الطفلة نادين تنقل عدوان غزة بالإنجليزية

0 330

كانت تبكي بحرقة وهي تحاول في مقطع مصور وصف مشاهد تدمير الطائرات الإسرائيلية لمنازل جيرانها وارتكاب مجزرة في حقهم، بلغة إنجليزية بارعة.

ولأنها تجيد بطلاقة “الإنجليزية” التي يتحدث بها العالم في المحافل الدولية، بدأت الطفلة الغزية نادين عبد اللطيف (10 أعوام) نقل ما يجري في مدينتها من مجازر وانتهاكات إنسانية إسرائيلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتلك اللغة.

ابنة الأعوام العشرة التي تتمنى أن تصبح طبيبة كي تساعد شعبها، كانت تشعر بالعجز تجاه المجازر الإسرائيلية، لكنها وجدت في إجادتها للغة الإنجليزية فرصة لإخبار العالم بحقيقة ما يحصل.

وتعبر نادين عن المأساة التي يعيشها سكان قطاع غزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بتدوينات وتغريدات وفيديوهات تنشرها باللغة الإنجليزية لمجازر ارتكبتها إسرائيل، ومنازل دمرتها، لإيصال صوتهم إلى العالم ليطلع على بشاعة ما يتعرضون له.

وتقول نادين خلال تصريحات اذاعية : “أجيد اللغة الإنجليزية وأحاول من خلالها إيصال صوت الأبرياء في غزة الذين هم ضحية العدوان الإسرائيلي”.

وتضيف: “مواقع التواصل الاجتماعي لها دور كبير في نقل الصورة (..) لذلك أنشر عليها كل ما يحدث حولي من دمار ومجازر”.

وتعتبر أن العالم “قادر على إخماد صوت العدوان على قطاع غزة بوقف مد إسرائيل بالسلاح”.

وتشير إلى أنها منذ بداية العدوان على غزة تنشر كل ما يدور حولها عبر تغريدات وفيديوهات، لافتة إلى أنها استطاعت النزول إلى الشارع وتوثيق ما جرى.

وتذكر أنها نشرت تفاصيل المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق عائلتي “أبو حطب”، و”الحديدي” بقصف منزل في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

والسبت الماضي، ودون سابق إنذار، حولت صواريخ الطائرات الإسرائيلية منزل عائلة “أبو حطب” في مخيم الشاطئ إلى رماد.

وتسبب هذا الاستهداف بوقوع مجزرة إسرائيلية في صفوف العائلتين حيث استشهد 10 أفراد، هم 8 أطفال وسيدتان.

والشهداء هم 4 أطفال من عائلة “أبو حطب” ووالدتهم، و4 أطفال آخرين من عائلة “الحديدي” ووالدتهم.

واستطاعت نادين من خلال تغريداتها وصورها، أن تنقل صورة غزة والدمار الذي يحل بها، وهذا ما تريده، وفق ما تقول.

وتوضح أن غزة تعاني من دمار الاحتلال الذي يستخدم صواريخ شديدة الانفجار.

وتتابع نادين: “أصبحنا لا نعرف معنى النوم في الليل، ولا اللعب في النهار”.

وتقول إنها “تريد حياة كباقي أطفال العالم، وحقها في التعليم والسفر والحياة الكريمة”.

وتتساءل باستغراب: “بأي ذنب يقتل أطفال غزة، وترتكب بحقهم المجازر البشعة؟”.

وتتمنى الطفلة الغزية أن يعود الهدوء إلى مدينتها لينتشر الفرح والبهجة، لا الدمار والخراب.

منذ 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح”، في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين.

وحتى صباح اليوم الخميس ، بلغ عدد ضحايا عدوان عسكري إسرائيلي متواصل على غزة، منذ 10 مايو/ أيار الجاري، 230 شهيدا، بينهم 64 طفلا و38 سيدة، بجانب 1710 جريحا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية بالقطاع.

ومنذ 7 مايو الجاري، استُشهد 28 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال، وأُصيب قرابة 7 آلاف في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي يستخدم خلالها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.

المصدر : وكالة الاناضول

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.