النكتة السياسية و”صناعة الرأي العام” في التراث الشعبي المصري

0 660

إلى جانب كونها الطريق الأول للضحك والتسلية وتمضية أوقات الفراغ عند المصريين، فإن النكتة “السياسية” تعد أيضا واحدة من وسائل تفريغ طاقات الإنسان وإزاحة آلامه وانكساراته، بتحويلها إلى مادة سخرية، يتجاوز بها همومه، ويستعيد قدرته على الاستمرار، بما يرفع من طاقته الإيجابية.

وعلى مر العصور كانت النكتة السياسية – تحديدا- شكلا من أشكال المقاومة الفنية للظلم والجبروت ومجابهتهما، فقد أطلقتها الشعوب فى وجه المستبدين والطغاة، وفضحوا من خلالها أفعالهم وألاعيبهم، وحولوهم من قاهرين إلى مقهورين، خصوصا عند المصريين.

وبقدر ما تسعى النكتة السياسية إلى تعرية أنظمة الحكم، فإنها تتحول إلى وسيلة من وسائل تشكيل الرأى العام وتوجيهه، من خلال تشكيل موقف نفسى جمعى من القضايا والأشخاص موضوع النكات.

ويحفل التراث العربى عامة، والشعبى المصري خاصة، بالعديد من المصنفات التى قدمت لنا نماذج بديعة من هذا الفن، حفرت لنفسها مكانة خاصة فى الذاكرة الجمعية، وربما كونت صورة ذهنية ثابتة عن موضوعاتها وأبطالها.

من بين هذه المصنفات كتاب “الفاشوش فى حكم قراقوش” لمؤلفه “الأسعد بن مماتى”، الذى استطاع أن يدمغ صورة الوزير الأيوبى “قراقوش”، بمثال للوالى الغشوم، الظالم، الجاهل، والأحمق، ووقعت العقلية المصرية و العربية أسيرة لهذه الصورة، حتى صار المثل حين يضرب فى التعسف والطغيان يلحق دائما باسمه: “حكم قراقوش”.

يتضمن عنوان الكتب كلمة مفتاحية لا تخلو من دلالات اجتماعية وسياسية، لا شك أن واضع الكتاب قصد إليها قصدا، ؛ ففى اللغة القبطية القديمة، كانت كلمة فاشوش تستخدم بمعنى: عريانة، ومنها: طلعت فاشوش، أى خرجت عارية. وفى استخدامنا الحالى للكلمة بقايا من آثار هذا المعنى، حيث تأتى فى سياق التعبير عن المجهودات التى لا طائل من ورائها.

أما الكلمة فى اللغة العربية فتعنى: ضعيف الرأي والعزم، قال الزبيدى فى تاج العروس: الفيشوشة، هى: الضعف والرخاوة، ومنها رجل فاشوش، أى فاتر الهمة.

وفى “المعجم الوجيز”، الفشوش من الأشياء ما لا طائل فيه.

وفى اللغة الدارجة، نقول: فش غليله، أى نفس عن غضبه.

وفشا الشئ، أى : ظهر وانتشر، وأفشاه: نشره وأذاعه، ومنه فشا السر.

ونخلص إلى أن واضع الكتاب كان يريد من عنوانه أن يصيب الهدف الأول من تأليفه؛ وهو تعرية أفعال قراقوش أمام الناس، وإفشاء غبائه وفساده وزيفه وانحرافه عن الصواب وتبيين ميله إلى إتيان الأفعال الحمقاء، تماما كمن يخرج على الناس وهو عار، ومن ثم التشهير به والوصول إلى نتيجة مؤداها، أن كل ما أسداه قراقوش فى حياته طلع فاشوش. فضلا عما تنطوى عليه كلمة “فش” من تنفيس عن غضب ابن مماتى من ذلك الشخص، الذى رآه وقد تولى ما لا يملك مسوغاته وأهليته.

