ردا على قمة النقب..5 قتلى بينهم شرطي في عملية فدائية شرق تل أبيب
في أحدث هجوم ضمن سلسلة هجمات أثارت مخاوف أمنية في إسرائيل، قُتِلَ 5 أشخاص بينهم شرطي، في عملية إطلاق نار نفذت، مساء اليوم، الثلاثاء، في مدينة بني براك شرقي تل أبيب، فيما استشهد منفّذ العملية، الشاب ضياء حمارشة (27 عاما)، وهو من بلدة يعبد شمالي الضفة الغربية المحتلة؛ في عملية هي الثالثة خلال أسبوع، مما أسفر عن مقتل 11 إسرائيليا في تلك العمليات.
ونفذت العملية في موقعين مختلفين في المدينة ذات الأغلبية الحريدية (اليهود المتشددون دينيا) الواقعة شرق تل أبيب، وسط أنباء عن أن العملية أسفرت كذلك عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة.
من ناحيتها ، باركت الفصائل الفلسطينية المختلفة بما فيها حركة فتح تلك العملية البطولية واعتبرتها ردا على اجتماع النقب الذي ضم وزراء خارجية أميركا واسرائيل مع وزراء عربا يمثلون مصر والامارات والمغرب والبحرين، كما باركت “حركة الجهاد الإسلامي” العملية التي استهدفت أحد الأحياء الاستيطانية في فلسطين المحتلة عام 48 ، وأدت لمقتل 5 أشخاص، مؤكدةً على استمرار المقاومة والتصدي للاحتلال بكل قوة ودونما أي تردد.
وفي أعقاب العملية، رفعت الشرطة الإسرائيلية حالة التأهب “إلى أعلى مستوى”، وسط حديث عن تجنيد المزيد من العناصر والاستعانة بقوات الجيش، وذلك لأول مرة منذ الهبة الشعبية في أيار/ مايو الماضي.
وذكرت الشرطة أن التحقيق الأولي يظهر أن المنفذ “أطلق النار على مواطنين في شارع ‘هشناييم‘ في مدينة بني براك وأصاب عدة أشخاص بإصابات حرجة”. وتابعت “من هناك انتقل إلى شارع ‘هرتسل‘ وأطلق النار على أشخاص آخرين. وقامت قوة من الشرطة بتحييده”.
وتم الإعلان عن مقتل المصابين متأثرين بإصابتهم الحرجة. وبحسب تقديرات الشرطة فإن عملية إطلاق النار في بني براك نفذت “على خلفية قومية”. واعتلقت الشرطة الإسرائيلية شخصين لم يتضح مدى ارتباطهما بعملية إطلاق النار. فيما تجري عمليات بحث عن المزيد من “المشتبه بهم”، وسط تحليق للمروحيات العسكرية في المكان.
وأفادت تقارير صحافية أن حمارشة وصل إلى موقع إطلاق النار الأول بمركبة خصوصية وأصاب شرطيا واستولى على دراجته النارية وتابع إلى الموقع الآخر. وكانت التقارير الأولية قد أشارت إلى أن حمارشة كان مسلحا برشاش من طراز M16 وقاد دراجة نارية في بين براك حيث أصاب 3 أشخاص في أحد المواقع وتابع إلى موقع مختلف حيث أصاب شخصين.
وأكد شاهد عيان أن أحد القتلى من عناصر الشرطة. وأصدرت بلدية رمات غان المجاورة تعليمات لسكانها بالبقاء في المنازل لحين صدور إعلان رسمي من الشرطة أو البلدية. ونفت البلدية في رمات غان أن تكون قد شهدت إطلاقا للنار.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت أنها “تلقت بلاغًا بشأن إطلاق نار في شارع ‘بياليك‘ في رمات غان” وأن قواتها انتشرت في المكان. وعلم أن المنفذ، الشهيد ضياء حمارشة (27 عاما)، من بلدة يعبد قرب جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وهو أسير محرر، إذ كان سجن لمدة ستة أشهر عام 2013 بزعم ارتكابه “مخالفات أمنية”.
وأجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، مشاورات أمنية عاجلة الليلة، بمشاركة وزيري الأمن، بيني غانتس، والأمن الداخلي عومير بار-ليف ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، ورئيس الشاباك، رونين بار، وقائد الشرطة يعقوب شبتاي.
وأصدر شبتاي تعليمات بتعامل جميع مقار الشرطة، بدءا من الأربعاء، مع ما وصفه بـ”مكافحة الإرهاب” وطالب العناصر بـ”التواجد في الشوارع للحفاظ على الأمن المدني”. وتأتي العملية بعد يومين من عملية إطلاق نار (يوم الأحد الماضي)، أسفرت عن مقتل شرطيَين إسرائيليَين في مدينة الخضيرة، وعملية طعن ودهس (الثلاثاء الماضي) في بئر السبع أسفرت عن مقتل أربعة إسرائيليين.
الأحد الماضي، قتل إسرائيليين اثنين، وأصيب 3 من عناصر شرطة الاحتلال، في إطلاق نار بمدينة الخضيرة،فيما استشهد منفذا العملية. وشنت شرطة الاحتلال حملة اعتقالات في مدينة أم الفحم ومنطقة وادي عارة، وسخنين والناصرة والطيبة، عقب عملية الخضيرة التي أسفرت عن مقتل شرطيين من قوات الاحتلال، وإصابة 10 آخرين.
ومنذ أيام، قتل 4 مستوطنين إسرائيليين في عمليتَيْ دهس وطعن في بئر السبع، ونقلت حينها “القناة الـ12” الإسرائيلية، عن مصدرٍ سياسي قوله: “نأمل أن لا تكون عملية بئر السبع هي براعم ما نتوقعه في شهر رمضان”.
المصدر: الشادوف+إعلام عبري