خيبة أمل بأوساط المستوطنين..ونتنياهو: حققنا نجاحا استثنائيا فى الحرب على غزة

0 557

قُوبل الإعلان عن وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وكيان العدو الصهيوني بخيبة أمل كبيرة في أوساط الأحزاب الصهيونية والمستوطنين في الجنوب، فيما خرج نتنياهو رئيس الوزراء ووزير الحرب بيني غانتس بتصريحات زعموا فيها ان العدوان على غزة حقق نجاحا استثنائيا، حسب قولهما.

وقد وجه قادة الأحزاب الصهيونية وممثلو المستوطنين في منطقة “غلاف غزة” انتقادات حادة إلى رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بسبب ما اعتبروه تنازلات لحماس في الاتفاق.

وهاجمت إياليت شكيد، وزيرة القضاء السابقة والقيادية في حزب “يمينا” الاتفاق لعدم تضمينه حلاً لمشكلة الأسرى “الإسرائيليين” لدى حركة “حماس”، قائلة إن معيار تحقيق النصر في المعركة الأخيرة يتوقف على استعادة الأسرى “الإسرائيليين” في غزة.

أما زعيم حزب “تكفاه حدشاه” اليميني جدعون ساعر، فقد اعتبر التوصل لاتفاق بدون شروط يعد أمراً “محرجاً” للكيان.

واعتبر زعيم حزب “الصهيونية الدينية”، بتسلال سمورطتش، أن الدليل الأبرز على عدم خضوع نتنياهو لحماس في كل ما يتعلق بالقدس يتوقف على فتح المسجد الأقصى أمام اليهود.

وفي تغريدة على حسابه على تويتر، كتب سمورطتش: “أتوقع في الصباح أن أرى المسجد الأقصى مفتوحًا أمام اليهود، وفي حال لم تكن الأمور على هذا النحو، فإن هذا يعني للأسف أن حماس قالت الحقيقة وأن المستوى السياسي عندنا قد كذب”، على حد تعبيره.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، رحب صباح اليوم، بما وصفه بـ”نجاح استثنائي” للعملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، بعد دخول وقف إطلاق نار حيز التنفيذ فجر الجمعة.

وقال نتانياهو للصحفيين في تل أبيب “حققنا أهدافنا في العملية” واصفا إياها بـ “النجاح الاستثنائي”، مضيفا: ” لقد قتلنا أكثر من 100 من عناصر حماس والجهاد الإسلامي والباقون يعرفون الآن قدرتنا للوصول إليهم”. وتابع نتانياهو أن إسرائيل تلقت “دعما عالميا من دول عدة ومنها الولايات المتحدة ورئيسها جو بايدن”.

وقال “يجب علينا أن نبني واقعا جديدا من خلال عمل طويل لإضعاف المتطرفين وتقوية المعتدلين”.

وأكد نتانياهو أن ما جرى ” ليس تهدئة مقابل تهدئة بل هي لإنتاج الأمل”.وأشار إلى أنه أبلغ بايدن أن “العملية العسكرية ستنتهي حين الانتهاء من الصواريخ التي تستهدفنا”.

من جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إن بلاده حققت “كل أهداف العملية وأعادت حركة حماس إلى الخلف سنوات”، مؤكدا أهمية “أن ينعم سكان مناطق غلاف غزة بالهدوء مثل باقي سكان إسرائيل”. وأضاف أن “المجتمع في إسرائيل بحاجة لعلاج مكثف وعميق لإبعاد المتطرفين وتقوية التضامن الداخلي”.

ودخل الساعة الثانية من فجر الجمعة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية حيز التنفيذ بعد 11 يوما من تصعيد عسكري هو الأعنف منذ 2014. وتم التوصل لوقف إطلاق النار بوساطة مصرية، ولم تسجل خروقات تذكر بعد ساعات على بدء تطبيقه.

وخلال أحد عشر يوما، قتل في القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي على قطاع غزة 232 شخصا بينهم 65 طفلا ومقاتلون من حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى، كما أصيب 1900 شخص بجروح، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس في قطاع غزة.

وتسببت الصواريخ التي أطلقتها حماس والفصائل من قطاع غزة باتجاه الأراضي الإسرائيلية بمقتل 12 شخصا، بينهم طفلان وجندي، وأصيب 355 آخرون بجروح، وفق الشرطة الإسرائيلية.

من ناحيتهم، علق قادة المستوطنين في منطقة “غلاف غزة” على الاتفاق بغضب، معتبرين أنه لن يغير من الواقع الأمني في مستوطناتهم.ونقلت قناة “كان” الرسمية عن مجلس المستوطنات في المنطقة اتهامه لنتنياهو بأنه ترك المستوطنين “تحت رحمة حماس”.

من ناحيته، كان ألون دافيدي، رئيس المجلس المحلي لمستوطنة “سديروت” التي تتعرض كثيراً لقصف المقاومة أشد المنتقدين لاتفاق وقف إطلاق النار.

ونقلت قناة “كان” عن دافيدي قوله إن الاتفاق: “يثبت أنه رغم الدعم والصبر اللذين يبديهما سكان مستوطنات الجنوب منذ 20 عاماً، فإنه لا يبدو أن رئيس الوزراء نتنياهو والحكومة حقاً معنيان بالإطاحة بحمـاس ويفضلان الهدوء المؤقت لسكان وسط البلاد على حساب سكان غلاف غزة والجنوب الذين سيستمرون في المعاناة من “الإرهاب”.

أما الصحافي ألموغ بوكير، مراسل قناة “13” في جنوب الكيان الغاصب، فقد كتب على حسابه على “تويتر” قائلاً: “لن ينسى الجمهور (الإسرائيلي) أن نتنياهو كرئيس للوزراء أنشأ على مدى سنوات دولتين، دولة إسرائيل ودولة “غلاف غزة والجنوب” حيث وضع حياة المستوطنين هناك تحت رحمة حماس”، على حد تعبيره.

وفي السياق ذكرت قناة التلفزة العبرية الرسمية “كان” أن الرئيس الأميركي جو بايدن اتصل هذه الليلة هاتفياً للمرة الخامسة منذ اندلاع الحرب على غزة بنتنياهو وتباحثا بمستقبل الأوضاع بعد تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.

المصدر: الشادوف+وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.