أما فيما يتعلق بلفظة قراقوش وصحتها “قره قوش”، فأصلها تركي ويعنى بالعربية، النسر الأسود.

والشخصية التاريخية الموسومة بهذا اللقب، هو الأمير الرومى بهاء الدين الأسدي الخصي، الشهير بـ قراقوش، أحد أمراء صلاح الدين الأيوبى. وكان يتصف بالحزم والصرامة، بصورة أعانته على الإسهام الشديد فى التخلص من دولة الفاطمية الشيعة فى مصر، وتوطيد دولة صلاح الدين الأيوبى السنية.

وحين ارتقى “صلاح الدين” سدة الحكم فى مصر، ولى “قراقوش” على القاهرة، وأسند إليه بناء القلعة، ثم إنشاء السور الثالث حول القاهرة، وهو السور الذى عرف تاريخيا بسور صلاح الدين، كما عمر قناطر الجيزة، التى كانت تقع تحت الجسر الواصل بين النيل والأهرام، فضلا عن توليه ديوانى المال والجيش. وفى هذا يذكر المقريزى فى “المواعظ والاعتبار” أن “قراقوش” قام بهدم الأهرامات الصغيرة التى كانت منتشرة بالجيزة، وبنى بها قلعة الجبل والسور المحيط بالقاهرة، وقناطر الجيزة.

وتخليدا له؛ أطلق اسمه على أحد الميادين المهمة، التى كانت تقع قديما بحى الظاهر، وهو من الميادين التي لم تعمر طويلاً في العصر المملوكي. وكان السلطان الظاهر بيبرس يتخذه متنزهاً له يلعب فيه الكرة، ثم أمر في سنة 665 هـ بعمارة جامعة في مكانه فتم عمارته سنة 667هـ وأوقف بقية الميدان عليه .

ولو كان قراقوش من غير الأكفاء لما استمر فى هذه المناصب المهمة، ولما افتداه صلاح الدين بعشرة آلاف دينار (وقيل ستين ألف)، حين وقع – قراقوش – أسيرا فى أيدى الصليبيين أثناء حصار عكا.

ومن جانب آخر فإن صورة قراقوش لدى الصليبيين – كما يشير، د. رياض عبد الحسين راضي-، فى دراسته المعنونة بـ “الفاشوش فى حكم قراقوش.. الدوافع والأغراض”؛ وصفت بأنها شخصية محاربة، روحها غريبة كثيـرا ما أدهشتهم وأثارت إعجابهم لما تحمله من مهارة وقدرة وجلد وعزيمة، حتى إنهم نظروا إليـه علـى أنـه جندي وقديس في آن واحد.

ووفقا للسيوطى، فإن صلاح الدين كان ينيب عنه قراقوش أثناء غيبته عن البلاد، غير أن الملفت للنظر أنه كان حريصا أن يشرك معه بعض أولاده في إدارة مصر أثناء غيابه، لما يعلم منه من عدم الفطنة والنباهة، ولعدم وثوقه منه فى الانفراد بالحكم. وفى سنة 561 هـ حكمها نحو شهر من غير مشاركة أحد معه لأن ولى العهد المشارك له قد مات فى ذلك العام فلم ينتظم حكمه فيها، ومن سوء تدبيره وعدم صثصحة رأيه وصفه الناس بالحكايات المضحكة المضاهية لحكايات جحا.

أما “ابن مماتى” المولود سنة 544هـ/1149م فينحدر عن أسرة مسيحية أصلها من أسيوط، ونزحت إلى القاهرة فى العهد الفاطمى، وفى عهد صلاح الدين أشهرت الأسرة إسلامها، واستعان صلاح الدين بوالد “الأسعد” وولاه رئاسة ديوانى الجيش والمال، وكان يحسن تدبيرهما. وبعد وفاة ابن مماتى “الأب” عام 577هـ ؛ خلفه ابنه الأسعد فى ديوان الجيش، ثم أضاف إليه السلطان الناصر صلاح الدين الأيوبى ديوان المال، الأمر الذى يبين مدى ثقة صلاح الدين فيه وبما يعنى أن الأسرة حظيت بمكانة رفيعة فى الدولة الأيوبية عموما.

