بعد الفيديو المسجل: هل انتهت أزمة المطربة (آمال ماهر) مع شوال الرز!
أنهى فيديو قصير لم تتجاوز مدته 53 ثانية ظهرت فيه المطربة المصرية آمال ماهر قلق محبيها عليها لأنه أثبت لهم أولا أنها لا تزال حية ترزق، لكن الفيديو أثار العديد من الأسئلة من بينها: لماذا بدت خائفة ومتوترة في هذا الفيديو؟ وماذا عن الصورة الأخيرة التي نشرتها وهي على الشاطئ؟ والبعض تساءل عن رشفة أنفها وهل صارت مدمنة للهيروين أم أن الأمر مجرد آثار ما بعد الإصابة بالكورونا كما قالت؟!
وكانت المطربة المصرية المعتزلة آمال ماهر قد استجابت لرغبة جمهورها والكثير من المطالبات من نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لظهورها وطمأنتهم، ونشرت مساء الأربعاء مقطع فيديو قصير لا تتعدى مدته دقيقة واحدة، لطمأنة الجمهور، كشفت فيه عن سبب عدم ظهورها في الفترة الأخيرة.
وجاء ظهور آمال ماهر على جمهورها بملابس بسيطة عبارة عن بنطال وقميص باللون الأسود، وبدت فاقدة للكثير من الوزن، وتظهر عليها علامات التعب والإجهاد، وهو ما أكدته في حديثها. وقالت آمال ماهر: «جمهوري وأهلي أنا بخير الحمد لله، حبيت أطمنكم عليا، معلش الفترة اللى فاتت مكنتش قادرة أكون متواجدة معاكم، كان عندي كورونا بس الحمد لله اتعافيت وحبيت إني أطمنكم عليا».
وقالت متأثرة بينما تحاول الإمساك بدموعها: «ألف شكر أنا حقيقى ممتنة.. لكم الحب والخوف اللى شوفته ولمسته.. الحمد لله ودا إن دل على شيء يدل إن ربنا راضى عنى، بعد ما شفت كم الحب الهائل والكبير، أنا بشكركم من كل قلبي جمهورى العربى وبحب أهنئ الشعب المصرى بمناسبة ثورة 30 يونيو، كل سنة وأنتوا طيبين، أنا بخير الحمد لله.. انتظرونى قريب».
شاهد الفيديو هنا:
وفي تقرير لصحيفة ( العربي الجديد) التي تصدر من الدوحة ، قالت مصادر وصفتها الصحيفة بأنها (مطلعة) أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية،التي تعد المظلة الاستثمارية التابعة مباشرة للمخابرات المصرية، أصدرت اليوم الأربعاء، تعليمات مشددة للقائمين على إدارة وتحرير جميع القنوات الفضائية والصحف والمواقع الإلكترونية المملوكة لها، بـ”منع نشر أي أخبار أو صور عن المطربة المختفية آمال ماهر حتى إشعار آخر، وحذف جميع الأخبار التي نُشرت عنها منذ 22 يونيو/حزيران من مواقع المجموعة الإعلامية”.
وقالت مصادر مطلعة إن التعليمات شملت مواقع (اليوم السابع) و(الوطن) و(الدستور) و(الأسبوع) و(مبتدأ) و(أموال الغد) و(دوت مصر) و(صوت الأمة)، بالإضافة إلى مجموعة قنوات (دي إم سي) و(الحياة) و(سي بي سي) و(إكسترا نيوز) و(المحور) و(الناس) و(أون تي في) و(تايم سبورتس) و(النادي الأهلي) و(نادي الزمالك)، وبرامج القناة الأولى والفضائية المصرية المذاعة على التلفزيون الرسمي.
وأفادت المصادر بأن التعليمات لم تشمل مواقع “المتحدة للخدمات الإعلامية” فقط، وإنما طاولت جميع البوابات الإخبارية للمؤسسات الصحافية المملوكة للدولة، وفي مقدمتها وكالة أنباء الشرق الأوسط والأهرام وأخبار اليوم والجمهورية وروز اليوسف ودار الهلال ودار المعارف، مستطردةً بأن التعليمات موصولة بدورها إلى بقية القنوات والمواقع المصرية، لا سيما الممولة من المملكة العربية السعودية على غرار “إم بي سي مصر”.
وأضافت أن التعليمات مردها زوج المطربة السابق، رئيس الهيئة العامة للترفيه السعودية، تُركي آل الشيخ الذي يتمتع بنفوذ واسع لدى أجهزة الدولة المصرية، واتصالات مباشرة مع رئيس جهاز المخابرات العامة، اللواء عباس كامل، موضحةً أن نفوذ آل الشيخ تزايد بشدة في الإعلام المصري منذ توقيع مذكرة التعاون بين “المتحدة للخدمات الإعلامية” وشبكة “إم بي سي” السعودية عام 2021.
