تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو وصفه البعض بأنه مرعب حيث كشف المقطع خروج شعاع أزرق اللون من إصبع شخص ليلا !!
وقال كثيرون إن هذا الشعاع الأزرق ليس سوى واحد من الجن يخرج من جسم هذا الشخص ( الإنس) الموجود في الفيديو بتلك الطريقة، وهو أمر معروف منذ قديم الزمن، فيما رفض باحثون وأكاديميون آخرون هذا التفسير، وأرجع بعضهم هذا الشعاع أزرق اللون لكونه ظاهرة طبيعية لا علاقة لها بالجن أو غيره وهي مجرد بلازما بشرية !!
وعلق الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقاً، بسلسة تغريدات على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، قال فيها: “إنها بلازما وليست جن.. إذا كنت في العراء، والعواصف الرعدية من فوقك، ورأيت توهجاً كهربائياً على أطراف أصابعك كما في المقطع المرفق، أو انتفاشاً لشعرك للأعلى، فاعلم أنك في المكان الخطر، مباشرة تخلص من ساعتك، ومفاتيحك، وجوالك وكل معدن تحمله، واركب سيارتك فهو آمن لك حال وقوع صاعقة”.
وتابع قائلا: “هو آمن لك حال وقوع صاعقة، ومباشرة غيّر موقعك، وابتعد عن المرتفعات، أو الأشجار أو الأعمدة، وتفسير ما حدث في المقطع السابق، هو مظهر من مظاهر كهرباء الغلاف الجوي، تظهر عادة متزامنة مع نهاية العواصف الرعدية الشديدة، وتحدث بشكل نادر، حيث تقوم بشحن سطح الأرض بالكهرباء “
وأضاف: “ويتم تفريغه في جسم الإنسان، أو الحيوان، أو القمم الحادة، على هيئة توهج أزرق أو بنفسجي، وهي ليست بنار تحترق، بل بلازما مضيئة (غاز متأين)، ويُسمع لها أزيز كما في لمبة النجفة، كما يظهر هذا التوهج أيضاً على أطراف الطائرة في السماء أحياناً..”
ولفت المسند إلى أن “بعض الناس يرى هذا التوهج فوق قمم الصخور، أو على قمم الأشجار، وربما يراها متحركة ومتنقلة من مكان لآخر في الظلام الدامس، فيعتقد بأنها من الجن، والصحيح أن الأجواء مشحونة بالكهرباء، ويتم تفريغها على السطوح المرتفعة، والمدببة عادة”.
وأستطرد: “وهذه ظاهرة مناخية جوية بصرية لاحظها الإنسان منذ القدم ونسبها للجن وذلك ديدن الإنسان عندما لا يستطيع تفسير الظاهرة ينسبها للجن والعفاريت.. وظاهرة البلازما المضيئة الطبيعية، تختلف عن ظاهرة الغيلان وهو عمل من الجن كما ورد في الأثر “إذا تغولت الغيلان فبادروا بالأذان والله أعلم”.
المصدر: الشادوف+سي إن إن+مواقع التواصل
