تاريخ جديد لدولة الكيان: هل أنهى الكنيست حقبة نتنياهو بعد منح الثقة لـ”بينيت”؟

0 314

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي جو بايدن أجرى اتصالا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد نفتالي بينيت “لتقديم تهانيه الحارة“، بعد حصول حكومته على ثقة الكنيست، مشددا على التزامه بالعمل معها.

وقال بايدن في بيان “باسم الشعب الأميركي، أهنئ رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الخارجية يائير لبيد وجميع أعضاء الحكومة الإسرائيلية الجديدة”.

وفي البيان الذي لم يأت على ذكر ئيس الوزراء المنصرف بنيامين نتنياهو، رحّب بايدن بالائتلاف الحاكم الجديد في إسرائيل، وسعى إلى التأكيد على متانة العلاقات بين واشنطن وتل أبيب، وعلى رغبته القوية في تعميق أواصر التعاون بينهما.

وأضاف البيان أن بايدن أكد لبينيت أن إدارته ستعمل مع الحكومة الجديدة لدفع جهود السلام والأمن للإسرائيليين والفلسطينيين، وقال إن الزعيمين اتفقا على التشاور بشأن كل الأمور المتعلقة بالأمن الإقليمي، بما فيها الملف الإيراني.

وسارع بينيت إلى الرد على البيان عبر تويتر كاتبا “شكرا سيدي الرئيس، أتطلع إلى العمل معكم من أجل تعزيز العلاقات بيننا“.

يأتي ذلك بعد أن منح البرلمان الإسرائيلي مساء الأحد ثقته للائتلاف الحكومي الجديد برئاسة الزعيم اليميني المتطرف نفتالي بينيت الذي سيخلف بنيامين نتانياهو بعد 12 عاما متواصلة في السلطة. وصوت 60 نائبا لصالح الائتلاف الجديد المتنوع ما بين اليمين واليسار والوسط بالإضافة إلى حزب عربي، في حين عارضه 59 نائبا معظمهم من حزب الليكود والأحزاب اليمينية المتشددة.

وسيقود بينيت على الأرجح تحالفا هشا من اليسار والوسط واليمين والأقلية العربية لم يجتمع إلا على هدف الرغبة في إنهاء عهد نتنياهو والأزمة السياسية التي أدت إلى أربع انتخابات غير حاسمة خلال عامين.

وتجمع الآلاف مساء الأحد في تل أبيب للاحتفال بإقصاء رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو بعدما امضى 12 عاما متواصلة في السلطة. وتجمع الحشد في ساحة رابين بوسط تل أبيب للاحتفال بالحكومة الجديدة التي نالت ثقة البرلمان بالحد الأدنى.

وفي خطابه في مستهل الجلسة، أكد بينيت أن “إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي” رافضا إحياء الاتفاق النووي مع طهران.

وأشار الزعيم اليميني إلى أن “هذه الحكومة تبدأ عملها في ظل أخطر تهديد أمني” مشددا على أن بلاده “ستحتفظ بحرية تصرف كاملة” ضد طهران. ولطالما نفت طهران امتلاكها سلاحا نوويا مؤكدة أن أهداف برنامجها النووي بحت مدنية.

وفي ما يتعلق بالنزاع الإسرائيلي-الفلسطيني قال بينيت الذي يعرف عنه دعمه للاستيطان وضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة إن هذا النزاع “ليس إقليميا”، مشيرا إلى ضرورة “تذكير العالم بأن أعداء (إسرائيل) ما زالوا لا يعترفون بالدولة العبرية ووجودها”.

ويضم “ائتلاف التغيير” ثمانية أحزاب لكل منه أيديولوجيته الخاصة، وشكل على أساس اتفاق يتولى بموجبه في أول عامين الزعيم اليميني المتطرف نفتالي بينيت رئاسة الوزراء قبل أن يسلّم المنصب إلى زعيم حزب “هناك مستقبل” الوسطي يائير لبيد، مهندس التحالف الجديد.

من جانبه، تعهد نتانياهو بأن يكون صوت المعارضة في بلاده قويا وواضحا. وقال نتانياهو مخاطبا البرلمان “إذا قُدّر لنا أن نكون في المعارضة، فسوف نفعل ذلك ورؤوسنا مرفوعة حتى نسقط هذه الحكومة السيئة ونعود لقيادة البلاد على طريقتنا”.

ويضم “ائتلاف التغيير” الذي بدأت جلسة الكنيسة للتصويت على الثقة فيه، ثمانية أحزاب لكل منه أيديولوجيته الخاصة، وشكل على أساس اتفاق يتولى بموجبه في أول عامين الزعيم اليميني المتطرف نفتالي بينيت رئاسة الوزراء قبل أن يسلّم المنصب إلى زعيم حزب “هناك مستقبل” الوسطي يائير لبيد، مهندس التحالف الجديد.

واعتبر رئيس الوزراء أن بينيت وأصدقاءه يمثلون “يمينا مزيفا” وأن الناس يعون ذلك جيدا. وأشاد نتانياهو بـ”إنجازات” حكومته مستشهدا باتفاقيات تطبيع العلاقات مع أربع دول عربية و”العمليات الخارجية” مثل الحصول على الأرشيف النووي الإيراني في العام 2018.

وأشار إلى أن “إيران تحتفل اليوم” بالحكومة الإسرائيلية الجديدة “لأنهم يعلمون أن هناك حكومة ضعيفة” في إسرائيل.
ومن المنتظر أن تواجه الحكومة الجديدة فور توليها السلطة تحديات عدة من بينها التوتر في الأجواء العامة، مثل مسيرة مثيرة للجدل لليمين المتطرف الثلاثاء قد تتوجه نحو الأحياء العربية في القدس الشرقية المحتلة التي تشهد منذ نحو شهرين احتجاجات.

وبعد إلغاء المسيرة أول مرة في العاشر من أيار/مايو ومجددا الخميس الماضي، سعى نتانياهو إلى السماح بتنظيمها قبل التصويت الأحد وفق اتفاق محدد بين الشرطة والمنظمين. وتسبب إصرار نتانياهو على تنظيم المسيرة باتهامه من جانب خصومه بتأجيج الوضع واتباع سياسة “الأرض المحروقة”.

واندلعت الاحتجاجات في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين على خلفية التهديد بطرد عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح في القدس لصالح جمعيات استيطانية. وأدى ذلك إلى تصعيد دام مع حركة حماس في قطاع غزة استمر 11 يوما وتسبب بمقتل 260 فلسطينيا بينهم مقاتلون وبدمار هائل في القطاع المحاصر. وفي الجانب الإسرائيلي قتل 13 شخصا بينهم جندي.

وأنهى وقف إطلاق النار بوساطة مصرية المواجهات، لكن المحادثات من أجل هدنة دائمة لم تنجح وهذا ما سيشكل تحديًا آخر للحكومة.

وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم الأحد إن “سلوك هذه الحكومة على الأرض سيحدد طبيعة ومسار التعامل الميداني مع الاحتلال” مؤكدا في الوقت نفسه على “مقاومة الكيان الاحتلالي وانتزاع حقوقنا منه بكل السبل وأشكال المقاومة وفي مقدمها المقاومة المسلحة”.

المصدر: الشادوف+وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.