ردا على الشادوف..وزيرة مصرية تدافع عن استمرارها بالوزارة رغم تورط نجلها بجريمة قتل

0 937

دافعت وزيرة الهجرة المصرية نبيلة مكرم عبد الشهيد، اليوم السبت،عن استمرارها في أداء دورها كوزيرة رغم إقرارها لأول مرة على الإطلاق، بتورط نجلها رامي هاني منير فهيم (26 سنة) في جريمة قتل اثنين من زملائه طعناً بسكين في الولايات المتحدة الأميركية يوم 19 ابريل الماضي.

وقالت مكرم في تدوينة عبر موقع “فيسبوك”: “أنا وأسرتي نتعرض لمحنة شديدة، ونمر بوقت عصيب على أثر اتهام نجلي بارتكاب جريمة قتل في الولايات المتحدة. هذا الاتهام منظور أمام محكمة أميركية، ولم يصدر به حكم قاطع حتى الآن.

وفي إشارة واضحة الى ما نشره موقع (الشادوف) الإخباري قبل يومين عن رفض القيادة السياسية المصرية قبول استقالتها، قالت وزيرة الهجرة نبيلة مكرم عبد الشهيد في بيانها: ” إن قيامي بواجباتي كوزيرة لا يتعارض إطلاقاً مع كوني أماً مؤمنة تواجه بشجاعة محنة ابنها، ومهما كانت العواقب؛ فإنني كوزيرة أتحمل مسؤوليتي كاملة تجاه منصبي، ومقتضيات العمل به، وأفرق بشكل واضح بين ما هو شخصي، وما هو عام”.

وكان موقع الشادوف الإخباري هو الوحيد الذي تناول موضوع استمرار وزيرة الهجرة نبيلة مكرم عبد الشهيد في وزارة الدكتور مصطفى مدبولي، ونقل الموقع عن مصادر مصرية مطلعة قولهم إن “جهات سيادية” رجح انها في الغالب ستكون رئاسة الجمهورية هي التي رفضت قبول استقالة الوزيرة التي قدمتها لرئاسة الوزراء على خلفية تفجر فضيحة تورط نجلها في ارتكاب جريمة قتل مزدوجة في ولاية كاليفورنيا الأميركية وانه قد يواجه عقوبة الإعدام.

وأثار تقرير موقع الشادوف ردود أفعال مدوية حيث حظي بنسبة قراءة وتوزيع عالية ، وأصبحت القصة التي التقطها الموقع من بين ركام الأخبار المتناثرة والمتأخرة عن هذا الحادث الذي وقع قبل أكثر من شهرين هو الموضوع الأبرز للنقاش على المنتديات وهو الذي يسيطر على اهتمامات الكثيرين مما يرجح كونه هو من دفع الوزيرة لإصدار بيان للرد علي الموضوع.

وفي بيانها الصادر قبل قليل، قالت الوزيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد: ” إنني كأم؛ أطلب منكم الدعاء لي ولأسرتي في هذه المحنة، وأدعو معكم لابني رامى، وللضحيتين الاثنتين اللتين لقيتا ربهما ( صديقا المتهم القتيلين)، وأتوجه إلى وسائل الإعلام بتحري الدقة في ما تنشر، ومراعاة الصدق والإنسانية في تعاملها مع تلك المحنة التي ألمت بأسرة مصرية تنتظر حكماً لا يزال فى علم الغيب”.

في السياق نفسه، كشفت مصادر خاصة لصحيفة “العربي الجديد”، في وقت سابق من اليوم السبت، أن تحركات دبلوماسية وقانونية مصرية تجري في الولايات المتحدة، في محاولة للإفراج بكفالة عن نجل وزيرة الهجرة، والمحبوس احتياطياً على خلفية اتهامه بقتل اثنين من زملائه طعناً بسكين.

واتهم رامي، في إبريل/نيسان الماضي، بجرائم قتل متعددة، واستخدام سلاح فتاك،وبالكذب على مسؤولي إنفاذ القانون، وقال مكتب الادعاء في ولاية كاليفورنيا إن “ظروف القضية، ومحاولة الكذب، وجرائم القتل المتعددة، تجعله مؤهلاً لعقوبة الإعدام”.

وكان الضحيتان، وكلاهما من رفقاء السكن، وهما غريفين كومو وجوناثان بام، وكلاهما يبلغ من العمر 23 سنة، من خريجي جامعة تشابمان، والدافع وراء عمليات الطعن القاتلة التي وقعت في 19 إبريل الماضي لا تزال غير واضحة حتى الآن، لكن الشرطة تقول إن “كومو وفهيم عملا معاً في شركة بنس لإدارة الثروات في مقاطعة أورانج والتي تمتلكها وتديرها السيدة ليلي بنس” وهي سيدة الأعمال الأميركية التي كرمها السيسي في مصر أكثر من مرة بناء على ترشيحات وزيرة الهجرة المصرية نبيلة مكرم عبد الشهيد.

وكانت شرطة كاليفورنيا تلقت بلاغا بالعثور على رجلين قتيلين وجريح واحد وهو رامي نجل الوزيرة داخل الشقة يوم 19 ابريل الماضي، كما عُثر على سكين كبيرة في مكان الحادث، وروى الجيران أنهم رأوا الدم “في كل مكان”، في المصعد وفي الممر، واحتجز نجل وزيرة الهجرة منذ ذلك التاريخ، ووُجّه الاتهام إليه في 6 مايو/أيار الجاري.

ووفقاً لموقع المحكمة العليا في مقاطعة أورانج كاونتي بكاليفورنيا، فقد حُدّد موعد جلسة المحاكمة في صباح 17 حزيران/ يونيو المقبل، في مركز العدل الشمالي التابع للمحكمة في مدينة فوليرتون.

وتعتبر نبيلة مكرم من الوزراء التابعين بشكل مباشر إلى هيئة الأمن القومي بجهاز المخابرات العامة. وقالت مصادر، لـصحيفة “العربي الجديد”، إن “الوزيرة تدير مجموعة من المجندين في الخارج بالتعاون مع المخابرات لمراقبة المعارضين”.

وقالت مكرم، في لقاء مع الجالية المصرية في كندا في يوليو/تموز 2019: “لأننا معندناش غير بلد واحدة مصر اللي بتضمنا كلنا، ومهما اتغربنا، هتفضل البلد دي ساكنة في قلبنا، وما نستحملش ولا كلمة عليها، أي حد يقول برة كلمة على بلدنا.. يتقطع”، مشيرة بيدها بعلامة النحر، وسط تصفيق حاد من الحضور.

الوزيرة نبيلة مكرم عبد الشهيد متزوجة من هاني منير فهيم ميخائيل، وهو مهندس مدني ورجل أعمال، ولديها ثلاثة أبناء، أكبرهم رامي-26 عاما، المتهم بالقتل، والاثنان الآخران في المرحلة الجامعية.

المصدر: الشادوف+مواقع التواصل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.