اسرائيل تعترف بفشل التصدي لصاروخ (ديمونة).. وإيران تحذر من اللعب بالنار !

0 491

أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير الأمن الإسرائيلي، بني غانتس، اعترف بفشل محاولة اعتراض الصاروخ المضاد للطائرات الذي أطلق هذه الليلة من سوريا، فيما شككت وسائل إعلام إيرانية فى رواية جيش الاحتلال وحذرت من يلعبون بالنار بإمكانية الاحتراق بلهيبها.

وفي مؤتمر صحفي عقده، اليوم، مع رئيس “منظمة المعاقين في الجيش الإسرائيلي”، تحدث غانتس عن الهجوم على سوريا الذي سبق اطلاق النار السوري، وقال “الجيش الإسرائيلي عمل ضد ذُخر ضروري لإعداد هجوم محتمل على “إسرائيل”، مضيفاً أنه “تم اطلاق صاروخ مضاد للطائرات من نوع SA-5 واجتاز المنطقة. حصلت محاولة لاعتراضه، لكنها لم تنجح”.

وأوضح أنه “لا زلنا نحقق في الحادث. في معظم الحالات نحن نرى نتائج مختلفة، هذه قصة أكثر تعقيداً. كما ذكرنا، سنحقق ونمضي قدماً”.

ويمثل كلام غانتس تناقضاً جديداً بعد أن أعلن الجيش الإسرائيلي أنه لم ينفذ محاولة اعتراض للصاروخ السوري.

وفي سياق منفصل، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ترأس عصر اليوم الخميس جلسة مشاورات هامة لبلورة الموقف الإسرائيلي من الملف النووي الإيراني.

وكان جيش الاحتلال أعلن أنه فتح تحقيقاً عن مدى نجاح عملية اعتراض صاروخ، وقال إنه انطلق من سوريا وسقط في منطقة النقب جنوب فلسطين المحتلة.

واعترف الجيش الإسرائيلي بأنّ “طائراته أغارت على البطارية السورية التي أطلقت صاروخ الدفاع الجويّ، بالإضافة إلى بطاريات صواريخ أرض-جو أخرى داخل الأراضي السورية”

ودوّت صفارات إنذار حينها في جنوب النقب إلى الغرب من منطقة مفاعل ديمونا الإسرائيلي.

وتعليقاً على إطلاق الصاروخ السوري، ذكر موقع صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان قال إن “قوة الردع سحقت نتنياهو وغفا في نوبة الحراسة لأنه مشغول بمسائله الشخصية”.

وكانت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أفادت، أمس بأن انفجاراً شديد القوة هز مصنعاً إسرائيلياً للصواريخ قرب القدس المحتلة، مشيرة إلى أن الانفجار وقع عندما كانت شركة “تومر” تدير تجربة على تقليد صناعة صاروخ قمر اصطناعي.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن هناك تساؤلات حول هذا الانفجار، مشيرة إلى أن “إيران تحتفل وتلمح إلى ضربة مقابل ضربة”، إلا أن كل ما تمتلكه هذه الوسائل حسب تأكيدها هو بيان الجيش الاسرائيلي، حسبما أفادت.

وفي سياق متصل، شككت وسائل إعلام إيرانية بالرواية الإسرائيلية بشأن الحادثة ووصفتها بالمضحكة، وقالت إن ما جرى قرب مفاعل ديمونة “رسالة لإسرائيل بأن مناطقها الحساسة ليست محصنة”، وأضافت المصادر نفسها أنه كان بإمكان الصاروخ أن يتابع طريقه إلى المفاعل، “لكن صناعة كارثة ليس مطلوبا”.

وأوردت المصادر نفسها أن المعلومات المتوفرة تفيد بأن الصاروخ من نوع “فاتح 110″، وهو قادر على حمل رؤوس متفجرة، كما تفيد المعلومات أن الصاروخ هو من نوع أرض-أرض وليس أرض-جو كما ذكرت الرواية الإسرائيلية.

وكثفت إسرائيل في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها مواقع عسكرية تقول إنها تتبع قوات إيرانية ومجموعات موالية لها في مناطق عدة من سوريا.

ومن النادر أن تؤكد إسرائيل تنفيذها غارات على سوريا، إلا أنها تكرر أنها تواصل تصديها لما تصفها بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري فيها، وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبناني.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الضربة الصاروخية أو تعليق من إيران. لكن صحيفة “كيهان” الإيرانية المتشددة نشرت يوم السبت مقال رأي للمحلل الإيراني سعد الله زرعي يشير إلى استهداف منشأة ديمونا “الإسرائيلية” بعد الهجوم على نطنز. واستشهد الزرعي في تصريحاته بمقولة “العين بالعين”.

وكتب أنه يجب اتخاذ إجراءات “ضد المنشأة النووية في ديمونا”. وأضاف: “هذا لأنه لا يوجد فعل آخر يضاهي حادثة نطنز”.

ويعتقد على نطاق واسع أن مفاعل ديمونة هو حجر الزاوية في برنامج أسلحة نووية غير معلن. لا تؤكد “إسرائيل” ولا تنفي امتلاك ترسانة نووية.

في حين أن صحيفة كيهان هي صحيفة صغيرة الانتشار، إلا أن رئيس تحريرها، حسين شريعتمداري، تم تعيينه من قبل المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي ووصف بأنه عمل مستشاراً له في الماضي.

وطالب زرعي بضربات انتقامية ضد “اسرائيل” في الماضي. وفي تشرين الثاني/نوفمبر، اقترح أن تضرب إيران ميناء حيفا “الإسرائيلي” بسبب الاشتباه في تورط “إسرائيل” في مقتل العالم الذي أسس البرنامج النووي العسكري الإيراني قبل عقود. ومع ذلك، لم ترد إيران.

“إسرائيل” وإيران عدوان لدودان. تتهم “إسرائيل” إيران بمحاولة تطوير أسلحة نووية وعارضت الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي الدولي مع إيران. بتشجيع من “إسرائيل”، انسحب الرئيس آنذاك دونالد ترامب من الصفقة في العام 2018.

بدأت إيران مؤخرًا في تخصيب كمية صغيرة من اليورانيوم تصل نقاوتها إلى 60 في المائة، وهو أعلى مستوى على الإطلاق يقترب في برنامجها من مستويات الأسلحة. ومع ذلك، تصر إيران على أن برنامجها هو للأغراض السلمية. كما دعت إلى مزيد من التدقيق الدولي في منشأة ديمونا.

قال رئيس الوزراء “الإسرائيلي”، بنيامين نتنياهو، مرارًا وتكرارًا إن “إسرائيل” لن تسمح لإيران بتطوير قدرة على امتلاك أسلحة نووية، وأقر مسؤولون في وزارة الدفاع بالتحضير لمهمات هجومية محتملة على أهداف إيرانية. وقصفت “إسرائيل” مرتين دولاً أخرى في الشرق الأوسط لاستهداف برامجها النووية.

تقع جميع هذه الحوادث في الوقت الذي تتفاوض فيه إيران في فيينا مع القوى العالمية بشأن احتمال عودة الولايات المتحدة إلى اتفاقها النووي الممزق مع القوى العالمية. وصف المفاوضون هناك المحادثات بأنها بناءة لغاية الآن، على الرغم من اعترافهم بأن التخريب في نطنز يمكن أن يعقد المحادثات.

 

المصدر: الشادوف+وسائل الاعلام

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.