السلطات المصرية تعتقل الزوج المتهم بضرب زوجته بوحشية بعد انتشار فيديو للواقعة

0 1٬305

أثار مقطع فيديو صادم لرجل يضرب زوجته بطريقة وحشية في مصر، غضباً واسعاً بين المصريين والعرب على شبكات التواصل الاجتماعي، يوم الأربعاء 18 مايو/أيار 2022، وطالبوا السلطات المصرية بالتحرك لحماية السيدة ومعاقبة الزوج الذي تبين بعد ذلك ان الأسرة مسيحية.

الفيديو الذي انتشر على شبكات التواصل خلال الساعات الماضية، أظهر السيدة التي قالت وسائل إعلام مصرية إن اسمها ماري مجدي ونيس، وهي تتعرض لهجوم عنيف من قبل زوجها (وليد سعد أيوب، الذي استخدم عصا خشبية غليظة وكان يضرب زوجته بها على رأسها وبقية جسدها بشكل عنيف للغاية.

تسبب الزوج في إصابات عدة بجسد مجدي، التي انتشرت صورة لها عقب نشر الفيديو، وهي تضع ضمادات على رأسها.

وألقت السلطات المصرية القبض مساء الأربعاء على “وليد سعد أيوب” زوج “ماري مجدي” وحبـسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات بتـهمة الإعتـداء على زوجته، بعد أن قام شقيقه بنشر الفيديو الملتقط من كاميرات مراقبة في مكان سكنهما كما انه هو من قام بتسليم المتهم للشرطة،”لأنه كان رافض الإعتداء الذي يتم على “ماري” من سنين”، حسب كلامها.

ماري مجدي بعد تلقيها اسعافات أولية بالمستشفى تضمنت 6 غرز بالرأس عقب الاعتداء الوحشي من زوجها- مواقع التواصل

موقع “العربية نت” السعودي نقل عن السيدة المصرية (37 عاماً)، تفاصيل الاعتداء عليها من قِبل زوجها، وقالت ماري إنه في يوم الحادثة “رأت زوجها ممسكاً عصا خشبية، وانهال بها على رأسها، محدثاً بها عدة إصابات متفرقة بالجسد، نقلت على أثرها للمستشفى”.

التقرير الطبي الخاص بحالة ماري أشار إلى إصابتها بجرح في الرأس تمت خياطته بـنحو 6 غرز، إضافة إلى جروح متفرقة.

أوضحت السيدة أنها اكتشفت أن زوجها مدمن مخدرات، وأشارت إلى أن محاولاتها المتكررة لجعله يقلع عن المخدرات باءت بالفشل، حتى إنها أودعته في مصحات خاصة بالعلاج، بحسب قولها.

أضافت ماري أن زوجها يعاني من مزاج سيئ طوال الوقت، وأنه يعتدي عليها بالضرب المبرح دون سبب يُذكر، ولفتت إلى أنها حررت فيه عدة محاضر بأقسام الشرطة، لكنها كانت تُسقط حقها مع تدخُّل وسطاء.

إلا أنه عقب الاعتداء الأخير، قررت السيدة تقديم شكوى لقسم الشرطة، وأصرت على عدم التنازل حتى ترى زوجها في الزنزانة.

وبحسب رواية ماري أيضاً، فإن زوجها “يدخل في نوبات هياج عقب تناوله جرعات المخدرات، فيحاول التعدي على فتياته أثناء نومهن، وتطال يداه مناطق حساسة من جسدهن، مما أجبر بناته وهم في عمر 11 و13 و17 عاماً للابتعاد عنه، وعدم التعامل معه”، وفق قولها.

أشارت ماري، في تصريحاتها، إلى أنها تنتظر إنقاذها وبناتها من زوجها، وطالبت بسرعة القبض عليه، وتوفير مسكن لها ولِبناتها بعد تعرضها للضرب والإهانة من زوجها.

وكتبت ماري مجدي على صفحتها على الفيسبوك: “أنا اتعرضت للضرب والإهانة كذا مرة وبلغت الشرطة لأن مفيش أي جديد والمرة دي كنت متهددة بالسلاح انا وبناتي لكن ربنا سترها والسكينة مدخلتش في جنبي ،حقي أنا وعيالي لازم يرجع وهو لازم يتحاسب، استغاثة للنائب العام، حقي وحق عيالي لازم يرجع”.

من ناحيتها، قالت الدكتورة جاكلين ممدوح مدير الإدارة العامة لشؤون المرأة بوزارة التضامن الاجتماعي، إن الوزارة تبحث تقديم كافة سبل الدعم القانوني والنفسي للسيدة ماري مجدي والفتيات؛ لكي تحصل السيدة على كافة حقوقها القانونية.

وطالب ناشطون المجلس القومي للمرأة والنائب العام بالتدخل لإنقاذ ماري مجدي ونيس، التي كادت تلقى حتفها بسبب ذلك الاعتداء، فيما تصدر هاشتاغ “#انقذواماريمجدي منصات التواصل.

وكشفت ماري لـ”العربية.نت” أن واقعة ضربها كشفتها كاميرا مراقبة مثبتة بالعقار الذي تقيم فيه مع زوجها وليد سعد أيوب منذ 20 عاماً.

وقالت إن هذه ليست المرة الأولى التي يضربها فيها، لافتة إلى أنها دائماً ما تتعرض وابنتاها للضرب المبرح من قبل زوجها، مبررة ذلك بإدمانه على المخدرات، وبهدف الحصول على أموال لشرائها.

كما أضافت أنه سبق لزوجها أن حاول قتلها وابنتيها، موضحة أنها أبلغت الشرطة وتم اقتياده والتحقيق معه أكثر من مرة غير أنه كان يتم إطلاق سراحه دائماً.

فيما ختمت قائلة إنها تقدمت، عبر بعض الصديقات، ببلاغات عدة للنائب العام والمجلس القومي للمرأة لإنقاذها، خاصة أن إدمان زوجها للمخدرات يجعله فاقداً للوعي والإدراك، ما يعرض حياتها وحياة ابنتيها للخطر!

المصدر: الشادوف+مواقع التواصل

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.