دار الإفتاء المصرية تتورط بـ”أزمة يعقوب”..ومحام يهدد ببلاغات جديدة ضده

0 882

علقت دار الافتاء المصرية على اعترافات الشيخ محمد حسين يعقوب، أمام هيئة المحكمة ضمن قضية خلية “داعش إمبابة”، فيما هدد المحامي هاني سامح باستمرار تقديم المزيد من البلاغات ضد محمد حسين يعقوب.

وقال مستشار مفتي الديار المصرية مجدي عاشور إن “محمد حسين يعقوب وبعض أمثاله يمارسون الفتوى حتى الآن، خاصة أنهم أرادوا أن يشوهوا صورة العالم الأزهري الحقيقي، مؤكدًا أن العقود الماضية كانت زمنا خصبا لظهور دعاة مثل يعقوب”.

وأضاف أن “حديث محمد حسين يعقوب في جلسة أمس أمام المحكمة هي مجرد ادعاءات، وتوجد الكثير من التناقضات التي وقع فيها حسين يعقوب، وهذه التناقضات تّدل على أنه قد يكون جاهلا ويظن أنه عالم، وأفكاره امتداد لفكر الخوارج”.

وأشار مستشار مفتي الديار المصرية، إلى أن “حسين يعقوب تحدث أمام القاضي بأنه أكثر من وَجّه الناس بالصلاة على النبي، رغم أن مفهوم الذكر أن نذكر الله بأسمائه وصفاته، كما أن النبي عليه السلام جعل الذكر متاحا لكل الناس، مؤكدًا أن الشيخ محمد حسين يعقوب وبعض أمثاله من الشيوخ غرروا بكثير من الشباب داخل السجون”.

واستنكر الدكتور مجدي عاشور ما وصفه بـ “الأكاذيب التي رواها محمد حسين يعقوب أمام القاضي”، قائلا: “الكذب عيب في كل مكان، فالمؤمن لا يكون كذابا، يوجد شباب دخل إلى المجهول بسبب أفكار الشيخ محمد حسين يعقوب، فمثل هؤلاء الشيوخ يرون أنهم جنس وباقي الناس من جنس آخر، مؤكدًا أن محمد حسين يعقوب كان يظهر وكأنه الحامي للرسالة الربانية، ولولا مبدأ التقية لكانت شهادة حسين يعقوب موضوعا للدراما”.

من ناحيته، كشف المحامي المصري هاني سامح تفاصيل قيامه بتقديم بلاغ ضد الشيخ محمد حسين يعقوب، بعد اعترافاته في قضية “داعش إمبابة” في المحكمة.

وقدم المحامي بلاغا رسميا للجهات المختصة “تتهمه بغسيل الأموال والزواج من فتيات عذراوات تخطى عددهن 30 فتاة”، مشيرا إلى أن “ما تقدم به في البلاغ مجرد بداية وبلاغ أولى فقط لكنه في طريقه لاتخاذ خطوات أخرى”.

وقال سامح إن “من يتتبع حلقات وخطب ودروس محمد حسين يعقوب يجد أنها تعج بالتطرف وقيم داعش وتحريض على الكره والبغض والتطرف الديني، لذا نحن في طريقنا لاتخاذ خطوات أخرى”.

وتابع سامح: “أننا سندرس شهادته بشكل جيد، حتى نستخرج منها أقواله التي فيها إدانة له وسنتقدم ببلاغات أخرى، مشيرا إلى أنه غرر بشباب كثيرين اتجهوا لداعش عبر خطبه ودروسه”.

وعلق سامح على اتهام محمد حسين يعقوب بقيامه بالزواج بأكثر من 20 فتاة، رغم سنه الكبير قائلا: “الموضوع ليس ممارسة، ولكن حب تملك، ينبع عن شهوة مرضية، خصوصا أننا نتكلم عن شخص دائما ما يتحدث عن الزهد في الدنيا وانتظار الآخرة وانتظار الأجر والثواب والتقشف، في حين يفعل العكس فهو ينتكس على عقبيه”.

تجدر الاشارة إلى أن الدكتور هاني سامح المحامي، تقدم ببلاغ للنائب العام، ضد الشيخ محمد حسين يعقوب، استنادا إلى قانون 51 لسنة 2014 “بشأن تنظيم ممارسة الخطابة والدروس الدينية والذي ينص على أن تكون ممارسة الخطابة والدروس الدينية بالمساجد، وما في حكمها من الساحات والميادين العامة، وفقا لأحكام هذا القانون، واستنادا إلى المادة الثانية وبها لا يجوز لغير المختصين المعينين بوزارة الأوقاف والوعاظ بالأزهر الشريف المصرح لهم، ممارسة الخطابة والدروس وهم أدعياء لا علاقة لهم بالخطابة أو التعليم الديني”.

المصدر: الشادوف+صحف مصرية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.