تكليف زعيم المعارضة بتشكيل الحكومة الإسرائيلية..ونتنياهو يقترب من السجن

0 515

قرر الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، مساء اليوم، الأربعاء، نقل التفويض بتشكيل الحكومة إلى رئيس حزب “يش عتيد- هناك مستقبل”، عضو الكنيست يائير ليبيد، وذلك “على الرغم من الصعوبات” التي قد تحول دون نجاح الأخير في المهمة، معتبرا أن “نقل التفويض إلى الكنيست سيؤدي إلى التوجه لانتخابات خامسة”.

وقال ريفلين إنه اتخذ قراره بعد أن حظي ليبيد بتوصية 56 عضو كنيست وتأكيد رئيس القائمة الموحدة، منصور عبّاس، خلال المشاورات التي عقدها الرئيس الإسرائيلي مع الكتل البرلمانية، أنه “سيتعاون بإيجابية مع أي شخص يتم تكليفه بمهمة تشكيل الحكومة”.

وخلال اليوم، اجتمع ريفلين مع زعماء الأحزاب لمشاورتهم حول هوية الشخص الذي عليه أن يوكل له مهمة تشكيل الحكومة المقبلة، بعد فشل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بذلك، واستمرار حالة الجمود السياسي التي تعيشها إسرائيل.

وكان أمام نتنياهو 28 يوما لتشكيل الحكومة بعد انتخابات غير حاسمة كانت الرابعة في أقل من عامين. لكنه مع انتهاء تفويضه منتصف ليل الثلاثاء، أبلغ الرئيس ريفلين بعدم قدرته على إنجاز المهمة.

وأعرب ريفلين، في مؤتمر صحافي، عن شكوكه في قدرة أي نائب آخر على تشكيل الحكومة. وقال إن “الاعتبار الرئيسي لنقل التفويض أو منحه للبيد هو أنه صاحب الفرص الأكبر لتشكيل حكومة (…) رغم الصعوبات الكثيرة”.

وأضاف أنه “من الواضح أن لدى لبيد خيارات عديدة لتشكيل حكومة يمكن لها أنّ تفوز بثقة الكنيست”. وأوضح ريفلين أن “(رئيس حزب “يمينا”)، نفتالي بينيت أوضح أنه لا يستبعد إمكانية تشكيل حكومة مع عضو الكنيست لبيد”.

وفي بيان صدر عنه عقب تكليفه بتشكيل حكومة، قال لبيد إن “بعد أكثر من عامين على الكابوس السياسي المستمر، تتواصل جروح المجتمع الإسرائيلي؛ حكومة الوحدة ليست حلا وسطا – إنها هدف”.

وأضاف “نحن بحاجة إلى تشكيل حكومة تعكس حقيقة أننا لا نكره بعضنا البعض. حيث يعمل اليمين واليسار والوسط معًا لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية”.

وتابع “نحن بحاجة إلى حكومة تثبت لنا أن اختلافنا ليس نقطة ضعف، بل مصدر قوة لإسرائيل”، وشدد على أنه “سأفعل كل شيء حتى يتم تشكيل حكومة وحدة بأسرع وقت ممكن”.

من جانبه، حاول نتنياهو، نزع الشرعية عن حكومة محتملة لـ”كتلة التغيير”، مشددا على أنها حكومة “يسارية خالصة”، مدعيا أنها “ستفشل في الدفاع عن إسرائيل في المحافل الدولية، وعلى رأسها المحكمة الجنائية في لاهاي، وستفشل في مواجهة المشروع النووي الإيراني، وستجمد الاستيطان وستُنفّر الأجيال المقبلة من الانخراط في الجيش الإسرائيلي”.

وزعم نتنياهو أنه “حاول جاهدا” تشكيل حكومة يمينية قوية ومستقرة مع بينيت، رغم أن تركيبة البرلمان الإسرائيلي لا تمكنه من ذلك، كما حاول نتنياهو، في مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم، نزع أي شرعية جماهيرية لحكومة وحدة محتملة؛ وقال إن الهدف الوحيد لبينيت هو ترؤس الحكومة لأطول فترة ممكنة، مشيرا إلى أنه عرض عليه تولي رئاسة الحكومة لمدة عام.

ودعا نتنياهو بينيت، والشخصية الثانية في “يمينا”، الوزيرة السابقة أييليت شاكيد، بالتوقف عن “خداع جمهور ناخبي اليمين والامتناع عن التعاون مع اليسار”، كما تطرق إلى أصوات من داخل “يمينا” ترفض حكومة الوحدة والتعاون مع معسكر لبيد.

وقال نتنياهو إن “تشكيل كتلة يمينية صلبة من 59 عضو كنيست، ستكون لدينا حكومة؛ مع مثل هذه الكتلة، عندما يكون الخيار إما حكومة يمينية أو انتخابات، هناك العديد من أعضاء الكنيست اليمينيين الذين، على الرغم من إنكارهم، سينضمون إلينا. سنكشل حكومة وليس علينا الذهاب إلى صناديق الاقتراع مجددا”.

وحصل لبيد، خلال المشاورات التي أجراها ريفلين، على توصية أحزاب “العمل” و”ميرتس” و”يسرائيل بيتينو”، بالإضافة إلى “كاحول لافان” و”تيكفا حداشا”، كما حصل على توصية نواب القائمة المشتركة باستثناء توصية النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، سامي أبو شحادة.

وطلب الليكود وحلفاؤه من الحريديين وحزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف، من ريفلين، منح الكنيست مهلة 21 يوما لتسمية مرشح لمنصب رئيس الحكومة؛ في حين أوصى أعضاء الكنيست عن حزب “يمينا”، بتكليف رئيس الحزب، بينيت، في المهمة.

وقال لبيد إنه عرض على بينيت صفقة تناوب على منصب رئاسة الحكومة ضمن ائتلاف دوري من أجل الوصول إلى اتفاق يمكن أن ينهي بقاء نتنياهو في السلطة وإنهاء الأزمة السياسية الإسرائيلية وتجنب الذهاب إلى انتخابات خامسة.

من جانبه، صرح بينيت بأنه سيدعم تشكيل حكومة “وحدة واسعة” مشددا على أنه يضع ضمن أولوياته تجنب الذهاب إلى انتخابات هي الخامسة خلال أقل من ثلاث سنوات؛ وسط تقاير عن توصله إلى تفاهمات أولية مع لبيد على تشكيل حكومة محاصصة متوازنة.

يذكر أن استطلاع للرأي نشره المعهد الإسرائيلي للديمقراطية، في وقت سابق اليوم، أطهر أن 70% من الإسرائيليين يتوقعون فشل محادثات تشكيل الحكومة وإجراء انتخابات جديدة.

المصدر: الشادوف+ إعلام عبري

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.