السفيرة الجديدة لواشنطن في القاهرة..مهاجرة كردية تجيد 9 لغات !

0 651

رشح الرئيس الأميركي، جو بايدن، الدبلوماسية الأميركية ذات الأصول الكردية، هيرو مصطفى جارج، لمنصب سفيرة الولايات المتحدة لدى مصر، وهي أول مهاجرة كردية تتبوأ تلك المكانة فى إدارة الرئيس بايدن.
وجاء في بيان للبيت الأبيض حصل عليه موقع الشادوف اليوم، الأربعاء، أن جارج ستكون برتبة سفيرة فوق العادة، وأنها شغلت منصب سفيرة الولايات المتحدة لدى بلغاريا خلال الفترة من 2019 إلى 2023، ونائبة رئيس البعثة في سفارة الولايات المتحدة في لشبونة بالبرتغال، ومستشارة الوزير السياسية في سفارة الولايات المتحدة في نيودلهي بالهند.
عملت جارج في مكتب نائب الرئيس في القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط وجنوب ووسط آسيا.
وتشمل مهامها الأخرى في واشنطن، بحسب ما نُشر في الموقع الرسمي للبيت الأبيض، منصب نائب مدير مكتب أفغانستان، ومستشار الشرق الأوسط في مكتب وكيل الوزارة للشؤون السياسية، ومدير شؤون إيران، والشؤون الإسرائيلية الفلسطينية، كما عملت في الأردن بمجلس الأمن القومي، فضلا عن مدير مجلس الأمن القومي للعراق وأفغانستان.
وعملت أيضا في الخارج كمنسقة مدنية أمريكية رئيسية في الموصل بالعراق، ومسؤولة قنصلية في بيروت بلبنان، ومسؤولة سياسية في أثينا باليونان.

وكانت هيرو (مواليد 1973) التي ولدت في أربيل بإقليم كردستان العراق، قد أمضت عامين من طفولتها في مخيم للاجئين قبل أن تصل مع أسرتها التي طلبت اللجوء السياسي في الولايات المتحدة عام 1976، إذ كان والدها ناشطاً سياسياً معارضاً لنظام حكم صدام حسين.

وبعد استقرار عائلتها في الولايات المتحدة، درست هيرو في المراحل التعليمية الأولى في ولاية داكوتا الشمالية، وحصلت على شهادتها الجامعية الأولى من جامعة جورج تاون في عام 1995.

ودرست هيرو الأمن القومي ودراسات الشرق الأوسط.، ثم حصلت على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من كلية “وودرو ويلسون” للشؤون العامة والدولية في جامعة برينستن.

وتتحدث هيرو تسع لغات إلى جانب لغتها الأم الكردية، وهي الإنجليزية والعربية والروسية والهندية والفارسية واليونانية والإسبانية والبرتغالية والتركية، وقد حصلت جارج على جائزة “ماتيلدا دبليو سينكلير” لإنجازها المتفوق في اللغات الأجنبية.

بعد تخرجها مباشرة، عملت هيرو مصطفى في إدارة منظمة غير حكومية للدراسات الكردية في الولايات المتحدة ثم تنقلت بين عدة دول عربية وآسيوية وأوروبية لمتابعة مسيرتها المهنية. وكانت أولى رحلاتها إلى البوسنة للإشراف على الانتخابات المحلية هناك، ثم الإمارات، حيث شغلت منصب رئيس تحرير مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في أبو ظبي.

وفي عام 1999، انضمت للعمل في وزارة الخارجية الأمريكية، فعملت كمسؤولة سياسية عن حقوق الإنسان ومشكلات الاتجار بالبشر في العاصمة اليونانية، أثينا، ثم مستشارة في القنصلية الأمريكية في بيروت. ثم شغلت منصب كبير المستشارين لنائب الرئيس السابق جو بايدن، وقدمت الاستشارات بشأن القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط وجنوب آسيا ووسطها، من مارس/آذار 2009 حتى 2011.

وعملت مساعدة خاصة لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس، وفي العراق، عملت منسقة بين السلطات العراقية وسلطة التحالف المؤقتة لمحافظة نينوى بشمال العراق.

هيرو مصطفى مع جو بايدن فى احدى القواعد الأميركية في أفغانستان- أرشيف

وشغلت منصب مديرة شؤون العراق وأفغانستان بين عامي 2004 و2005 أثناء عملها في مجلس الأمن القومي الأمريكي.

ومن عام 2005 إلى 2006 ، استلمت منصب مدير الشؤون الإسرائيلية والفلسطينية والأردن في المجلس.

وكانت هيرو المستشارة السياسية لوفد الحكومة الأمريكية خلال المفاوضات الخاصة بالملف النووي الإيراني.

وحصلت هيرو على جائزة وزارة الخارجية لحقوق الإنسان وتحقيق الديمقراطية، فضلاً عن جائزة الشرف العليا وجائزة الشرف التقديرية عن مجمل مسيرتها المهنية. كما عملت مستشارة سياسية في سفارة بلادها في نيودلهي بالهند.

وأصبحت بعدها نائبة رئيس البعثة الدبلوماسية في سفارة الولايات المتحدة في البرتغال في يوليو/تموز 2016، وشغلت منصب سفير فوق العادة عام 2017.

وفي يونيو/ حزيران 2019، تم ترشيحها لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في بلغاريا، وأدت اليمين الدستورية بعد مصادقة مجلس الشيوخ بالإجماع عليها.

وقالت جارج ذات مرة لمجموعة من الطلاب بحسب مؤسسة “كارنيجي”: “كونك لاجئا مهاجرا، فأنت تبدأ بلا شيء. لكن هذه التجربة علمتني أن أضع أهدافا كبيرة، ثم أحققها، ثم أهدفا إلى مستوى أعلى”.
وتزوجت جارج من شخص ذو أصول هندية يدعى، رافنييش جارج، ولديهما طفلتين، الكبرى تدعى أريانا، وتبلغ من العمر 9 أعوام، والصغرى أشنا، البالغة من العمر 7 أعوام، بحسب الموقع الرسمي للسفارة الأميركية في بلغاريا.
وكانت قصة عائلتها المهاجرة موضوع الفيلم الوثائقي “البطلة الأمريكية” American Herro، بحسب البيت الأبيض.
وكرمتها مؤسسة “كارنيجي”، في عام 2021، كواحدة من أهم المهاجرين في الولايات المتحدة.

المصدر: الشادوف+وكالات الأنباء

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.