تزايد حدة التوتر بين ايران وإسرائيل عقب حادث مفاعل نطنز النووي

0 351

تزايدت حدة التوتر اليوم الأحد بين إيران وإسرائيل بعد أن أفادت تقارير من إيران بوقوع حادث في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مسؤولين قولهم إن “الشبكة الكهربائية في منشأة نطنز وقعت فيها مشكلة”، فيما أشار رئيس الوكالة الطاقة النووية الايرانية على صالحي أن الحادث عمل ارهابي وتعهد بقيام طهران بالرد.

وقال المتحدث باسم وكالة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمال فندي، لوكالة رويترز: “إن الحادث لم يتسبب في أي إصابات أو أي تسرب إشعاعي”.

وتقع منشأة نطنز في صحراء محافظة أصفهان وسط البلاد، وشب فيها حريق العام الماضي.

وكانت السلطات الإيرانية أعلنت السبت الشروع في استعمال أجهزة طرد مركزي متطورة تسرع عملية تخصيب اليورانيوم. وتعد نطنز أهم منشآت البرنامج النووي الإيراني، وتخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

من ناحيتها، ألمحت الإذاعة الإسرائيلية العامة، في تقرير لمراسلتها السياسية غيلي ليفي، اليوم الأحد، إلى مسؤولية إسرائيلية عما حدث في مفاعل نطنز الإيراني. قالت الإذاعة إنه يمكن التقدير بأن ما حدث هو نتاج هجوم سيبراني إسرائيلي.

وأشارت الإذاعة الإسرائيلية العامة، في تقرير لها على موقعها في الإنترنت، إلى الدور الإسرائيلي في عام 2011 لضرب المنشآت الإيرانية في هجوم سيبراني استهدف شبكة الحواسيب، عبر إدخال فيروس محوسب عرف باسم ستاكسنيت، وفق تقارير أجنبية، مما ألحق في حينه أضراراً كبيرة بأجهزة الطرد المركزية.

جاء ذلك بموازاة تصريحات وتهديدات أطلقها اليوم الأحد رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، في مراسم لإحياء ذكرى جنود معارك دولة الاحتلال. وقال كوخافي إن نشاطات جيش الاحتلال الإسرائيلي في الشرق الأوسط “ليست خافية على أعدائنا، وهم يراقبوننا بحذر”.

وأضاف: “بفضل هذه النشاطات العملياتية والميدانية الذكية، كان العام الماضي الأكثر أمناً في إسرائيل، وسنواصل العمل بقوة وبحكمة وبتصميم ومسؤولية من أجل ضمان أمن إسرائيل”.

ولفت كوخافي إلى أن جيش الاحتلال سيجري الشهر المقبل تدريباً عسكرياً يمتد على مدار شهر كامل يحاكي حرباً على أكثر من جبهة، ويتم فيه استخدام كافة الأسلحة والجيوش. ومن المقرر أن يجرى التدريب في قبرص.

تجدر الإشارة الى أن حريقا شب فى منشأة نطنز النووية الايرانية في يوليو/ تموز من العام الماضي، وصفته إيران بأنه محاولة لتخريب برنامجها النووي.

وفي عام 2010 عثر على الفيروس الالكتروني، ستكس نت، الذي يعتقد أنه من تطوير الولايات المتحدة وإسرائيل، بعد استعماله في الهجوم على نطنز.

وتسعى واشنطن وطهران إلى إحياء الاتفاق الذي أبرمته إيران مع القوى العظمى في عام 2015، بعدما تخلى عنه الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وأعاد العقوبات التي كانت مفروضة على إيران وزاد عليها أخرى.

وردت إيران على العقوبات الأمريكية بخرق العديد من بنود الاتفاق النووي. وأظهر الجانبان مواقف متصلبة في محادثات فيينا الأسبوع الماضي، من أجل بحث سبل العودة إلى الالتزام الكامل بالشروط المتفق عليها.

وعبر الرئيس، حسن روحاني، عن التزام بلاده بمنع انتشار الأسلحة النووية، وهو يدشن مرحلة متطورة من تخصيب اليورانيوم في نطنز، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية.

وقد دشنت إيران أمس السبت رسمياً أجهزة “متطورة” للطرد المركزي تعمل على تخصيب اليورانيوم “بسرعة أكبر”. وترى القوى الغربية الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران عام 2015 في مثل هذه الخطوة مخالفة لالتزامات طهران الواردة في الاتفاق.

وبث التلفزيون الرسمي الإيراني حفل التدشين في محطة نطنز لتخصيب اليورانيوم جنوبي العاصمة طهران. وشارك في الحفل الرئيس حسن روحاني عبر الفيديو. وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن عملية ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي، التي وصفت بأنها جيل جديد، قد بدأت بالفعل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.