اقتحام الأقصى: استنكار عربي ودولي..وعبّاس يطالب بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني

0 486

حمّل الرئيس الفلسطينيّ، محمود عباس، الجمعة، الحكومة الإسرائيلية، المسؤولية الكاملة عما يجري في مدينة القدس المحتلّة من “تطورات خطيرة واعتداءات آثمة وما يترتب على ذلك من تداعيات”، مطالبا المجتمع الدولي بتوفير الحماية للمدينة وأهلها.
وطالب في كلمة عبر الهاتف بثتها قناة فلسطين الفضائية: “المجتمع الدولي في ظل هذه التطورات الخطيرة بتحمل مسؤولياته الكاملة لوقف العدوان على أهلنا وشعبنا ومقدساتنا، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا الذي يدافع عن حقوقه المشروعة ووجوده في أرض وطنه”.

ووجه عباس، السفير الفلسطينيّ في الأمم المتحدة “لطلب عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لتنفيذ قراراته المتعلقة بالقدس وأراضي دولة فلسطين المحتلة”.

وأضاف عباس في كلمته: “بطش وإرهاب المستوطنين لن يزيدنا إلا إصرارا على التمسك بحقوقنا المشروعة في إنهاء الإحتلال ونيل الحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة بعاصمتها الأبدية القدس”.

الخارجيّة الأردنيّة تدين اقتحام الأقصى

بدورها، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، اقتحام شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المسجد الأقصى، والاعتداء الهمجي على المصلين.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة، ضيف الله الفايز، في تصريح الجمعة، إن “اقتحام الحرم والاعتداء على المصلين الآمنين انتهاك صارخ وسافر وتصرف همجي مدان ومرفوض”.

وطالب الفايز سلطات الاحتلال بإخراج الشرطة والقوات الخاصة من المسجد فورا، وترك المصلين الآمنين لتأدية الشعائر الدينية بكل حرية في ليالي رمضان.

وحذّر الفايز السلطات الإسرائيلية من مغبة هذا التصعيد الخطير، وحملها مسؤولية سلامة المسجد والمصلين، وطالبها بالتقيد بالتزاماتها كقوة قائمة بالاحتلال وفق القانون الدولي الإنساني والكف عن الانتهاكات والاعتداءات والاستفزازات.

كما أدان الفايز الاعتداءات السافرة على المقدسيين في محيط المسجد وفي البلدة القديمة وفي حي الشيخ جراح.

ودعا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف التصعيد والانتهاكات في المسجد الاقصى المبارك وفي البلدة القديمة وفي القدس الشرقية المحتلة.

قطر تدين “بشدة” الاعتداء “الوحشي”

بدورها، أدانت قطر “بشدة” اقتحام قوات إسرائيلية باحات المسجد الأقصى، واصفة الاعتداء على المصلين داخله بـ”الوحشي”.

وقالت وزارة الخارجية في بيان، إن “دولة قطر تدين بأشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى المبارك، واعتداءها الوحشي على المصلين”.
واعتبر البيان أن ذلك يعد “استفزازا لمشاعر ملايين المسلمين حول العالم، وانتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية”.

وأكد “ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني الشقيق والمسجد الأقصى المبارك”.

وجدد تأكيد “موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق”.

وأضاف البيان: “بما في ذلك ممارسة حقوقه الدينية وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف”.

الأمم المتحدة: إجلاء الفلسطينيين بالقدس قد يرقى لـ”جرائم حرب”

من جانبها، حذرت الأمم المتحدة، الجمعة، إسرائيل من أن عمليات الإجلاء القسري للفلسطينيين بمدينة القدس المحتلة قد ترقى إلى “جرائم حرب”، داعية إياها لوقفها.

وقال المتحدث باسم المفوضية الأممية العليا لحقوق الإنسان، روبرت كولفيل، خلال مؤتمر صحافي في جنيف: “8 عائلات من اللاجئين الفلسطينيين في القدس الشرقية تواجه خطر الإجلاء القسري”.

ودعا كولفيل، إسرائيل إلى “إنهاء كل عمليات الإجلاء القسري على الفور”، مضيفا أن خطر ذلك “بات وشيكا بالنسبة لـ 4 عائلات”.

وشدد على أن “القدس الشرقية لا تزال جزءا من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويسري عليها القانون الإنساني الدولي”.

كما أكد أن “إسرائيل لا تستطيع فرض منظومتها التشريعية في الأراضي المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية”.

وطالب إسرائيل، بـ”احترام حرية التعبير والتجمع، وهذا يشمل المحتجين على عمليات الإجلاء، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس في استخدام القوة”.

واشنطن “قلقة” إزاء عمليات الإخلاء

وأعربت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، عن قلقها البالغ من عمليات الإخلاء المحتملة للعديد من العائلات الفلسطينية في القدس المحتلة.

وقالت المتحدثة باسم الوزارة، جالينا بورتر، للصحافيين: “نشعر بقلق عميق إزاء احتمال إخلاء عائلات فلسطينية في حي سلوان، وحي الشيخ جراح، حيث يعيش العديد من هذه العائلات في تلك المنازل منذ أجيال”.

وشددت بورتر على أهمية تجنب “الخطوات الأحادية الجانب التي من شأنها أن تسهم في تفاقم التوترات، وتبعدنا أكثر عن السلام، وهذا يشمل عمليات الإخلاء والنشاط الاستيطاني، وهدم المنازل”.

المصدر: الشادوف+وكالات

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.