بن زايد يلتقي بوتين في روسيا..وأوكرانيا توبخ السيسي في مصر..إيه الحكاية؟

0 588

في توبيخ واضح للنظام المصري، أعلنت أوكرانيا أنها لن تشارك في بطولة العالم للإسكواش (سيدات) المقرر تنظيمها في مصر خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل. وأرجعت السبب إلى مشاركة مراقبين مصريين في استفتاءات ضم المناطق الأوكرانية المحتلة إلى روسيا، حسب بيان رسمي.

وقال الاتحاد الأوكراني للإسكواش إن انسحابه من البطولة سببه “دعم مصر لـ”الاستفتاء” الروسي الزائف” في 4 مناطق أعلنت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمها إلى الاتحاد الروسي في 30 سبتمبر/ أيلول.

وأوضح بيان الاتحاد الأوكراني، السبت، أن مراقبين يمثلون الحكومة المصرية شاركوا في الحضور والاشراف على استفتاءات دعمتها روسيا في مناطق لوغانسك، دونيتسك، زاباروجيا، خيرسون، بينما أدانها المجتمع الدولي. ولم تذكر الحكومة المصرية أنها أرسلت ممثلين لها لمتابعة الاستفتاءات في المناطق، التي تسيطر عليها روسيا وقوات انفصالية موالية لها بشكل جزئي.

وأشار البيان إلى أن ممثلا للحكومة المصرية بدا داعمًا لـ”استفتاء زائف تم تنظيمه بالتزامن مع ضم فلاديمير بوتين لأراض أوكرانية محتلة بواسطة القوات الروسية فى 5 مناطق في جنوب وغرب أوكرانيا”.

وقالت نائب رئيس الاتحاد الوطني الأوكراني للاسكواش، ألينا أوهونسيان: “للأسف كان هناك ممثلون من مصر في هذا الاستفتاء الزائف أكدوا (في نظرهم) أن الاستفتاء كان عادلاً. لذلك، اضطررنا إلى اتخاذ قرار بإلغاء الرحلة”.

من ناحية أخرى، يلتقي رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارة إلى موسكو،يوم غد الثلاثاء، حسبما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).

وذكرت الوكالة أن الشيخ محمد بن زايد سيبحث مع بوتين “علاقات الصداقة بين دولة الإمارات وروسيا وعددًا من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك”.

وقالت مسؤولة الاتصالات الاستراتيجية بوزارة الخارجية الإماراتية، عفراء الهاملي، إن دولة الإمارات تدعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية، وأنها تؤكد دعوتها إلى الحوار وخفض التصعيد.

وأشارت الهاملي في تغريدة عبر تويتر، إلى أن زيارة الشيخ محمد بن زايد تأتي في ضوء هذا الإطار مع سعي الإمارات إلى المساهمة في الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي.

تأتي الزيارة بعد أقل من أسبوع على إعلان أوبك بلس، التكتل العالمي للدول المصدرة للنفط، عن خفض كبير في الإنتاج في محاولة لرفع أسعار النفط. والإمارات عضو بارز في التكتل الذي تقوده المملكة العربية السعودية وروسيا.

وافقت أوبك بلس الأسبوع الماضي على خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل نفط يوميًا، وهو ضعف ما توقعه المحللون، في تراجع كبير منذ وباء كورونا، وفي وقت فشلت فيه حملة ضغوط كثيفة قامت بها الولايات المتحدة قبيل صدور القرار لثني حلفائها العرب عن مساندة مثل هذا القرار الذي سيؤدي الى رفع أسعار الوقود في الأسواق الأمريكية وهو ما يضر بموقف الرئيس جو بايدن والحزب الديمقراطي فى انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الشهر المقبل.

وقد تواصلت شبكة سي إن إن الاخبارية الأميركية مع الحكومة الإماراتية للحصول على تعليق، ولم يتم الرد حتى مساء اليوم الاثنين 10 أكتوبر 2022.

وفقا لمصدر دبلوماسي غربي يعمل في الدوحة فإن قرار أوبك بلس “لم يكن مفاجئاً سوى للإدارة الأمريكية لأنها تنتظر انتخابات نصفية خلال أربعة أسابيع، والرئيس الأمريكي جو بايدن يحاول خفض أسعار النفط قبل بدء الانتخابات لزيادة شعبيته.”

وخلال الأيام السابقة لاجتماع دول المنظمة في فيينا يوم 5 أكتوبر الجاري، أجرت وزارتا الخارجية والطاقة الامريكيتان اتصالات مكثفة مع مسؤولين، في الدول الصديقة لواشنطن من الأعضاء في منظمة «أوبك» ومن بينها السعودية لحثهم على التصويت ضد خفض إنتاج النفط خلال اجتماعات أوبك بلس، إلا أن الاجتماع الذي عقد في العاصمة النمساوية فيينا جاء عكس رغبة إدارة الرئيس الامريكي جو بايدن.

وقد اعتبر القرار ازدراء للرئيس بايدن، الذي زار المملكة العربية السعودية في يوليو الماضي في محاولة لإقناعها بضخ المزيد من النفط في الأسواق العالمية. وبالفعل وجدت مناشدة بايدن آنذاك تجاوبا من المسؤولين السعوديين، وأعلنت الرياض حينها زيادة الإنتاج وإن كان حجم الزيادة أقل بكثير مما طلبته الولايات المتحدة.

هذا التجاوب الضعيف من الرياض مع المطالب الأميركية بخفض انتاج النفط يعكس حالة العلاقات المتأرجحة بين واشنطن والرياض منذ وصول إدارة بايدن للبيت الأبيض مطلع العام 2021 الماضي، وهي تعكس وفقا لمحللين استراتيجيين نوعا من الفتور وعدم الارتياح فى التعامل الشخصي بين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من جهة والرئيس بايدن من جهة أخرى.

المصدر: الشادوف+ CNN

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.