إصابة جنديين في عملية طعن بالقدس المحتلة..واستشهاد المنفذ
استشهد شاب فلسطيني، اليوم الإثنين، برصاص جنود العدو الصهيوني، في عملية طعن في القدس المحتلة.
وقالت مصادر عبرية، ان شابا فلسطينيا نفذ عملية الطعن مقابل حي الشيخ جراح في محطة القطار الخفيف قرب التمثال الابيض، أسفرت عن إصابة جنديين “إسرائيليين” وصفت جراح أحدهم بالخطيرة والأخر بالمتوسطة.
تأتي عملية الطعن بعد 24 ساعة من قيام شرطة الاحتلال بحماية مجموعة من المتشددين اليهود الذين اقتحموا باحات المسجد الأقصى ودخلوا من باب المغاربة، وكذلك القيام بحملة أمنية موسعة للقبض على 500 شاب عربي من فلسطينيي الداخل ( عرب 48) من الناشطين سياسيا جراء تعاطفهم مع القصف والعدوان على غزة.
من ناحيتها، أدانت الخارجية الفلسطينية استمرار اقتحامات القوات الصهيونية والمستوطنين للمسجد الأقصى، معتبرة أن ذلك يؤكد أن “دولة الاحتلال ما زالت متمسكة بمشروعها التهويدي للمسجد الأقصى”.
وجددت الوزارة الأحد مطالبتها للمجتمع الدولي، “بالوفاء بالتزاماته القانونية والأخلاقية تجاه جرائم الاحتلال وانتهاكاته التي ارتكبها بشكل وحشي ضد أهلنا في قطاع غزة والتي يواصل ارتكابها في القدس”.
وأكدت أن “محاولات القفز عن اعتداءات الاحتلال المتواصلة ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها يفرغ المواقف والجهود الدولية الرامية لتثبيت وقف إطلاق النار وإعادة إحياء عملية السلام من مضمونها، ولا يساعد في ايجاد بيئة مناسبة لإعادة المفاوضات بين الجانبين”.
وقالت الوزارة إن “استمرار اقتحامات قوات الاحتلال وشرطته والمستوطنين المتطرفين، لباحات المسجد الأقصى، يؤكد أن دولة الاحتلال ما زالت متمسكة بمشروعها التهويدي للمسجد عبر تكريس تقسيمه الزماني وصولا لتقسيمه المكاني”.
واعتبرت الخارجية أن “الاقتحامات التي تمت صباح الأحد تعد استفزازا فظا لمشاعر المسلمين واستمرار للعدوان على شعبنا عامة، وعلى القدس ومقدساتها خاصة، كما أنها استخفاف بالمواقف الدولية التي واكبت العدوان الأخير، والتي طالبت إسرائيل بوقف اعتداءاتها على القدس والمسجد الأقصى”.
كما دانت الخارجية الفلسطينية “إجراءات الاحتلال الخانقة والحصار الذي يفرضه على حي الشيخ جراح”، واعتبرته امتدادا لعمليات خنق وتهجير المواطنين المقدسيين وهدم منازلهم أو طردهم منها بالقوة.
كما دانت “حملة الاعتقالات الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد المواطنين المقدسيين ورجالات الأوقاف الإسلامية وحراس المسجد الأقصى، في محاولة إسرائيلية مكشوفة لمعاقبتهم على صمودهم في وجه الاعتداءات الإسرائيلة على القدس ومقدساتها”.
وحملت الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية وعلى رأسها بنيامين نتنياهو المسؤولية كاملة عن هذه الاقتحامات التي تتم بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، والمسؤولية أيضا عن حصار الشيخ جراح والاعتقالات والتضييقات والتشديدات التي تفرضها قوات الاحتلال على المقدسيين وحياتهم.
المصدر: الشادوف+وكالات