وعلى إثر الكشف عن جريمة مقتل المذيعة المصرية شيماء جمال على يد زوجها القاضي الهارب أيمن حجاج، والعثور أخيراً على جثتها داخل مزرعة في منطقة المنصورية في محافظة الجيزة، طالب مغردون السلطات المختصة بالإسراع في الكشف عن مصير المطربة آمال ماهر، لما تثيره قضية اختفائها من قلق كبير.
وتقدمت النائبة في البرلمان المصري، آمال عبد الحميد، أمس الثلاثاء، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، ووزير الداخلية محمود توفيق، حول استيضاح الحقيقة وراء اختفاء ماهر، على ضوء المطالب الواسعة من رواد مواقع التواصل بشأن الكشف عن مصيرها.
وقالت عبد الحميد في طلبها: “يحتل اختفاء آمال ماهر مساحة واسعة من النقاش على مواقع التواصل منذ أيام. ودشن ناشطون وسماً يطالبون فيه بالكشف عن مصير المطربة المصرية، التي كانت قد أعلنت اعتزالها بشكل مفاجئ قبل نحو عام، على خلفية انفصالها عن زوجها (آل الشيخ)، لتتوارى بعدها عن الأنظار تماماً”.
وأضافت: “آمال ماهر قبل أن تكون مطربة وفنانة، فهي مواطنة تحمل الجنسية المصرية، وانتشرت شائعات كثيرة حول اختفائها في ظروف غامضة، واعتزالها الغناء والحفلات العامة، ومعاناتها الشديدة وخوفها”، متابعة: “على نقابة المهن الموسيقية أن تتحرك في هذه القضية، خصوصاً أن تأكيد أسرتها لأعضاء في النقابة أنها بخير يزيد من حالة الغموض والجدل والتساؤل. فلماذا تتواصل النقابة مع أسرتها، ولا تتواصل مع صاحبة الشأن؟!”.
ودانت عبد الحميد صمت نقابة المهن الموسيقية على خبر اعتزال واحدة من أهم الأصوات الغنائية المصرية والعربية، وعدم التعليق على غيابها لأكثر من عام، ووقف حفلاتها، وختمت بالقول إن “ما يحدث هو أمر مؤسف ومريب ومخيف، واستمرار الصمت والغموض يخلق مناخاً من الشائعات. ولذلك أطالب الفنانة بأن تخرج لطمأنة جمهورها بنفسها، كما أطالب الجهات المعنية بقطع الطريق أمام الشائعات، واستيضاح حقيقة اختفاء ماهر لقطع الشك باليقين”.
وكانت ماهر قد تصدرت محركات البحث على مواقع التواصل في مصر خلال الأيام الماضية، بعد نشر صفحتها الرسمية بعض الصور “الممولة” لها أمام البحر، بدعوى قضاء عطلتها في إحدى القرى السياحية، في أول ظهور لها بعد عام من إعلان اعتزالها الغناء. وهو ما دفع كثيرا من المتابعين إلى المطالبة بظهورها في بث مباشر على صفحتها للاطمئنان عليها.
ولاحقاً، انتشرت بعض الأخبار على مواقع التواصل الاجتماعي التي تفيد باحتجاز المطربة المصرية وتدهور حالتها الصحية، على خلفية ما رُوج بشأن زواجها من آل الشيخ ثم خلافهما، وما نتج عن ذلك من إقصاء لها عن الساحة الفنية، وحذف أرشيفها الفني بالكامل من المنصات الموسيقية.
يذكر أن ماهر، البالغة من العمر 37 عاماً، حررت بلاغاً برقم 4410 لسنة 2018 في قسم شرطة المعادي، جنوبي القاهرة، تتهم فيه آل الشيخ بـ”التعدي عليها بالضرب على وجهها أمام منزلها في ضاحية المعادي الراقية”، مستندةً إلى شهادة أفراد ارتكاز أمني مجاور لمسكنها.
وطالبت ماهر في بلاغها بـ”اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه واقعة الاعتداء، وأخذ تعهد على آل الشيخ بعدم التعرض لها، أو لعائلتها مرة أخرى”. ورافقها شقيقها لعمل تقرير طبي في المستشفى آنذاك، يفيد بإصابتها بكدمة في عينها اليسرى، بعد أن ضربها آل الشيخ “لكمة” على وجهها.
المصدر: الشادوف+سوشال ميديا