تونس تشتعل: “النهضة” تشارك في إضراب عن الطعام.. وسعيد يحذّر من “مؤامرات تصل حد الاغتيال” !
أعلنت حركة “النهضة” التونسية، الخميس، المشاركة في إضراب عن الطعام، للمطالبة بـ”استئناف المسار الديمقراطي والتنديد بانتهاكات الحريات” في البلاد، فيما خرج الرئيس التونسي قيس سعيد بتصريحات غامضة تحذر مما وصفه بمؤامرات ضد تونس تصل الى حد الاغتيال، حسبما قال.
جاء إعلان مشاركة النهضة التي تعد أكبر كتلة بالبرلمان التونسي المجمدة اختصاصاته بـ53 مقعدا من أصل 217)، في بيان صدر الخميس عقب ساعات على إعلان برلمانيين ونشطاء وسياسيين الدخول في إضراب عن الطعام.
وأعرب البيان عن “تضامن ودعم الحركة للإضراب عن الطعام، والذي يشارك فيه عدد من الشخصيات الوطنية، تنديدا بالانتهاكات التي طالت الحريات وللمطالبة باستئناف المسار الديمقراطي”.
وأعلنت النهضة: “مشاركة كل من العجمي الوريمي والنائبة فائزة بو هلال (قياديين بالحركة) في الإضراب عن الطعام، بهدف التصدي للانقلاب وإنهاء آثاره الخطيرة على البلاد”، حسب البيان.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت مبادرة “مواطنون ضد الانقلاب” دخول نواب برلمان وشخصيات سياسية أبرزهم الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، في إضراب عن الطعام، رفضا للحكم الفردي وإخماد أصوات المعارضين”.
و”مواطنون ضد الانقلاب” مبادرة شعبية قدمت مقترح خريطة طريق لإنهاء الأزمة السّياسية في تونس، تتضمن إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة في النّصف الثّاني من 2022.
وخلال يومي الجمعة والسبت، منعت قوات الأمن، عشرات المحتجين من نصب خيام اعتصام في شارع الحبيب بورقيبة، بدعوة من مبادرة “مواطنون ضد الانقلاب”، وفرقت المعتصمين بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع.
ومنذ 25 يوليو/ تموز الماضي، تشهد تونس أزمة سياسية، جراء إجراءات استثنائية منها: تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.
ترفض غالبية القوى السياسية والمدنية في تونس إجراءات الرئيس قيس سعيد الاستثنائية، وتعتبرها “انقلابًا على الدّستور”، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها “تصحيحًا لمسار ثورة 2011″، التي أطاحت بحكم الرئيس آنذاك زين العابدين بن علي (1987-2011).
من ناحيته، حذّر الرئيس التونسي قيس سعيد، الخميس، من “مؤامرات تحاك” ضد بلاده تصل إلى حد “الاغتيال”.
جاء ذلك في مقطع مصور بثته الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية عبر “فيسبوك”، بالتزامن مع بدء معارضين إضرابا عن الطعام للمطالبة بـ”استئناف المسار الديمقراطي والتنديد بالحكم الفردي”.
وقال سعيد: “هناك ما يدبر في تونس من مؤامرات تصل عند اقتراحات بعضهم إلى حد الاغتيال (..) هناك مكالمة هاتفية بحسب وزير الداخلية تتحدث حتى عن يوم الاغتيال”، دون تفاصيل أكثر.
وأضاف: “لينتبه التونسيون إلى ما يدبر اليوم من قبل بعض الخونة (لم يسمهم) الذين باعوا ضمائرهم للمخابرات الأجنبية لاغتيال عدد من المسؤولين”. وتابع: “نحن لا تهمنا الحياة بل يهمنا أن نكون في مستوى الثقة التي أعطانا إياها الشعب، نحن على علم بما يدبرون في الداخل والخارج”.
ومضى سعيد قائلا: “نحن في حاجة إلى تطهير البلاد وأن يكون لكل مواطن الحق في أن يعيش محفوظ الكرامة وحرا”، حسب المصدر ذاته.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت مبادرة “مواطنون ضد الانقلاب” دخول نواب برلمان وشخصيات سياسية أبرزهم الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، في إضراب عن الطعام، “رفضا للحكم الفردي وإخماد أصوات المعارضين”.
و”مواطنون ضد الانقلاب” مبادرة شعبية قدمت مقترح خريطة طريق لإنهاء الأزمة السّياسية في تونس، تتضمن إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة في النّصف الثّاني من 2022.
ومنذ 25 يوليو/ تموز الماضي، تشهد تونس أزمة سياسية، جراء إجراءات استثنائية منها: تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.
وأعلنت قوى سياسية واجتماعية بارزة في تونس رفضها لهذه القرارات الاستثنائية، معتبرة إياها “انفرادا بالرأي وتكريسا لسلطة الفرد الواحد”، فيما أيدتها قوى أخرى، رأت فيها تعبيرا عن تطلعات الشعب.
المصدر: الشادوف+الأناضول