وظل الأسعد رئيسا لديوانى «الجيش والمال» فى عهد صلاح الدين، وعهدى ابنيه العزيز عثمان والمنصور محمد، حتى حيكت ضده مؤامرة فى دولة الملك العادل – أخى صلاح الدين -، مما اضطر الأسعد بن مماتى للفرار من مصر، حيث رحل إلى حلب سنة 604هـ وأقام فى حماية أميرها غازى بن صلاح الدين. وظل فى حلب حتى وافته المنية فى جمادى الأولى سنة 606 هـ.

والأسعد بن مماتى، واحد من أهم الكتاب الذين ظهروا فى الدولة الأيوبية، يعد له المؤرخون حوالى ثلاثين كتابا، لعل أشهرها كتابه “قوانين الدواوين”. وكان مشهورا بسرعة البديهة واللماحية، يصفه ياقوت الحموى في كتابه (معجم الأدباء): بأنه كان ذا خاطرٍ وقّادٍ مسارع.

وما فعله ابن مماتى فى شخصية قراقوش وتحويله إلى مثال فى الظلم والتعسف فى الأحكام والتعجل فيها، كان مثار تحفظ الكثير من المؤرخين والأدباء الذين عاينوا شخصية قراقوش الحقيقية، ووقفوا على سيرته التى استخلصوا منها استحالة أن يكتسب مثل ذلك الرجل ما ألحقه به ابن مماتى من صفات، فقد تشكك ابن خلكان في صحة ما نسب إلى ابن مماتى، ورجح أنها مدسوسة عليه، و ليست من تأليفه هو. لكن من خلال الوقوف على سجل مؤلفات “ابن مماتى” نكتشف أن له كتابا آخر ساخرا، بعنوان “قرقرة الدجاج فى لغة ابن الحجاج”. وابن الحجاج ذلك هو أحد رجال الدولة الأيوبية أيضا، بما يشير إلى باع المؤلف فى هذا النوع من الكتابات.

والحكايات تقدم لنا رجلا جاهلا، لا يجيد الحكم على الأمور ويفصل بين الناس بغباء شديد، فهو يبرئ القاتل، ويأمر بقتل البرئ، ويجعل الخادم سيدا والسيد خادما، ويأمر بدفن الناس أحياء، ولا يفرق بين القرآن والشعر، ويحبس البرئ ويطلق المذنب.

وقد اختار “ابن مماتى” لكتابه اللغة الدارجة التى كان يتكلم بها الناس، فضمن لكتابه الذيوع والانتشار بين الناس عامة، ومن ثم تشكيل موقف جمعى إزاء قراقوش. وقد استملح الناس نوادره ومواقفه الطريفة وراحوا يوسعون من مجالات تداولها، حتى إننا نجد مؤلفا كبيرا كالسيوطى يحذو حذوه، وينصاع للصورة الذهنية الراسخة فى أذهان الناس عن “قراقوش” ويقدم على وضع كتاب بنفس الاسم وباللغة الدارجة أيضا دون أن يشير للمؤلف الأصلى، بل تعامل معها باعتبارها نوادر مما كان يدور على ألسنة الناس فى ذلك الزمان، فقد اكتسبت تلك النوادر بمرور الزمن صفة الشعبية، وأجرى عليها ما يجرى على المواد الشعبية من حذف وإضافة وتعديل وتحوير، بل وأضيفت لها حكايات جديدة لم ترد فى نصها الأول، وتداخلت هذه الحكايات واختلطت ببعضهما دون أن تفقد هدفها الأساسى فى استمرار التعريض بشخصية “قراقوش”، التى انتشرت بصورة كبيرة، جعلت د. شوقى ضيف يظن أن كلمة (كراكوز) التي تطلق في الشام وتركيا على خيال الظل ترجع في اشتقاقها إلى اسم قراقوش، وقد دخلت إلى مصر باسم (أراجوز).

