بالفيديو: مصرع وإصابة 4 ضباط أثناء مداهمة منزل بالاسماعيلية شمال شرق مصر
لقي ضابطان برتبة رائد ومقدم في جهاز الشرطة المصرية مصرعهما اليوم الأربعاء، وأُصيب مقدم وعميد آخران بجروح بالغة، إثر اشتباك مسلّح مع متهم (مسجل خطر)، في شارع المنصورة بحي السلام في محافظة الاسماعيلية شمال شرق مصر.
أسفرت المواجهة الأمنية أيضا عن مقتل صاحب المنزل الذي تتهمه الشرطة بالاتجار فى الأسلحة والمخدرات، بعد ساعات من الاشتباك بينه وبين قوات الشرطة التي حاصرت منزله، وبعد إرسال تعزيزات أمنية من قوات الأمن بمحافظة الاسماعيلية عقب سقوط قتلى وجرحى فى صفوف الشرطة المصرية.
وبينما التزمت وزارة الداخلية الصمت حتى الآن ولم يصدر بيان رسمي من الوزارة يشرح ظروف وملابسات الحادث، أفاد شهود عيان بأنّ المقدم أحمد جابر نصار، والرائد عبد الرحمن عادل، لقيا مصرعهما، وأصيب العميد هيثم وجيه والمقدّم أحمد صلاح، بطلقات نارية في الفخذ والذراع، وتمّ نقلهما إلى المجمّع الطبي في الإسماعيلية لتلقي العلاج.
وأعلن النائب العام المصري، حمادة الصاوي، الأربعاء، فتح تحقيق في الاشتباكات المسلّحة التي وقعت في محافظة الإسماعيلية، صباح اليوم.
وقالت النيابة المصرية، في بيان، إنّ تحريات الشرطة توصّلت إلى تورّط المتهم المتوفى، واثنين آخرين، في الاتجار في الأسلحة النارية والذخائر، فأذنت بضبطهم، وتفتيشهم، غير أنه بانتقال الشرطة لضبط أحد المتهمين، بادرهم بإطلاق الأعيرة النارية فأصاب الضابطين اللذين فاضت روحاهما، كما أصاب اثنان آخران جارٍ تلقيهما العلاج، فيما لقي المتهم مصرعه خلال تبادل الأعيرة النارية مع الشرطة لاحقاً.
وشكّلت النيابة فريقاً، انتقل إلى مسرح الحادث لمعاينته، وفي صحبته خبراء من الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية. كما انتقل الفريق إلى مستشفى المجمع الطبي في محافظة الإسماعيلية، لسؤال الضابطين المصابين من قوات الشرطة، في إطار استكمال التحقيقات في الواقعة.
وتابعت في البيان أنها تشدّ على أيدي رجال الشرطة، لما يقدمونه من تضحيات في سبيل ضبط الجرائم، ومرتكبيها، تحقيقاً للأمن في كافة أنحاء الوطن، لا سيما في ذكرى حرب 6 أكتوبر/ تشرين الأول 1973، التي مثّلت رمزاً في تاريخ مصر للتضحية والفداء، إعلاءً لسيادة الدولة المصرية على أراضيها.
وبدأت الواقعة بتوجّه قوة أمنية من مديرية أمن الإسماعيلية إلى حيّ السلام، بغرض ضبط متهم مسجل خطر وهارب من قضايا جنائية، غير أنه فاجأ ضباط الشرطة بإطلاق أعيرة نارية بشكل كثيف من سلاح آلي، من أعلى أحد المنازل المختبئ به، وهو ما نتج عنه مقتل وإصابة الضباط الأربعة.
وأرسلت مديرية أمن الإسماعيلية تعزيزات إلى المنطقة التي شهدت الحادث، للنيل من المتهم انتقاماً للضباط، فيما فرضت قوات الأمن كردوناً موسعاً لضبط حركة دخول وخروج السكان، بعدما أثارت الحادثة حالة من الذعر في شارع دمنهور، بسبب كثافة إطلاق الأعيرة النارية من المتهم.
وتوجه مدير أمن محافظة الإسماعيلية، اللواء منصور لاشين، رفقة عدد كبير من القيادات الأمنية إلى موقع الحادث، ثم إلى المجمع الطبي لمتابعة حالة الضابطين المصابين، في حين دفعت إدارة الحماية المدنية بأربع سيارات إسعاف في محيط الاشتباكات لنقل المتوفين والمصابين.
المصدر: الشادوف+وسائل إعلام مصرية