حكم بسجن الناشطة المصرية سناء سيف عامًا ونصف العام
أصدرت محكمة جنايات جنوب القاهرة المصرية، الأربعاء، حكماً بمعاقبة الناشطة سناء سيف، شقيقة الناشط علاء عبد الفتاح، بالسجن لمدة عام ونصف العام، بعد توجيه اتهامات لها بإذاعة ونشر أخبار كاذبة متعلقة بتفشي فيروس كورونا بين السجناء.
وقالت شقيقتها منى سيف، إنه تمت معاقبة سناء على نشر أخبار كاذبة بخصوص كورونا، واستغلال حساب “فيسبوك” لترويع الناس، في إشارة إلى أهالي المساجين، رغم أنها منهم، وكتبت عبر “فيسبوك”، “ربنا ينكد على كل بني آدم ساهم في الظلم ده، ويجازي القاضي اللي عارف كويس ان سناء مجني عليها، وربنا يخرجنا من المكان ده بني آدمين سالمين”.
وكان أمر إحالة سناء سيف إلى محكمة الجنايات قد تضمن أنها في غضون الفترة من 22 أبريل/نيسان حتى 20 يونيو/حزيران 2020، أذاعت في دائرة قسم شرطة المعادي، أخبارا وبيانات كاذبة من شأنها إثارة الفزع بين الناس، وادعت فيها كذبًا تفشي جائحة كورونا داخل السجون المصرية، وغياب التدابير الوقائية، كما أنها سبت بطريق النشر موظفًا عامًا بأن أسندت على صفحتها على موقع “فيسبوك” ألفاظًا نابية كان من شأنها خدش اعتباره وشرفه.
وفي يونيو/حزيران 2020، اتهمت والدة وشقيقتا الناشط المصري علاء عبد الفتاح، قوات الأمن بتوجيه سيدات وصفوهن بـ”البلطجيات”، للاعتداء عليهن خلال اعتصامهن أمام سجن طرة في محاولة للاطمئنان على علاء، بعد انقطاع أخباره بسبب قرار وزارة الداخلية بمنع الزيارة عن السجون في شهر مارس/آذار من العام ذاته.
وكانت الأكاديمية ليلى سويف والدة علاء، أعلنت الاعتصام أمام سجن طرة جنوبي القاهرة، مطالبة بالحصول على خطاب من ابنها حتى تطمئن عليه، وتتأكد من وصول المواد الغذائية التي أرسلتها له مع إدارة السجن، قبل أن يجري الاعتداء عليها من قبل قوات الأمن، لتنضم إليها ابنتاها منى وسناء.
و احتجزت السلطات المصرية في 24 يونيو، سناء سيف، وقال المحامي خالد علي، إن سناء (26 سنة) كانت أمام المبنى الذي يضم مكتب النائب العام المصري، عندما اقتادتها الشرطة لكي تستجوبها نيابة أمن الدولة، وذكرت النيابة في بيان، أن سناء أوقفت بسبب دعوة وجهتها إلى خروج تظاهرات، ونشرها شائعات حول تردي الأوضاع الصحية بالبلاد، وتفشي فيروس كورونا في السجون.
ولحظة اعتقالها، كانت سناء متوجهة إلى أسرتها لتقديم بلاغ بواقعة الاعتداء على العائلة على يد مجموعة من النساء أمام سجن طرة.
المصدر: العربي الجديد