ومن نماذج النكات القراقوشية التي أطلقها ابن مماتى على قراقوش

– مر متسول على قراقوش في منزله يطلب طعاماً فأجابه قراقوش: لا بأس يا رجل أحضر إلي غداً في المحكمة وسأوفر لك ما تطلبه من طعام.. وعند حضور الرجل المتسول أمام قراقوش نظر إليه قائلاً: والله يا رجل لقد مزقت قلبي بشكواك أمس ولم أجد سوى السجن مقاماً لك لتأكل وتملأ معدتك الخاوية، حتى إذا شعرت بالشبع أفرج عنك.

– وقف رجل أمام قراقوش يشكو بائع البطيخ لأنه باع له بطيخة ليست حلوة الطعم. فقال قراقوش للشاكي: أتغضب يا رجل من البائع أم المزارع أم الخالق؟ أما البائع فلو كان منه لباعك أطيب البطيخ، وأما المزارع فلو كان منه لأنبت أحسن بطبخ.. إذن لم يبق إلا غضبك على الخالق.. ولهذا فالبائع بريء وأنت مكانك السجن حتى تكفر عن ذنبك.

– قيل إن قراقوش نشر قميصه فوقع من على الحبل، فتصدق بألف درهم وقال: ” لو كنت ألبسه ساعة وقوعى لانكسرت”.

– قيل إن غلاما لقراقوش كان يـشتغل عنـده ركابـدار (أي صـاحب الركاب)، وإن هذا الغلام قتل نفسا. فقال: اشنقوه!، فقيل له: إنه حدادك وينعل لك الفرس، فإن شنقته خسرته ولم تجد غيره. فنظـر قراقـوش ناحية بابه، فوجد رجلا قفاصا (صانع أقفاص)، فقال: لـيس بهـذا القفاص حاجة!، فلما أتوه به قال: اشنقوا القفاص. وسـيبوا الركابـدار لكي ينعل لنا الفرس.

– كان في كل سنة يتصدق بمال جزيل، فلما انتهت الصدقة اشتـكت إليه امرأة أن زوجـها مات ولا كفن له فقـال لها : أمـا الصدقة بتاع هذه السنة ففرغت. ولكن إذا جاءت السنـة الآتية فتعالي نأمر لك بكفن إن شاء الله تعالى.

وإزاء تعارض الروايات التاريخية الرسمية، المادحة لبراعة وكفاءة قراقوش الإدارية ومهاراته الحربية، مع صورته التى أظهره بها “ابن مماتى” واستقرت فى الوعى العام، تتولد احتمالات عدة؛ كل منها مرشح لتفسير الدوافع الكامنة وراء تأليف كتاب “الفاشوش فى حكم قراقوش” وانتشاره على هذا النحو الواسع، بحيث إنه يضاهى نوادر جحا فى السخرية من الحكام وولاة الأمور.

أول هذه الاحتمالات أن يكون الكتاب فعلا من تأليف ابن مماتى، وضعه للانتقام من منافسه الأكبر “قراقوش” الذى حظى بمكانة رفيعة لدى الدولة الأيوبية وكان ينافسه فيها. وهذا هو رأى “المقريزى” نفسه.

وإذا سلمنا بهذا الاحتمال فإننا – من ثم – نطالع نموذجا واضحا للأصول التراثية لكيفية تحويل الموضوعات الشخصية إلى قضايا عامة.

ثانيها: أن يكون ابن مماتى تعاطف مع الدولة الفاطمية الشيعية المنهارة، التى كانت تنفق ببذخ شديد من أجل تثبيت أركانها فى الحياة المصرية، أو أن يكون واحدا من فلولها قد استماله من أجل التنكيل بدولة صلاح الدين السنية، خصوصا أن صلاح الدين نفسه ليس مصريا، إنما كرديا ووزيره “قراقوش” أيضا أجنبيا، مما قد يشير – من جانب ثان – إلى احتدام النزعة الوطنية فى نفس المصرى “ابن مماتى”، فأخذ يعرب بهذا الكتاب عن رفضه للحكام غير المصريين، حتى لو كان صلاح الدين نفسه.

