اسرائيل تبتز الفلسطينيين لدفعهم للتنازل عن قضايا (الجنائية الدولية)
ذكرت تقارير صحفية اسرائيلية أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تدرس إمكانية توفير ما تصفه بـ”معبر آمن” للفلسطينيين، وفتح مطار رامون في صحراء النقب جنوبي البلاد أمام الرحلات الجوية للفلسطينيين، مقابل تنازل السلطة الفلسطينية عن الدعاوى القضائية ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
جاء ذلك بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلي (“كان 11”)، مساء اليوم الخميس. وبحسب التقرير فإن الخطوة الإسرائيلية قد تأتي ضمن ما تسميه سلطات الاحتلال “بادرات حسن النية” التي قد تقدمها الحكومة الاسرائيلية الجديدة بقيادة يائير لابيد للسلطة الفلسطينية، بالتزامن مع الزيارة الحالية للرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى البلاد.
ووفقا للتقرير، فإن العرض الإسرائيلي المحتمل يشمل توفير ما وصفه بـ”المعبر الآمن” للفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة إلى وادي عربة، ومن هناك إلى مطار “رامون”. وأفاد التقرير بأن وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، يؤيد هذه المبادرة.
وأضاف التقرير أن غانتس عرض على الرئيس الفلسطيني، محمود عبّاس، التنازل عن جميع الدعاوى القضائية التي رفعتها دولة فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلي أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، كما يطالب غانتس من الرئيس الفلسطيني، مواصلة العمل ضد ما يصفه بـ”الإرهاب الفلسطيني” في إشارة إلى المقاومة المسلحة.
ونقل التقرير عن منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، قوله إن إمكانية فتح مطار رامون أمام الفلسطينيين “لا تزال قيد البحث والدراسة ولم تتم الموافقة النهائية على هذا المخطط بعد”.
وكان الرئيس الفلسطيني، عباس، قد اشترط سحب السلطة الفلسطينية الدعوى التي تقدّمت بها إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وتتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، بإقدام إسرائيل على “بوادر سياسية جدّية” تجاه الفلسطينيين.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده عباس مع وزير الأمن الإسرائيلي، غانتس، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، في منزل الأخير في “روش هعاين”، بحسب ما أفادت حينها القناة الرسمية الإسرائيلية، التي أشارت إلى أن عباس طالب إسرائيل باتخاذ “خطوات سياسية من أجل تقوية موقفه ومساعدته على مواجهة الانتقادات الداخلية التي يتعرض لها”.
وعلى صلة، ذكرت صحيفة “هآرتس”، مساء الأربعاء، أن المباحثات الأميركية – الفلسطينية بشأن صياغة البيان النهائي المشترك بين الرئيس الفلسطيني، عباس، والرئيس الأميركي، بايدن، بعد الزيارة المقررة للأخير إلى الضفة، يوم الجمعة المقبلة، “لم تنته بالتوصل إلى اتفاقات”.
وأشارت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، إلى أن الجانبين الأميركي والفلسطيني اتفقا على أن يدلي كل من عباس وبايدن بتصريحات مستقلة منفصلة، وذلك في ظل الاستياء الفلسطيني من تركيز إدارة بايدن على الجوانب الاقتصادية وبذل الجهود في “دمج إسرائيل في المنطقة”، دون أي طرح سياسي تجاه الفلسطينيين.
المصدر: الشادوف+إعلام عبري