت “كتائب القسام” أسلحة وصواريخ استخدمتها في الرد على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، أبرزها صاروخ “عياش 250″، الذي قصفت به مطار رامون جنوبي إسرائيل.

وبحسب الكتائب في بيان سابق، يصل مدى صاروخ عياش إلى 250 كم، وله قوة تدميرية كبيرة، وينسب الصاروخ إلى يحيى عياش أحد أبرز قادة القسام الذي اغتالته إسرائيل عام 1996. وقال القيادي في حركة “حماس” مشير المصري، في كلمة له: “نؤكد على معادلة أن القدس هي مركز الصراع وصاعق التفجير وقنبلة الثورات”.

وأضاف: “المعركة الأخيرة مع الاحتلال وضعت القدس في مرحلة مفصلية في تاريخ الصراع مع الكيان الإسرائيلي”، لافتاً إلى أن “الاحتلال لم يواجه المقاومة بل قتل الأبرياء والأطفال والشيوخ والنساء”. وحذر إسرائيل من “استمرار الانتهاكات بحق القدس والأقصى وقطاع غزة وحي الشيخ جراح (في القدس)”.

بدوره، قال أحد القادة الميدانيين لكتائب القسام (لم يكشف عن اسمه): “خضنا المعركة الأخيرة مع الاحتلال نصرة للأقصى جوهر صراعنا مع المحتل”. وأضاف: “خضنا المعركة لنقول للعالم أجمع أن كل ثمن من أجل القدس يهون، وأن القدس دونها الأرواح”.

وأكد أن “المقاومة الفلسطينية بخير وهي قادرة على دك المحتل بالصواريخ لفترات لا يمكن للعدو توقعها، وهي جاهزة للتصدي لأي عدوان على مقدساتنا وشعبنا” على حد قوله.

وفي 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية؛ جراء اعتداءات “وحشية” ارتكبتها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح”؛ في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عن 288 شهيدا بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب، فضلا عن تدمير مئات الوحدات السكنية والمقار الحكومية والمنشآت الاقتصادية.

المصدر: الشادوف+الأناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.