ومن هذا المنطلق يمكننا أن نتعامل مع هذا الكتاب بوصفه نموذجا لأدوات الثورة المضادة، التى حركها بقايا الفاطميين فى مصر عقب استقرار الحال لصلاح الدين الأيوبى بها.

ثالثها: أن يكون الكتاب مدسوسا على ابن مماتى، استفادة من اسمه المشهور بين الكتاب والأدباء، من أجل فضح جور الولاة وتعسفهم وتحويلهم إلى أضحوكة، يفرغ فيها الشعب طاقاته المكبوتة، ويثأر لوعيه المستلب ومقدراته المنتهكة. وهو مسلك اتبع كثيرا فى الأدبيات الشعبية التى دأبت على خلق أشخاص وهميين، تعبر من خلالهم عن طموحاتها وأحلامها العادلة، فرارا من الملاحقة أو التنكيل بهم. خصوصا حين نطالع صرامة وشدة شخصية قراقوش الحقيقية، وقد اتسمت بالحزم والصرامة، مما قد يكون تسبب لأهالى مصر من تصرفاتها تلك من مغبة أو ظلم، لاسيما أن قراقوش هو الذى قام ببناء القلعة وسور القاهرة الثالث وسور عكا، وهذه الأعمال الكبرى قد تكون تمت بالسخرة أو الاستعباد، مما أثار استياء المصريين منه، فنسوا إنجازاته العظيمة، ولم يذكروا له غير استعباده لهم وتسخيرهم.

وفى هذا الصدد؛ يذكر الدكتور عبد الطيف حمزة فى كتابه “حكم قراقوش”، أن قراقوش كان كثير اللجاجة والخصومة، فلا يقر مبدأ المنافسة في الأمور، ولا يحتمل الإصغاء الى جدل من كبير أو صغير، وله رأى في معاملة السوقة والعامة، هو أخذهم جميعا بالقهر والقسوة، وهكذا فعل بالأسرى وبالعامة الذين سخرهم في بناء الأسوار والحصون. وكان هذا سببا في كراهية ابن مماتى وسخريته منه.

رابعا: أن يكون الكتاب حقيقة فعلية، وضعه ابن مماتى لانتقاد الفساد الإدارى والإجراءات التعسفية، بعد أن أنصت لأنين الناس وعاين مظالمهم فأعمل ضمير الكاتب وراح يمارس مهمته فى كشف الفساد وفضح الظلم، فحفظ له التاريخ جهده ومجده بين الأقوام.

يقول الأسعد بن مماتى” فى مقدمة كتابه مبيناً الغرض من تأليفه: (إنني لما رأيتُ عقلَ بهاء الدين قراقوش، قد أتلف الأمّة، لا يقتدي بعالم، ولا يعرف المظلوم من الظالم، والشكية عنده لمن سبق، ولا يهتدي لمن صدق، ولا يُقدر أحدا من عظم منزلته أن يرد (على ) كلمته، ويشتط اشتطاط الشيطان، ويحكم حكما ما أنزل الله به من سلطان، صنفت هذا الكتاب لصلاح الدين، عسى أن يُريح منه المسلمين.

وعلى أى من هذه الاحتمالات التى يملك كل منها مبرراته ودوافعه، فإن الكتاب وانتشاره الهائل وتحول حكاياته إلى مأثورات يتداولها الناس، يضربان نموذجا فريدا فى كيفية صناعة الرأى العام وتوجيهه، خصوصا أنه استوفى كافة الاشتراطات المسوغة لانتشاره شعبيا، أسلوبا ولغة وبناء ومضمونا.

فؤاد مرسي

باحث فى الأدب والتراث الشعبي المصري

كلية الآداب- جامعة القاهرة

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.